المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اركان الكفر


محمد الحجري
11-08-2010, 08:25 PM
أركان الكفر أربعة‏:

‏الكبروالحسدوالغضب والشهوة
فالكبريمنعه الانقياد
والحسديمنعه قبول النصيحة وبذلها
والغضب يمنعه العدل
والشهوةتمنعه التفرغ للعبادة
‏.‏ فإذاانهدم ركن الكبرسهل عليه الانقياد
وإذاانهدم ركن الحسدسهل عليه قبول النصح وبذله
وإذاانهدم ركنالغضبسهل عليه العدل والتواضع
وإذاانهدم ركن الشهوةسهل عليه الصبر والعفافوالعبادة‏.‏
وزوال الجبال عن أماكنها أيسر من زوال هذه الأربعة عمن بلي بها، ولاسيما إذا صارت هيئات راسخة وملكات وصفات ثابتة
فإنه لا يستقيم له معها عمل ألبتةولا تزكو نفسه مع قيامها بها‏.‏ وكلما اجتهد في العمل أفسدته عليه هذه الأربعة
وكل الآفات متولدة منها ‏.‏ وإذا استحكمت في القلب أرته الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل، والمعروف في صورة المنكر والمنكر في صورة المعروف ، وقربت منه الدنياوبعدت منه الآخرة،
وإذا تأملت كفر الأمم رأيته ناشئا منها وعليها يقع العذاب
وتكون خفته وشدته بحسب خفتها وشدتها فمن فتحها على نفسه فتح عليه أبواب الشرور كلهاعاجلا وآجلا
ومن أغلقها على نفسه أغلق عنه أبواب الشرور، فإنها تمنع الانقيادوالإخلاص والتوبة والإنابة وقبول الحق ونصيحة المسلمين والتواضع لله ولخلقة‏.‏
ومنشأ هذه الأربعة من جهله بنفسه، فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال،وعرف نفسه بالنقائص والآفات ، لم يتكبر ولم يغضب لها ولم يحسد أحدا على ما آتاه الله ‏.‏
فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله، فإنه يكره نعمة الله على عبدهوقد أحبها الله ، ويحب زوالها عنه والله يكره ذلك‏.‏ فهو مضاد لله في قضائه وقدرهومحبته وكراهته ، ولذلك كان إبليس عدوه حقيقة لأن ذنبه كان عن كبر وحسد، فقلع هاتينالصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به وعنه والإنابة إليه‏.‏ وقلع الغضب بمعرفةالنفس وأنها لا تستحق أن يغضب لها وينتقم لها، فإن ذلك إيثار لها بالرضا والغضب علىخالقها وفاطرها، وأعظم ما تدفع به هذه الآفة أن يعودها أن تغضب له سبحانه وترضى له،فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له خرج منه مقابلة من الغضب والرضا لها، وكذابالعكس‏.‏أما الشهوة فدواؤها صحة العلم والمعرفة بأن إعطاءها شهواتها أعظمأسباب حرمانها إياها ومنعها منها‏.‏ وحميتها أعظم أسباب اتصالها إليها، فكلما فتحتعليها باب الشهوات كنت ساعيا في حرمانها إياها وكلما أغلقت عنها ذلك الباب كنتساعيا في إيصالها إليها على أكمل الوجوه‏.‏فالغضب مثل السبع إذا أفلته صاحببدأ بأكله، والشهوة مثل النار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه والكبر بمنزلة منازعةالملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه، والحسد بمنزلة معاداة من هو أقدر منك، والذييغلب شهوته وغضبه يفرق ‏ الشيطان من ظله، ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من خياله‏.‏

ظافر الحجري
11-08-2010, 09:43 PM
اخي الكريم والعزيز الشقيق
أبا عبدالرحمن ( محمد الحجري )
رعاك الرب البارئ والصانع لسماء وماتحتها
وللأرض ومافوقها وخالق جمال فيما بينهما .

عَظُم َ البيان فتخلق سِحرا ً بكل جمال .
فائدة يحق لها أن تحفظ في معبد القلب
ومحراب العقل وأصبحت قِبلة فكر مجد صانع الإنسان
فمجدته مصانع الإنسان .
إليك كل السلام أخي الحبيب للوجدان ،

تلك الرباعية التي أوردتها في مقالك ــ وما أجمله من مقال ــ
وليته يحفل به أسياد المقام .
هاتيك الرباعيه ..هي علامات وآيات بظهورها إلا أنها تمتلك
ريبة الخفاء و مكامن التخفي .
لذا هي ليست الي كل معرفة في الحصول ،
لأنها لو أصبحت بذلك كذلك لأصبحنا نتلمس السماء رفعة
ووجودا ً بشريا ً خلاقا ً مبدعاً ..
غير أنها موجوده في الحضور غائبة بجهلنا .

أقول أيها الجميل :


[ الكبر ] ... تفرد مطلق في خصوص السياده ( الرب الخالق ) ،
وإغتصاب في خصوص العبوديه ( العبد )
.. لذا أصبحت ..كُفر ..!!


[ الحسد ] ... إيمان بالعطاء لذات المُعطي ( الرب الكريم ] ،
وكفر بتخصيص العطاء من ذات المتلقي ( العبد )
.. لذا أصبحت ...كُفر ..!!


[ الغضب ] ... إنتزاع حق من واهب العدل ( الرب العادل ) ،
ظلم من العبد ونكران تقديس في حق ( العبد )
..لذا أصبحت ..كُفر ..!!


[ الشهوه ] ... تمجيد مفرط للغة التراب في الإحتياج ..
وتقزيم في لغة الروح والعقل ... وصيام بنقاء يمجد روح العباده بالصفاء
.. لذا أصبحت ..كُفر ..!!


قدس الرب الجميل روحك أيها الجميل
على هذه الفائده التي تشبه حجراً كريما

النايف
11-09-2010, 02:01 AM
الله يجزاك خير ويكتب لك الاجر ويجعلها بميزان اعمالك

موضوع قيم بارك الله فيك وفي طرحك

شكرا جزيلا لك

شموخ النوايف
11-09-2010, 02:02 AM
الله يجزاك خير ويكتب لك الاجر ويجعلها بميزان اعمالك

مفاهيم الخجل
11-09-2010, 02:30 AM
أخي الكريم /محمد الحجري جزاك الله الف خير وجعلها بموازين اعمالك
تقبل مروري