المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل رمضانية ( متجددة بمشيئة الله )


نبع الوفاء
07-12-2014, 10:51 PM
هذه رسائل رمضانية خفيفة وفيها الفائدة
نقلتها لكم من موقع ( الدرر السنية )
ستكون (متجددة بمشيئة الله )

الصوم.. والصبر
تجتمع في الصوم أنواع الصبر الثلاثة وهي:
الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى.
فهو صبرٌ على طاعة الله؛ لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.
وعن معصية الله سبحانه ؛ لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم.
وعلى أقدار الله تعالى لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس؛
فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{]الزمر: 10[.

نبع الوفاء
07-12-2014, 10:55 PM
الصوم..والصدق


إن أولى ما يعلِّمه الصوم للصائم في باب الصدق هو صدقه مع الله؛ إذ الصيام عملٌ سريٌّ بين العبد وربِّه، وبإمكان المرء أن يدعي الصيام، ثم يأكل خفيةً فيما بينه وبين نفسه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به ((متفق عليه
فجعل الله الصوم له، والمعنى أن الصيام يختصه الله من بين سائر الأعمال؛ لأنه أعظم العبادات إطلاقًا؛ فإنه سرٌّ بين الإنسان وربِّه؛ فالإنسان لا يُعلم هل هو صائمٌ أم مفطرٌ؛ إذ نيته باطنة؛ فلذلك كان أعظم إخلاصاً.

نبع الوفاء
07-12-2014, 10:57 PM
الصوم..والكرم والجود


إن الصائم الذي وهبه الله ولو شيئًا من المال، والذي قد تعود طوال العام على الرفاهية في المطعم والمشرب، فغفل عن الفقراء والمساكين, حريٌّ به أن يتغير سلوكه أثناء الصيام، وأن تظهر أحاسيسه تجاه غيره, حين يشعر بألم الجوع والعطش، ومرارة الحرمان؛ فيستشعر ما يعانيه إخوانه الفقراء.. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود مايكون في رمضان، حين يلقاه جبريل..)) (أخرجه البخاري) (3220).

نبع الوفاء
07-12-2014, 10:59 PM
العــــــفــة..

إن الصائم يتربى بالصيام على العفاف, وقد أشار النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في قوله:((يامعشرالشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) (أخرجه البخاري (5066)، ومسلم (1400).
فأوضح عليه الصلاة والسلام أن الصوم وقايةٌ للصائم، ووسيلةٌ لعفته؛ وذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ والصوم يضيق تلك المجاري؛ ويذكِّر بالله العظيم؛ فيضعف سلطان الشيطان؛ ويقوى سلطان الإيمان.

نبع الوفاء
07-12-2014, 11:00 PM
الصوم.. وقوة الإرادة


إن الصوم يربي في الصائم قوة الإرادة النابعة من إيمانه بالله تعالى، وإرادة امتثال أمره بالصوم؛ ابتغاء مرضاة الله؛ وطمعًا في نيل ثوابه الأخروي. فالصيام يدرِّب الصائم على ضبط النفس, والسيطرة عليها, والإمساك بزمامها, حتى تنقاد بإذن الله إلى ما فيه خيرها وسعادتها.
والصائم الذي أرغم نفسه وحملها على أن تجتنب ما هو مباحٌ لها في الأصل، وسيطر على شهوات جسده، لقادرٌ بإذن الله على أن يجتنب ما حرم عليه من باب أولى في جميع أوقات العمر.

نبع الوفاء
07-12-2014, 11:01 PM
الصوم..والسكينة


يُعَدُّ الصوم في حقيقته طريقًا للخلاص من قوى التدمير النفسي، وهو الطريق المضيء نحو الأمن النفسي، والشعور بالسعادة الروحية. ومن الدواعي التي تجعل الصوم باعثًا للسكينة في قلب الصائم، تكفيره للذنوب والخطايا، الذنوب التي تورث قسوة القلب، وقلق الفؤاد، والاضطراب النفسي والجسدي، ففي قصة عمر مع حذيفة رضي الله عنهما في الفتن التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ((فتنة الرجل في أهله, وماله, وولده, وجاره، تكفِّرها: الصلاة, والصوم, والصدقة, والأمر والنهي))أخرجه البخاري.

