المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع الرَّسول صلى الله عليه وسلم في رمضان ~


نبع الوفاء
07-14-2014, 06:25 AM
http://im62.gulfup.com/69vxqA.png
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم الشهر
ومع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان لنا حلقات يومية
طوال شهر رمضان
لنعرف ونتعلَّم كيف كان هديه وسنته في رمضان
ويسعدني أن أقدم تفريغ لجميع حلقات الشيخ الدُّكتور عائض القرني جزاه الله خيراً
وهي بفضل الله من تفريغ أحد الأخوات الفاضلات جزاك الله خير واعظم الله أجره في الدارين
وفي نهاية كل حلقة رابط للفيديو لمن أرادت الإستماع
نسأل الله أن ينفعكم جميعاً بهذه الحلقات .

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:29 AM
الحلقة الأولى :
الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
مبارك عليكم تلاوة القرآن
مبارك عليكم السُّحور الإيماني والفطور الرَّباني
مبارك عليكم هذه العبودية وصلاة التَّراويح والنفحات الإيمانية في هذا الشَّهر
مبارك عليكم العتق من النيران
إنه شهر البركة والرضوان والسَّكينة والأمن والإيمان
إنه الشهر الذي نزل فيه القرآن ولذلك مدح الله هذا الشهر بأعظم المدح ؛ فقال :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ)البقرة /185.
يكفي هذا الشهر ؛ أن هذا الكتاب العظيم الذي هو دستور حياتنا ومنهج مستقبلنا وآخرتنا
أنه نزل في رمضان .
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتدارس القرآن في هذا الشهر
وقبل أن أبدأ ؛ أحييكم وأحيي هذا الشهر بهذه الأبيات :
مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيباً زارنا في كل عام
قد لقيناك بحب مفعم *** كل حب في سوى المولى حرام
فاغفر اللهم ربي ذنبنا *** ثم زدنا من عطاياك الجسام
لا تعاقبنا فقد عاقبنا *** قلق أسهـرنا جنح الظلام
البركة لكل المسلمين بهذا الشهر
الرحمة على من مات واستشهد في هذا الشهر من المؤمنين
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الشهر عتقاً لنا من النَّار
وعفواً من كل الذنوب والخطايا
وأن يكون مدداً لنا في العمل الصَّالح والقبول ، والإستزادة من الخير
لا تنسوا أن هذا أجمل شهر في حياتنا
ذكرياتنا دائماً الجميلة في رمضان
نزول القرآن جملةً في رمضان
كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها الإسلام وثبتت دعائم الملة
وأقيمت لا إله إلا الله ؛ كانت في رمضان
كانت فتح مكة في رمضان بقيادة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسَّلام
بل قال أهل العلم اليرموك وعين جالوت والقادسية وحطين ؛ كانت في رمضان
فما أجملك يارمضان
لذلك يجب أن تتذكروا عظمة الإسلام بدخول هذا الشهر
يقول عليه الصَّلاة والسَّلام :
( رَغِمَ أنفُ عبدٍ دخل عليه رمضانُ لم يُغفَرْ له ) حسنه وصححه الألباني .
معنى ذلك أنه أفلس من مرت عليه فرصة الشهر ولكن مسكين ومحروم لم يُغفر له
اللهم اغفر لنا وتب علينا وارحمنا
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة
http://safeshare.tv/w/Vfjqfnkzpg

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:32 AM
مع الرسول صلّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة الثانية :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم صائماً
مع هديه لأنه الأسوة والقدوة وطريقه طريق النجاة
كيف كان يصوم ويفطر ؟
وبرنامجه اليومي في رمضان في السُّحور
وهو يحب السُّحور ويحث عليه ، يقول :
( تسحَّروا، فإن في السَّحورِ بركةً ) صحيح البخاري .

