غالية الشهري
12-28-2013, 04:21 PM
توطئه
لدينا عقول نفكر بها وَ نحمل في جوفنا طاقات كُثر
و لدينا مُتسع من الوقت فـ لِمَ نستغل كُل هذا في شيء
لا ينفعنا ؟!
أتنفس رائحة الصبح بـ عُمق فـ أنتشيَ راحةًً و طمأنينه ، أحمل في يديّ كوب ماء بارد
وأقف أمام شاشة التلفاز متأمله لـ تأتيَ حمله إعلانيه عن آخر ما أصدرته التكنولوجيا
الحديثه أتأملها و لا أٌُعيرها إهتمام ، و إذا بشريط الذكرى يمرنيَ مُسرعًا لحالنا قبل
خمس سنوات من الآن حينها فقط أمتلأت رئتايَ هواء و لم أستطع أن أتنفس الصُعداء
أرتجفت يدي ليسقط منها كأس الماء ومن محاجر عيني سقطت دمعه .
على حال مجتمعنا الذي أصبحت عقولهم مساحات فارغه بارده و قلوبهم جوفاء
فقد أوقفوا عقولهم عن التفكير و هي لازالت قادره على العطاء و أضاعوا أوقاتهم
في شيءً لا يُجدي نفعا .
فـ إجتماعتُنا فقدت الكثير منْ رونقها فبدلًا من أن نتبادل أحاديث ممتعه و تتتعالى أصوات
ضحكاتُنا أصبحنا نجتمع أجساد و أرواحنا / أعيننا مُنشغله في شاشة الجوال و كأن
إجتمعنا أصبح " عاده " لا بد أن نقوم بها على أي حال كُنا ،
و منازلنا فقدت الكثير من خصوصيتها فكل صغيره و كبيره تحدث سنلتقط لها
صوره لـ تتصدر الإنستقرام أو تويتر ، فإن تكرمت ربة المنزل و قامت بصنع
وجبه لـعائلتها لا بد أن تختزل لها صوره و كلما ضحك لها طفلها أو عبث في
أشياؤها ألتقتطت له صوره و كلما أتى لها الزوج بورده حمراء إلتقتطت صوره
لينتهي يومها بحصيله كبرى من الصور و بكل فخر تقوم بإسدالها في الأنستقرام
لا أعلم ما يحدث أهو مُفاخره ؟
أم وقت فراغ و تريد إستغلاله ؟
أعيادنا و مناسباتنا فقدت الكثير من هيبتها فبدلًا من أن نتصل و نبارك أصبح
الواتس أب يفي بالغرض فمن من الممكن أن تُكتب تهنئه بمناسبة زواج و ترسل
لجميع من في القائمه ، حتى أطفالنا لم يسلموا من " داء التكنولوجيا " فطفل
الأمس الذي لا يعرف منها سوى تومو و جيري وَ كراسة رسم و قلم خشبي
يختلف عن طفل اليوم الذي يمتلك الآيباد و لديه حساب في تويتر و الإنستقرام
:
عذرًا مجتمعيّ
أنا هُنا لا أريد تشويهه ملامحك أو لأنني أرفض مواكبة التطور جُل
مافي الأمر أننيّ أريد إيضاح صورتك الضبابيه في نظر
كُل من يرى سلبياتك و يحاول تدليسها ، فـ سُلم التطور
حينما صعدناه لم نتمهل قليلًا لنأخذ منه مايناسبنا و
حسبما تقتضي إليه الحاجه و نترك الغث السمين منه ،نعم
أطفالنا بحاجه أن تتسع مدارك فكرهم و من حقهم الإلتحاق
بركب التطور لكن لنخصص لهم ساعه في اليوم من
أجل الترفيه فقط ليس من أجل نشر الغسيل و الخوض
في أمور لا تخصهم
عذرًا مجتمعيّ
أنت جعلت من الثانويات أولويات فـ الأم نسيت
واجباتها نحو منزلها ، والفتاه اليانعه أضاعت
فرض ربها و نسيت أن لها أسم لا بد أن تحافظ
عليه والشيخ الكبير فقد لذة الحديث مع أبنائه
عذرًا مجتمعيّ
العالم من حولنا يرتقي فكرًا ليلامس عنان
السماء سموًا و رفعةً و نحن نسقط في الهاويه
ولن ننل سوى الرفات و الرفات و الرفات
ومضه
تجردوا من المثاليه و أكتبوا عن مجتمعنا بصوره
واقعيه ، أكتبوا عنكم و عني و عن أطفالنا كيف
أسأنا إستخدام الأجهزه الغبيه عذرًا أقصد الذكيه
قلم /رفاء
لدينا عقول نفكر بها وَ نحمل في جوفنا طاقات كُثر
و لدينا مُتسع من الوقت فـ لِمَ نستغل كُل هذا في شيء
لا ينفعنا ؟!