الأسـد الملك
07-13-2014, 02:05 AM
بارك الله فيكِ سيده عذبة الاحساس ونفع بعلمكِ

طرح جميل جداً يعطيكِ العافيه

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:09 AM
الأسد الملك

جزاك الله خير
وبارك الله فيك

*****************************************
من مظاهر يسر الصيام:

من مظاهر اليسر في الصيام المفروض أنه أيَّام قليلة معدودة، وهو شهر في السَّنة، ولم يفرض الله صيام الدهر كله, ولا صيام أكثره، ولو شاء سبحانه لفرضه، ولكن رحمته وسعت جميع الأمم، وسهلت عليهم أمر هذا التكليف.
ومن ذلك أنه مفروض، وملزم للأصحاء المقيمين، وشعور الفرد بإلزامية الصيام على الجميع ميسِّر له، ومخفِّف عنه توهُّم المشقة النفسية؛ الناتجة عن الحرمان المؤقت، وتغيير الإلف والعادة، كما أنَّ ترجِّى الحصول على منافع الصيام، يُهوِّن هذه المشقة النفسية المتوهمة ويزيلها.

ومن مظاهر اليسر في الصيام :
تشريع رخصة الفطر للمرضى، والمسافرين، والمطيقين، برغم الفوائد والمنافع التي يجنونها من الصيام إن صاموا، تخفيفًا وتيسيرًا لهم من مشقات المرض والسفر، ومشقة الحمل والرضاعة، وقلة الصبر على الحرمان من الغذاء لكبار السن، وتحريم الصيام عليهم إن تحقق لهم ضرر، أو فاتت مصلحة حيوية عامة أو خاصة بصيامهم.

ومن مظاهر اليسر في الصيام:
إلزام ذوي الأعذار الموقوتة، كالمرضى والمسافرين، بإعادة الصيام في وقت آخر من العام حتى لا يحرموا من فوائده ومنافعه، وإسقاط هذا الإلزام لذوي الأعذار الدائمة ككبار السن -باتفاق-، ولذوي الأعذار شبه الدائمة: كالحوامل والمرضعات، وذوي الأمراض المزمنة التي لا يرجي برؤها في الغالب، تيسيرًا ورأفةً ورحمةً بهم.

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:11 AM
طرائف رمضانية


جاء رجل إلى عالم يستفتيه فقال: أفطرت يومًا من شهر رمضان سهوًا، فما عليَّ؟ قال: تصوم يومًا مكانه. قال: فصمت يومًا مكانه, وأتيت أهلي وقد عملوا حيسًا، فسبقتني يدي إليه فأكلت منه. قال: تقضي يومًا آخر، قال: لقد قضيت يومًا مكانه, وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة، فسبقتني يدي إليها فأكلت منها، فما ترى؟ قال: أرى ألا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك.

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:14 AM
من روائع الأقوال:

قال ابن أبي الحواري: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: (الصلاة تبلِّغك نصف الطريق، والصوم يبلِّغك باب الملك، والصَّدقة تدخلك عليه).


- وقال الحسن البصري: إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنَّك محروم، قد كبَّلتك الخطايا والذنوب).


- وقال العز بن عبد السلام: (إذا صام عرف نعمة الله عليه في الشبع والريِّ، فشكرها لذلك، فإنَّ النعم لا تُعرف مقدارها إلا بفقدها).




من روائع الأقوال:

قال ابن عبد البر: (كفى بقوله: "الصوم لي" فضلاً للصيام على سائر العبادات).


وقال ابن الجوزي: (الصوم ثلاثة: صوم الروح: وهو قصر الأمل، وصوم العقل: وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح: وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع).


قيل للأحنف بن قيس: (إنَّك شيخ كبير، وإنَّ الصيام يضعفك، فقال: إنِّي أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه).


وقيل لبشر: إنَّ قومًا يتعبدون، ويجتهدون في رمضان فقط، قال: (بئس القوم لا يعرفون لله حقًا إلا في رمضان, إنَّ الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:17 AM
فوائد الصيام الطبية:



قال ابن القيم: (وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحمايتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة، التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

= يقوي الصيام جهاز المناعة؛ فيقي الجسم من أمراض كثيرة، حيث يتحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية عشرة أضعاف، كما تزداد نسبة الخلايا المسئولة عن المناعة النوعية زيادة كبيرة، كما ترتفع بعض أنواع الأجسام المضادة في الجسم، وتنشط الردود المناعية، نتيجة لزيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة.