ومن هديه أنه في الغالب لايفوته طعام السُّحور
( فصلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهلِ الكتابِ ، أكْلةُ السَّحَرِ ) صحيح مسلم .
وقد تقول أنا لست جائعاً وتناولت العشاء
فنقول من السنة أن تتناول ولوبتميرات أو لقيمات ، ولو أن تشرب ماءً أو لبناً
كان ربما يتسحر صلى الله عليه وسلم مع أصحابه

كان من هديه صلَّى الله عليه وسلَّم أنه يصلي الليل فإذا جاء السحر جلس
بعد ليلٍ من العبودية لربه
حتى أنه صلى الله عليه وسلم يعلمه ربه أن يقوم الليل ليوم المقام العظيم جزاءً وفاقاً من الله
وهو مقام الشفاعة الكبرى
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) الإسراء / 79.

فكما قام الليل يقوم في المقام المحمود يوم القيامة
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال :
( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة .
قال أنس : قلت لزيد : كم كان بين الأذان والسَّحور ؟ قال : قدرُ خمسين آية ) صحيح البخاري .

انظر إلى هذا التعلق بالقرآن والعبودية !
لم يحسب بالدقائق ولكن بالآيات ، لأنهم كانوا يشغلون هذا الوقت بالآيات
وهذا يعني أنه فاصل قصير بين السحور وأذان الفجر
لأنه من السنة تعجيل الفطور وتأخير السحور
تعجيل الفطور إذا غربت الشمس وليس قبل الغروب
وتأخير السحور إلى قبل الفجر بدقائق

فتسحر حتى تستعين به على صيام النهار
ربما تسحر عليه الصلاة والسلام بلبن أو بتمر أو بشيء آخر
المهم أنه يأكل أكلة السحر ويحمد ربه ويستقبل صلاة الفجر

صلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمَّد
ورضي الله على من اتبعه إلى يوم الدين
وشكر الله لكم


ولمن أراد الإستماع للشَّيخ :
http://safeshare.tv/w/QIQMAQuvoQ

نبع الوفاء
07-14-2014, 06:36 AM
مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان


الحلقة الثالثة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

يقول عليه الصلاة والسَّلام :
( ولخُلوفُ فَمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من رِيحِ المسكِ )صحيح البخاري .
هنا مسألة وهي أن الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم يحبذ عمل الصَّائم ويشيد به
وليس الخلوف بقية رائحة الفم بعد الجوع هو المقصود
ولكنه يحبذ هذا العمل ويشجع صاحبه مثل رائحة دم الشَّهيد
دم الشهيد أزكى عند الله من ريح المسك
فلذلك كأنه يقول للصَّائم واصل

صحيح أنك تجوع ورائحة فمك ستتغير عند الصوم من الجوع ولكن لأن هذا في سبيل الله
وفي طاعة الله وفي مرضاة الله أحبُّ إلى الله من ريح المسك
فهذا الصَّائم مجاهد ويبتغي الأجر من عند الله تعالى وفي مرضاة الله
فكان يعطيهم مبشرات تجعلهم لايشعرون بالتعب والجوع والملل
حتى أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ربما واصل الصِّيام وهذه خاصية له
فربما واصل الليل بالنَّهار إلى أيام كثيرة إلى سبعة أيام
وكان أصحابه يقولون له ألا تأكل ؟
يريدون أن يواصلوا مثله ، فيقول صلى الله عليه وسلَّم :

( لا تواصَلُوا . قالوا : إنك تُواصِلُ ، قال : إني لستُ مثلَكم ، إني أَبِيتُ يُطعِمُني ربي
ويَسقيني )صحيح البخاري .
والطعام والشراب ليس حسياً أو معلوماً ولو كان كذلك لما كان الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم
صائماً ، ولكن المقصود من المعارف القلبية والفتوحات الرَّبانية ومايجد من لذة العبادة
والطَّاعة ؛ يقول ( أبيت يطعمني ربي ويسقيني )

حتى قال أحدهم في الطَّعام المعنوي :
لها أحاديث من ذكراك تشغلها عن الطعام وتلهيها عن الزاد
لها بوجهك نور تستضيء به ومن حديثك في أعقابها حادي
إذا تشكت كلال السير أسعفها شوق القدوم فتحيا عند ميعاد