أتنفس رائحة الصبح بـ عُمق فـ أنتشيَ راحةًً و طمأنينه ، أحمل في يديّ كوب ماء بارد
وأقف أمام شاشة التلفاز متأمله لـ تأتيَ حمله إعلانيه عن آخر ما أصدرته التكنولوجيا
الحديثه أتأملها و لا أٌُعيرها إهتمام ، و إذا بشريط الذكرى يمرنيَ مُسرعًا لحالنا قبل
خمس سنوات من الآن حينها فقط أمتلأت رئتايَ هواء و لم أستطع أن أتنفس الصُعداء
أرتجفت يدي ليسقط منها كأس الماء ومن محاجر عيني سقطت دمعه .
على حال مجتمعنا الذي أصبحت عقولهم مساحات فارغه بارده و قلوبهم جوفاء
فقد أوقفوا عقولهم عن التفكير و هي لازالت قادره على العطاء و أضاعوا أوقاتهم
في شيءً لا يُجدي نفعا .
فـ إجتماعتُنا فقدت الكثير منْ رونقها فبدلًا من أن نتبادل أحاديث ممتعه و تتتعالى أصوات
ضحكاتُنا أصبحنا نجتمع أجساد و أرواحنا / أعيننا مُنشغله في شاشة الجوال و كأن
إجتمعنا أصبح " عاده " لا بد أن نقوم بها على أي حال كُنا ،
و منازلنا فقدت الكثير من خصوصيتها فكل صغيره و كبيره تحدث سنلتقط لها
صوره لـ تتصدر الإنستقرام أو تويتر ، فإن تكرمت ربة المنزل و قامت بصنع
وجبه لـعائلتها لا بد أن تختزل لها صوره و كلما ضحك لها طفلها أو عبث في
أشياؤها ألتقتطت له صوره و كلما أتى لها الزوج بورده حمراء إلتقتطت صوره
لينتهي يومها بحصيله كبرى من الصور و بكل فخر تقوم بإسدالها في الأنستقرام
لا أعلم ما يحدث أهو مُفاخره ؟
أم وقت فراغ و تريد إستغلاله ؟
أعيادنا و مناسباتنا فقدت الكثير من هيبتها فبدلًا من أن نتصل و نبارك أصبح
الواتس أب يفي بالغرض فمن من الممكن أن تُكتب تهنئه بمناسبة زواج و ترسل
لجميع من في القائمه ، حتى أطفالنا لم يسلموا من " داء التكنولوجيا " فطفل
الأمس الذي لا يعرف منها سوى تومو و جيري وَ كراسة رسم و قلم خشبي
يختلف عن طفل اليوم الذي يمتلك الآيباد و لديه حساب في تويتر و الإنستقرام
:
عذرًا مجتمعيّ
أنا هُنا لا أريد تشويهه ملامحك أو لأنني أرفض مواكبة التطور جُل
مافي الأمر أننيّ أريد إيضاح صورتك الضبابيه في نظر
كُل من يرى سلبياتك و يحاول تدليسها ، فـ سُلم التطور
حينما صعدناه لم نتمهل قليلًا لنأخذ منه مايناسبنا و
حسبما تقتضي إليه الحاجه و نترك الغث السمين منه ،نعم
أطفالنا بحاجه أن تتسع مدارك فكرهم و من حقهم الإلتحاق
بركب التطور لكن لنخصص لهم ساعه في اليوم من
أجل الترفيه فقط ليس من أجل نشر الغسيل و الخوض
في أمور لا تخصهم
عذرًا مجتمعيّ
أنت جعلت من الثانويات أولويات فـ الأم نسيت
واجباتها نحو منزلها ، والفتاه اليانعه أضاعت
فرض ربها و نسيت أن لها أسم لا بد أن تحافظ
عليه والشيخ الكبير فقد لذة الحديث مع أبنائه
عذرًا مجتمعيّ
العالم من حولنا يرتقي فكرًا ليلامس عنان
السماء سموًا و رفعةً و نحن نسقط في الهاويه
ولن ننل سوى الرفات و الرفات و الرفات
ومضه
تجردوا من المثاليه و أكتبوا عن مجتمعنا بصوره
واقعيه ، أكتبوا عنكم و عني و عن أطفالنا كيف
أسأنا إستخدام الأجهزه الغبيه عذرًا أقصد الذكيه
قلم /رفاء