= الصيام يعطي وقاية من مرض السمنة وأخطارها؛ حيث إنَّه من المعتقد أنَّ السمنة كما قد تنتج عن خلل في تمثيل الغذاء، فقد تتسبب عن ضغوط بيئية، أو نفسية، أو اجتماعية، وقد تتضافر هذه العوامل جميعًا في حدوثها، وقد يؤدي الاضطراب النفسي إلى خلل في التمثيل الغذائي، وكل هذه العوامل التي يمكن أن تنجم عنها السمنة، يمكن الوقاية منها بالصوم: من خلال الاستقرار النفسي، والعقلي، الذي يجنى بالصوم، نتيجة للجو الإيماني الذي يحيط بالصائم، وكثرة العبادة في الذكر، وقراءة القرآن، والإنفاق في سبيل الله، والبعد عن الانفعال والتوتر، وضبط النوازع والرغبات، وتوجيه الطاقات النفسية الجسمية توجيهًا إيجابيًا نافعًا.




هذا فضلاً عن تأثير الصيام المثالي، في استهلاك الدهون المختزنة، ووقاية الجسم من أخطار أمراض السمنة: كالأمراض القلبية الوعائية،والسكتة القلبية، وانسداد الشرايين المحيطة بالقلب، وكمرض تصلب الشرايين. وغيرها من الفوائد.

نبع الوفاء
07-16-2014, 05:54 AM
تفطير الصائم عند السلف:




كان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم، لم يتعشَّ تلك الليلة.. وكان إذا جاء سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة, فيصبح صائماً.. ولم يأكل شيئاً.
واشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً, وكان صائماً, فوضع بين يديه عند فطوره, فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي, الوفي, الغني؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات، فقام فأخذ الصحفة, فخرج بها إليه, وبات طاويًا.
وجاء سائل إلى الإمام أحمد, فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى, وأصبح صائماً.

نبع الوفاء
07-16-2014, 05:55 AM
تفطير الصائم شكر لله:



قال ابن رجب: (الصائم يدع طعامه وشرابه لله، فإذا أعان الصائمين على التقوِّي على طعامهم وشرابهم، كان بمنزلة من ترك شهوة لله، وآثر بها أو واسى منها، ولهذا يشرع له تفطير الصوَّام معه إذا أفطر؛ لأن الطعام يكون محبوباً له حينئذ فيواسي منه؛ حتى يكون ممن أطعم الطعام على حبه، ويكون في ذلك شكرٌ لله على نعمة إباحة الطعام والشراب له، وردِّه عليه بعد منعه إيَّاه، فإن هذه النعمة إنما عرف قدرها عند المنع منها)

نبع الوفاء
07-16-2014, 05:56 AM
آداب الدعاء:


1- إخلاص الدعاء لله تعالى, فلا يدعو معه أحداً, بل يدعوه وحده لا شريك له, كما أمر الله.



2- دعاء الله بأسمائه الحسنى, وصفاته العليا, والثناء عليه وحمده.



3- الدعاء بالخير, والبعد عن الإثم, وقطيعة الرحم, والاستعجال.


4- حسن الظنِّ بالله تعالى.


5- إطابة المأكل, والمشرب, والملبس.


6- تحري أوقات إجابة الدعاء، والتي منها ليلة القدر, والتي هي خير من ألف شهر؛ قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3].

نبع الوفاء
07-16-2014, 05:57 AM
الذكر خير الأعمال, وأزكاها, ومنجي من عذاب الله:


عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إنفاق الذهب والورق, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى؛ قال: ذكر الله تعالى. فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله)). رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد وغيرهم.

نبع الوفاء
07-16-2014, 05:59 AM
الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته في رمضان:


ينبغي على المسلم في هذا الشهر الكريم أن يغتنم أوقاته، ويكثر فيه من قراءة القرآن؛ لأن لكثرة القراءة فيه مزية خاصة؛ فقد كان جبريل -عليه السلام- يعارض النَّبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن في رمضان كل سنة مرة، فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان يعرض على النَّبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض..)).

نبع الوفاء
07-16-2014, 06:07 AM
رمضان وقيام الليل (التراويح):


رمضان مدرسة إيمانية, يتزود منها المؤمنون من الإيمان والتقوى, وينشغل فيه الخاطر بما يقرب إلى الله عز وجل, في تنافس محمود, وتسابق إلى جنات الخلود. وإن مما يشجع على هذا التسابق؛ تلك الشعيرة العظيمة, التي يتسم بها الشهر المبارك, وتتهيأ لها نفوس المؤمنين لأدائها, ألا وهي صلاة التراويح.
فقيام الليل في رمضان له مزية خاصة, وفضيلة على غيره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).