فهو عليه الصَّلاة والسَّلام يبين أنه في أتم الراحة ولا يشعر بالجوع والظمأ في سبيل الله
كما قال الشَّاعر أبو الطَّيب :
إن كان سركم ما قال حاسدنـــا *** فما لجرح إذا أرضاكم ألم
فهو ميزته عليه الصَّلاة والسَّلام بين العالم أنه لايشعر بالجوع والظمأ بل يجد حلاوةً وتلذذاً
عليه الصَّلاة والسَّلام ، ورغبةً عارمةً وشوقاً في أن يجوع في مرضاة الله

ولكن الله يعوضه بما أعطاه من المعارف القلبية ومن ذائقة الإيمان وبما فتح الله عليه من فهم
الكتاب لأنه هو الذي أتى بالكتاب , وبما فتح عليه من العبودية
فصلَّى الله وسلَّم عليه دائماً وأبداً
ونسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى
وإلى اللقاء .


ومن أراد الإستماع للحلقة الثَّالثة من الشيخ ؛
http://safeshare.tv/w/qQYWnsbVhV

انفاس الفجر
07-14-2014, 03:23 PM
جزاك الله خير

şσσɱą
07-16-2014, 04:19 PM
جزاگ الله گل خير
اللهم صل وسلم علية
متألقة دوماً
ودي لگ

نبع الوفاء
07-17-2014, 07:31 AM
غاليتي أنفاس الفجر
غاليتي سمو برنسيه

ربي يسعدك
ويجزاكم خير يارب

نبع الوفاء
07-17-2014, 07:32 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة الرَّابعة :
الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كان هديه عليه الصَّلاة والسَّلام في رمضان مع القرآن المعايشة
كان جبريل عليه السَّلام يدارسه القرآن في كل رمضان مرة
يعرضه عليه ، يستمع عليه الصَّلاة والسَّلام ، يراجع جبريل ويتدارس معه
لذلك كان كتابه الوحيد هو كتاب الله عزوجل
وكان للتلاوة في رمضان والقراءة طعم آخر
كان الزهري إذا دخل رمضان يقول : إنما هو قراءة القرآن و إطعام الطعام
وكان كثير من السَّلف إذا أتى رمضان تعطلوا عن الفتيا وعن الدروس
وعن التعليم وعن المواعظ وأقبلوا على كتاب الله عزوجل
وقد كان النبي صلّى الله عليه وسلَّم يدارسه جبريل القرآن وقبل وفاته دارسه مرتين
يعني أعاد عليه التلاوة أو ختمه مرتين ، فعرف النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن أجله قد دنا
وفي الصحيحين :
( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ بالخيرِ ،
وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ ، حينَ يلقاهُ جبريلُ ،
وكان جبريلُ عليهِ السلامُ يلقاهُ كلَ ليلةٍ في رمضانَ حتى يَنْسَلِخَ ،
يعرِضُ عليهِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ القرآنَ :
فإذا لَقِيَهُ جبريلُ عليهِ السلامُ ، كانَ أجودَ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ ).
المقصود : ( يدارسه القرآن )
أنا أدعو إخواني وأخواتي أن يتفرغوا للقرآن إمتثالاً لهديه صلَّى الله عليه وسلَّم
هذا الشَّهر لاتشغل نفسك بأمور أخرى لا قراءات ، ولا إطلاعات ، وخفف من مشاهدة التلفاز
اجعل وقتك كله للقرآن ؛ إستماعاً وتلاوةً وتدبراً
حتى وسائل التَّواصل الإجتماعي ؛ أرجوك أخي المسلم وأختي المسلمة
لاتشغلكم عن التلاوة وعن التدبر
اقرأوا القرآن جملة جملة
اقرأوه كلمة كلمة
فتشوا في معانيه ، ونقبوا في مناجم معارفه
لعل الله أن يفتح علينا وعليكم
هذا الشَّهر اجعلوه فقط للعبادة والصِّيام
ولابد من التدبر في آيات الله ، وإذا لم تفهم آية ؛ أعدها أو طالع تفسيرها حتى تسأل نفسك
هل مرت بك هذه الآية ؟
هل عرفت معناها ؟
فكان سيد ولد آدم عليه السَّلام وهو الذي أُنزل عليه القرآن ، وهو أفصح العرب
وهو الذي علمه ربَّه وفتح عليه وبين له كتابه حفظاً وتلاوةً وعلماً وتدبراً
ورغم ذلك كان يدارسه جبريل القرآن كل سنة
وفيه فضل المدارسة للقرآن مع الأخ أو الصديق أو الإبن أو القريب
أن تتدارس كتاب الله مع أخٍ لك هذا أفضل ؛ أخذاً من هذا الحديث الصحيح
فالله وحده يرزقنا تدبر كتابه ويجعل الله هذا الكتاب حجة لنا لا حجة علينا
وجزاكم الله خيراً
وشكر لكم .
ولمن أراد/ت الإستماع للشيخ ؛
http://safeshare.tv/w/EFUlFIMWTD

