المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاتيحك وخطرها عليك


حرف ساكن
03-28-2013, 10:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لنا ان نستشرف المستقبل سواء كان استشرافا ايجابيا او حتى توقع بوقوع مكروه
لن يكون ذلك الا بالعمل الدؤوب في مناحي الحياة والاستفادة من تجارب الاخرين
وقد تكون الاستفادة من قصة عابرة
او مقطع في كتاب
او من مشهد في فيلم او تمثيلية
المهم الاستفادة الايجابية في حياتنا


اليوم رأيت ان انبه هنا الى مسألة الكثير والكثير منا يتساهل فيها وهي في نظري جد خطيرة

تلك المسألة تتعلق بالمفاتيح التي نحملها في جيوبنا

في الغالب الاعم ان الواحد منا يحمل مفاتيح بيته وسيارته وحتى مفاتيح المكتب في جيبه وربما يجمعها كلها مع مفتاح السيارة وهنا مكمن الخطر

نعم مكمن الخطر
جمع المفاتيح مع مفتاح السيارة اذ ان الظروف تضطرنا قسرا ان نعطي مفتاح السيارة لزميل يقدمها او يؤخرها او يخرجها من مكانها الى موقع اخر او حتى نعطيها لشخص يقضي عليها مشوارا


الثقة صحيح موجودة لكن ابليس لم يمت بعد ولن يموت الا بعد ان تفنى البشرية وهو يجري من الانسان مجرى الدم

ماذا يضمن لك ان هذا الذي اخذ مفتاح السيارة لن ينسخ من المفاتيح المرافقة شيء؟




اسوق لكم قصة وفيها العبرة ولعلها تشرح كثيرا مما اردت ان اقوله لكم هنا


زميلان في عمل بينهما صحبة امتدت كثيرا ... خرجا سويا ... سافرا سويا ... بينهما علاقة قوية قوية بشكل كبير

قرر احدهما ان يتزوج ... فرح الثاني بقرار زميله وعاونه وجرى معه في كل شيء من خطوات الهدف حتى تزوج زميله

لعب الشيطان في فكره

اراد ان يغدر بصديقه ليرى مجرد رؤية كيف هي زوجته ... كيف جمالها ... كيف شكلها ... وووووووووو

زين له الشيطان سوء اعماله فطلب يوما مفتاح سيارة زميله ليقضي عليها غرضا


ناوله زميله المفتاح وكان يضم الكثير من المفاتيح

ذهب الخائن الى اقرب محل لنسخ المفاتيح ونسخها كلها ثم تاخر بعض الوقت ليوهم صديقه انه استهلك الوقت في مبتغاه

عاد واعاد المفاتيح وشكر زميله


وبدأ التخطيط الخبيث

يراقب دخول وخروج زميله والاوقات التي يستغرقها بعيدا عن البيت

وفي ساعة نحس بالنسبة للمسكينة التي تقبع في بيتها في امان الله ... يتسلل الخبيث الى الشقة فيفتحها بمفتاحها الذي نسخه

ويدخل الشقة

لا صوت
لا حركة

تقدم خطوات ودار في البيت ثم سمع حركة من جهة الغرف الداخلة فولى هاربا

وترك الباب دون اغلاق كما كان عليه في السابق


رجع الزوج الى بيته ... ادخل المفتاح في مكانه ... اداره .. وجده مفتوحا



ولج وفي رأسه مئة سؤال وسؤال
لكنه اثر ان يأخذ الامر بسهولة دون ان يفجأ زوجته بما وجد

سألها... هل زارتك احدى جاراتك اليوم؟

الجواب : لا

كتم الامر وفي العصر ذهب الى محل بيع الزرفونات واشترى زرفونات لباب غرفة النوم وباب الشقة وحرص الزوجة على قفلهما باستمرار سواء كانا داخل البيت او خارجه


ليس من فائدة تذكر في ذكر نهاية القصة وكيف عرف ان زميله هو الفاعل

المهم العبرة من ذلك


دمتم بود واحترام