نبع الوفاء
07-16-2014, 06:10 AM
عاقبة من أدرك رمضان ولم يُغفر له

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين, آمين, آمين. قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد, من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: يا محمد, من أدرك شهر رمضان, فمات, فلم يغفر له, فأدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك, فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين).

şσσɱą
07-16-2014, 04:13 PM
جزاگ الله كل خير غناتي
طرح راقي جداً
يستحق *****
ودي لگ

ترانيم
07-18-2014, 01:29 AM
بارك الله فيك ونفع بماطرحتي <!-- / message -->

نبع الوفاء
07-18-2014, 05:42 AM
أخواتي الغاليات
وإياكم يارب
وجزاكم الله خير

نبع الوفاء
07-18-2014, 05:47 AM
سلوكيات خاطئة في رمضان:


السهر: إن وقت المسلم ثمين جدًّا, ولا مجال فيه أن يقضيه في السهر الفارغ الطويل.ففي السهر تضيع الفرائض, أو تتأخر عن وقتها, ويقلُّ فيها الخشوع، ويفوت وقت البكور, وما فيه من خير، وتضيع لذة الصيام, والشعور بالحكمة من مشروعيته. قال ابن مفلح: (واعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة، فكم يضيع الآدمي من ساعات, يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، وكأنه قد قيل للإنسان: كلما بذرت حبةً أخرجنا لك ألفاً، هل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر، أو يتوانى؟).


وقال الشيخ علي محفوظ: (ومن سيِّئ العادات إضاعة الناس الأوقات الفاضلة، واشتغالهم بالبطالة, كما يكون منهم في ليالي شهر رمضان، فإنهم يلهون فيها بالسهر، وكله غيبة أو نميمة، وقد كان السلف رضوان الله عليهم إذا دخل عليهم ذلك الشهر تناكر بعضهم من بعض, حتى إذا فرغوا اجتمعوا، وأقبل بعضهم على بعض).


قال ابن عثيمين: (فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر..)

نبع الوفاء
07-18-2014, 05:50 AM
سلوكيات خاطئة في رمضان:


كثرة النوم:
الوقت في رمضان رأس مال المسلم, ومضمار سباقه, وكنزه الثمين الذي ينبغي ألا يضيعَ منه, كما لا ينبغي أن يفوته فيما لا ينفعه, ككثرة النوم في نهار رمضان, ففي النوم في النهار تضيع للفرائض المكتوبة, وتأخيرها عن وقتها, وفوات كثير من الطاعات, فتضيع معها لذة الصيام, واستشعار حكمة مشروعيته, فيجب على المسلم أن يقضي نهار رمضان في قراءة القرآن, والتسبيح, وكثرة الذكر, والاستغفار, ومطالعة ما يفيده من الكتب النافعة, والعلوم المفيدة.

إضاعة الجماعة:
من السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها بعض الصائمين في شهر رمضان؛ إضاعة الجماعة لعذر الكسل, أو النوم، أو الاشتغال بما لا يجدي نفعاً.
وليعلم مضيع الجماعات؛ أنه بذلك تضيع عليه الصلاة في أفضل بقاع الأرض وهي المساجد، وأن عظم الأجر مع كثرة الخطا إلى المساجد، وأن الملائكة تدعو له وهو ما زال في انتظار الصلاة، ويصلون على الصف الأول في الجماعة، وأن الشياطين لا تستحوذ عليه، وأن من خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله إن عاش رزق وكفي, وإن مات دخل الجنة. فأين كل هذا من مضيع صلاة الجماعة؟


كثرة الأكل:
أصبح رمضان في أذهان كثير من الناس مقترناً بكثرة الأكل، وإنما افترضه الله على المسلمين ليضيقوا على الشهوة مساربها، ويضيعوا على النفس الأمارة مآربها. قال أبو حامد الغزالي: (لا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ جوفه, فما من وعاء أبغض إلى الله عز وجل من بطن مليء من حلال. وكيف يستفاد من الصوم قهر عدو الله, وكسر الشهوة, إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته ضحوة نهاره؟!! وربما يزيد عليه في ألوان الطعام).



إضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب: في شهر رمضان وهو شهر العبادة, والذكر نجد من الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة، بغرض التَّسلية, وتضييع الوقت، فتفنى الساعات في غير منفعة. رُوي عن الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون, فقال: إنَّ الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلَّف أقوامٌ فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون، وخاب فيه المبطلون، أما والله لو كشف الغطاء، لاشتغل المحسن بإحسانه، والسيّئ بإساءته.