نبع الوفاء
07-17-2014, 07:35 AM
مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة الخامسة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

يقول رسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم :
( للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ ) صحيح البخاري .
الفرحة الأولى للصَّائم :
أنَّه إذا أفطر يفرح بصومه .
وسبب الفرح إمَّا ؛ لأنه أدى طاعة واستمتع بهذا العمل في سبيل الله وأعانه الله حتى صام ، وإمَّا لأنه أفطر .

يقول كثير من العلماء :
إنَّ للإفطار طعم خاص عند الصَّائم ولذلك جرِّب نفسك عندما تكون جائع ويأتيك الطَّعام
كيف يكون للنعمة نكهة وطعم ومذاق
فمن طبيعة الصَّائم أنَّه يفرح وهو فرح مشترك بين أنَّه أدى عبادة وطاعة وأعانه الله ورزقه الإفطار
ولذلك مهما كان الطَّعام يجد له الصَّائم طعماً ومذاقاً ، ويفرح أن الله سبحانه وتعالى هداه للصِّيام وأعانه عليه

لأن في العالم من لايصوم لأنه ليس مسلماً بل من المسلمين من لايصوم أصلاً بعذر أو بغير عذر
أما المعذور فمأجورٌ مشكورٌ ، وأما غير المعذور فمدحورٌ ومثبورٌ .

وأمَّا الفرحة الثَّانية فيوم يلقى ربَّه يوم القيامة فيفرح
كما قال عليه الصَّلاة والسَّلام :
( إنَّ في الجنةِ بابًا يُقالُ له ( الرَّيانُ ) ، يَدخلُ مِنه الصائِمُون يومَ القِيامةِ ،
لا يَدخلُ مِنه أحدٌ غيرِهِم ، فإذا دَخَلُوا أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدخُلْ مِنهُ أحدٌ
ومَنْ دَخَلَهُ لمْ يَظْمأْ أبدًا ) صححه الألباني .

فهو خاص بإكرام وحفاوة لمن صام واسمه باب الرَّيان وهو من أبواب الجنَّة
ومابين المصراعين مثل مابين صنعاء وبيت المقدس .
وهو خاص بالصائمين تكريماً لهم وتعريفاً بهم وتنويهاً لذكرهم
جعلنا الله وإيَّاكم ممن يُدعى إليه ويدخل منه .

ولذلك أقول لإخواني جميعاً :
اهتموا بهذا الشَّهر واغتنموا هذه الفرصة وصوموا لمرضاة ربكم
ليكفر خطاياكم ويسامحكم في السَّيئات ويرفع درجاتكم

طوبى لمن صام حتى ولو كان في عمله ، في كده ، في مزرعته ،
في ثكنتهِ ، في مكتبهِ ، في فصلهِ .
مأجور ومشكور هذا هو الجهاد والإحتساب
وسوف يظهر عند الغروب أجر هذا الصِّيام وبأنك جاهدت
عندما تتناول التميرات وقد رضيَ الله عنك وأعتق رقبتك من النَّار
ويظهر هذا أكثر وأكثر كما بين الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في اليوم الآخر في جنَّاتِ النَّعيم

اسأل الله جلَّ وعلا أن يتقبَّل منَّا ومنكم
وصَّل اللهم على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً .


ولمن أرادت الإستماع للحلقة الخامسة من الشيخ ؛
http://safeshare.tv/w/BLdLtkjPbd

نبع الوفاء
07-17-2014, 07:37 AM
مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة السَّادسة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

فالرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ينبهنا ويدعونا إلى أن نحفظ ألسنتنا في الصيام
وأسماعنا وأبصارنا ؛ فيقول :
( من لم يدَع قولَ الزُّورِ ، والعملَ بِهِ ، فلَيسَ للَّهِ حاجةٌ أن يدعَ طعامَهُ وشرابَهُ ) صححه الألباني .

وفي الحديث :
( إذا أصبَحَ أحدُكُم يومًا صائمًا ، فلا يرفُثْ ولا يجهَلْ .
فإنِ امرؤٌ شاتمَهُ أو قاتلَهُ ، فليقُلْ : إنِّي صائمٌ . إنِّي صائمٌ ) صحيح مسلم .

مقصود الصِّيام ليس ترك الطَّعام والشَّراب
ليس مقصود الإسلام أن تجوع وتظمأ ثم تقع في أعراض المسلمين فتكاً وسباً وشتماً وغيبة

فمامعنى الصيام ؟
هل المقصود أن تترك الخبز واللحم وتقع في لحوم النَّاس ؟!
هل مقصود الصِّيام أن تجوع وتظمأ ثم تنهد كالوحش الكاسر على النَّاس ؟!

هذا ليس المقصود ،إنَّما المقصود :
هو تربية للرُّوح لأنَّه إذا تركت الطَّعام والشَّراب ؛ انكسرت روحك
حينها تستسلم لقدرة الله وتضعف أمام القدرة وتكون قريباً ومحبباً
لذلك يقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم :
( فلَيسَ للَّهِ حاجةٌ أن يدعَ طعامَهُ وشرابَهُ )

يقول الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام : ليس المقصود أن تدع الطَّعام والشَّراب
لتقع في الآثام والخطايا وعمل الحرام ؛ إنَّما المقصود أن تترك الآثام كما تترك الطَّعام والشَّراب

فالغيبة محرمة في كل وقت ولكنها عند الصَّائم أكثر تحريماً
والسُّخرية بالنَّاس والإستهزاء بهم ، والشَّتم واللعن وقول الزور وغيرها من المحرمات في رمضان
أوجب وأوجب ، حتى أنَّه إذا اعتدى عليك معتدي وآثم ؛ قل ( إني صائم )
يسب قل : ( إنِّي صائم )
يسخر ، يلعن ؛ قل ( إنِّي صائم )
لاتُذهب صيامك أبداً

والعجب ممن تضعف نفسه فيسخر في رمضان ويسب النَّاس ..!!
بل العجيب إنِّي رأيت في رمضان وفي صلاة العصر وفي الحرم اثنان يسبان بعضهما البعض!!

فهل هذه الأمة تأدبت بالقرآن ؟!
ووعت مامعنى رمضان ؟!
وامتثلت معاني الصِّيام ؟!

تسب المسلم وهو محرم سب المسلم ، فكيف في رمضان وفي الحرم وفي صلاة العصر ..!!
فأي قلة فقه وبعد عن معاني الدِّين .!!

الدِّين مقاصد وليس مظاهر وصور باهتة
فالمسلم يسلِّم لسانه ولايقول إلا خير ويذكر الله ويقرأ القرآن

وفقنا الله وإيَّاكم إلى مايحب ويرضى .
وإلى اللقاء .


ومن أرادت الإستماع للحلقة السَّادسة من الشَّيخ القرني ؛
http://safeshare.tv/w/vuEbwcTHHd

نبع الوفاء
07-17-2014, 07:39 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة السَّابعة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يحثنا ويسهِّل لنا أمر الصِّيام
ويخبرنا بالجوائز عند الله ، والثَّواب والأجر العظيم ؛ حتى يتشجع المسلم والمسلمة
ويجدونه سهلاً ميَّسراً بإذنِ الله .

يقول عليه الصَّلاة والسَّلام : ( الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ ،
يقولُ الصِّيامُ : ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ،
ويقولُ القُرْآن : ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ، فيشَفَّعَانِ ) صححه الألباني .

يعني يوم القيامة يأتي الصيام والقرآن ؛ فأما القرآن فيدافع عنك لأنك قمت به ، لأنك تلوته آناء الليل
وأطراف النَّهار ، فيقول : يارب هذا المسلم أسهرت ليله وكان يتلوني ويقرأني ويتدبرني ؛ فأعتقه من النَّار

ويقول الصِّيام : ربي عبدك هذا أظمأت نهاره وجوعته .
ويُشفِّع الله الصِّيام والقرآن .
لأنَّ بين الصيام والقرآن تلازم ، لإنَّ القرآن نزل في شهر رمضان

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ
مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة /185.

فكيف يتأخر إنسان أو يتكاسل أمام هذهِ الأحاديث العظيمة ، وأنت ترى أن عملك محفوظ عند رب العالمين ..!!
وأن الجوائز الكبرى خير من جوائز الدُّنيا .!
فهنيئاً لمن صام النَّهار :")
وهنيئاً لمن تدبر كتاب الله :")

ولذلك فإن تلاوة القرآن في الليل من أعظم مايكون لأن القرآن غالبه نزل بالليل
ولذلك نجد أنَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقوم من الليل فيتهجد بهِ
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) الإسراء /79.
( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) المزمل/6.

فأنتَ في النهار تظمأ وتجوع لكن تتذكر أنَّ هذا في مرضاة الله
فأنت ضيفٌ لله عزوجل وسوف تفطر على مأدبة الله
فهنيئاً لك الجوع ، وهنيئاً لك الظمأ ، وهنيئاً لك السَّهر في مرضاة الله
كان هديه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه يهتم بأمرين في رمضان ؛ القرآن والإنفاق ( الصَّدقة )

يقول ابن عباس :
( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان من أجودِ الناسِ وأجودَ ما يكونُ
في رمضانَ حين يلقاهُ جبريلُ يلقاهُ كلَّ ليلةٍ يُدارِسُهُ القرآنَ فكان رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين يلقاهُ جبريلُ أجودَ من الريحِ المرسلَةِ )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 5/180
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

إذن هناك مدارسة للقرآن وتلاوة ، فكثِّف جهدك وتدبر القرآن ولاتنسى أن يكون عندك صدقة على قدر دخلك
فإنَّ إطعام فقير واحد أو مسكين يُكتب لك مثل أجرإطعامه
لو تعطيه رغيفاً أو لبناً أو ماءً بارداً أو حفنة تمر ؛ فهذا إطعام
فلا تحرم نفسك الصَّدقة ولاتحرم نفسك تلاوة كتاب الله الواحد الأحد

تقبَّل الله منَّا ومنكم ، وزادنا وإيَّاكم توفيقاً وثباتاً على الحق حتى نلقاه

وصَّل اللهم على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً .
وإلى اللقاء .


ولمن أرادت الإستماع للحلقة السَّابعة من الشَّيخ القرني جزاه الله خيراً ؛

http://safeshare.tv/w/mVxhrTuHwZ

العامريه
07-17-2014, 02:56 PM
جزاك الله خير

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:06 AM
غاليتي
وإياك يارب
وجزاك الله خير

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:08 AM
مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة الثَّامنة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

كان هديه صلَّى الله عليه وسلَّم عند الإفطار :
1/ لايفطر حتى تغرب الشَّمس
فالعرب كما قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم :
( نحنُ أُمَّةٌ أُمِّيُّون لا نَحسُبُ ولا نكتُبُ الشهرُ هكذا وهكذا وهكذا وقبَض إبهامَه في الثالثةِ )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 8/211
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

فالعرب كانوا يتعاملون بالقمر وبطلوع الشَّمس وغروبها ونحو ذلك
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
( إذا أقبل اللَّيلُ من ههنا ، و أدبر النَّهارُ من ههنا ، و غربَتِ الشمسُ ، فقد أفطر الصائمُ )
صححه الألباني .

2/ كان يفطر صلَّى الله عليه وسلَّم على رطب وهو الذي لم ينضج من التِّمر
فإن لم يجد يفطر على تمرات ؛ إمَّا ثلاث أو خمس أو سبع ، المهم تكون وتراً
وبعد أن يفطر يحسو حسوات من الماء
وكان يفطر على رطب فإن لم يجد فتمر وإن لم يجد حسى حسوات من الماء

ويُروى عنه أنَّه يقول إذا أفطر :
( كان إذا أفطر قال ذهب الظمأُ وابتلَّتِ العروقُ وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ ) حسنه الألباني .

3/ ثم يذهب للصَّلاة بعد أن يفطر .
لذلك من السُّنَّة أن تُخفف الإفطار قبل صلاة المغرب والذهاب للمسجد .
حتى تصلي وأنتَ خفيف وحتى لا تتأخر عن الصَّلاة ( تميرات وماء وتذهب ) .
لأنَّ بعض النَّاس الآن يبقى على السُّفرة حتى تفوته صلاة المغرب أو يؤخر الصَّلاة ويقوم ثقيلاً
وبعضهم يُخالف السُّنَّة فلديه على السُّفرة التمر والرُّطب ولكنه يبدأ بأكلات أخرى ؛
فعليك التَّقيد بمنهجه صلَّى الله عليه وسلَّم لأنَّ فيه البركة .

فاختيار التَّمر ؛ يقول الأطباء في العالم :
إنَّ أجمل وأحسن للغذاء ، وللدَّواء ، وللجائع ؛ أن يكون التَّمر أول مايُصادف البطن
لذلك لما أتت مريم عليها السَّلام بعيسى عليه السَّلام وهي نفساء ، قال لها ربها :

( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ) مريم /25-26.

فهذا الأجمل لأن بطنها كان خالياً وكذلك بطن الصَّائم .

فالأفضل أن تبدأ بالتَّمرات والرطب أحسن وهو الذي لم ينضج .
فإن لم تجد تحسو حسوات من الماء وتذهب تصلي .
وإذا أفطر الإنسان بغير ذلك فصيامه صحيح وفطره صحيح .
ولكن الأقرب لسنته هو ماورد ذكره .
فصلَّى الله وسلَّم عليه كان الأعرف بما يصلح للرُّوحِ والعقل والبدن .

وصَّل اللهم على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً .
وإلى اللقاء .


ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة الثَّامنة من الشيخ القرني جزاه الله خيراً

http://safeshare.tv/w/WvSYSsaPJW

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:10 AM
مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة التَّاسعة :


الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بجائزة عظيمة وثواب جليل من الله للصَّائم
كان للصَّوم ميزة وخاصية ليسة لغيره من الأعمال
حتى يقول صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :

( كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه ) صحيح البخاري .

يقول العلماء لأن الصيام سر بينك وبين الله لا يعلم أنك صائم إلا الله
بإمكانك بين الجدران أن تأكل وأن تشرب لكن تمنع نفسك
فهو بينك وبين الواحد الأحد ولذلك يأجرك الله سبحانه وتعالى بأجر عظيم
وكأن هذا العمل خاص له سبحانه وتعالى ما يدخله رياء ولا سمعة
قد يصلي الإنسان لكن تراه العيون ويحج أمام الناس
لكن العاصي قد يأكل والناس لا يشعرون بأكله
وقد يشرب وهم لا يدرون
ما يعلم الا الله سبحانه وتعالى فالله سيحانه وتعالى جعل خاصة لهذا الصائم وهي خاصة الإخلاص

ولهذا حبذ الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا أفضل حديث في فضل الصيام يقول :

( كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ تعالى :إِلَّا الصَّوْمَ ؛
فإنَّه لِي ، وأنا أجزي به ، يَدَعُ ش___َه وطعامَه من أجلِي ، وللصائمِ فرْحتانِ :
فرحةٌ عند فِطرِه ، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه ، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ ، أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ )
صححه الألباني .

هذا الحديث فهو أعظم جائزة يخبر الرسول بها للصائم
ويقول هنيئاً لكم .. يكفيكم أن هذاالصَّوم ؛ كأنه لله وحده لأنه فيه إخلاص
وفيه سريه بينك وبين الله لأنه لايطلع على صيامك الا الله وحده

فيا مسلم ويا مسلمة صاموا لله
الله ..الله .. في عدم جرح الصيام إنَّ عليكم من الله رقيب
هنيئاً لمن صام ، ولا يراه الا الله ، ولا يعلم بصيامه الا الله ، ولا يدري به إلاالله
يترك الطعام اللذيذ وهو جائع, ويترك الشراب الهني, العذب ,الزلال, وكبده تتقطع ظمأً وعطشاً
حتى يسقيه الله من الحوض المورود

إنها فرصة عظيمة
وإني احمد الله سبحانه وتعالى أنني اشاهد كل سنة الأمة شباباً وشيباً
كباراً وصغاراً، رجالا ونساءً ، وهم يتسابقون على الصيام
ويتسابقون للمساجد لصلاة التراويح
ويتسابقون على العمرة
ويتسابقون إلى قراءة كتاب الله عزوجل

إنني احمد الله سبحانه وتعالى أن النَّبي المعصوم الأمي عليه الصلاة والسلام له أتباع
في كل دول العالم ، ولذلك تدور القنوات الفضائية بالصائمين
والمتسحرين والمفطرين والمصلين للتراويح

فجزاه الله خيرا عنَّا صلى الله عليه وسلم خير ما جزى نبياً عن أمته
وإلى اللقاء .


ولمن أراد/ت أن تستمع للحلقة التَّاسعة من الشيخ القرني

http://safeshare.tv/w/NkEOJmPxvd

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:13 AM
الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة العاشرة :
الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان أنه يصلي القيام والتراويح بالناس صلاة واحدة
لا يصلي بهم في أول الليل ثم ينتقل بهم لأخر الليل
كان يصلي بهم ؛ مرة صلى بهم ليلة او ليلتان ثم اختفى صلى الله عليه وسلم خشية أن يكتب عليه
كان حريصا على الأمة .. كان رحيماً بالأمة
يخشى ان يفرض عليهم يقول زيد ابن ثابت :
قمنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة أو ليلتين ثم لم يظهر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم
ولم يخرج لنا فسألناه فخشي عليه الصلاة والسَّلام أن يكتب على أمته
صلى الله عليه وسلم كان يصلي التراويح إحدى عشرة ركعة
تقول عائشة رضي الله عنها :
( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً ) صحيح البخاري .
فكانت سنته صلى الله عليه وسلم سواء في العشرين الأولى من رمضان أو العشرالأخيرة إحدى عشرة ركعة
سواء كانت في رمضان أوغير رمضان
كان يقرأ بها صلى الله عليه وسلم ما تيسر
ويوم قام صلى الله عليه وسلم بالناس يتهجد بهم بما تيسر من كتاب الله فقاموا معه
ولهذا أحياه عمر رضي الله عنه وجمع الناس على أبي بن كعب
والمسألة أن قصدي الأفضل إحدى عشرة ركعة ، لكن فمن زاد فلا يسمى مبتدعاً
انما ترك الأفضل فلو صلى إحدى عشرة أوعشرين ركعة فله ذلك أو أكثر
كما قالت المالكية أو غيرهم من أهل المذاهب فلا بأس
لكن إنها سنته صلى الله عليه وسلم
كان بعد صلاة العشاء لما صلى بهم ليلتان أو ثلاث صلى إحدى عشرة ركعة صلى الله عليه وسلم
ثم كان السلف من أهل العلم وأهل الحديث أن يصلوا إحدى عشرة ركعة
ويقول عمر رضي الله عنه أنهم كانو يصلوها يعني صلاة التراويح يعني في هذا الوقت
وينامون عن خير منها يعني الصلاه في آخر الليل ، فهي أفضل وأجمل
لكن إذا ما تحصل إلا أن تصلى مع الإمام فهو الأفضل
( إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كتبَ اللَّهُ لَهُ قيامَ ليلةٍ ) صححه الألباني .
فالأفضل أن تصليها في المسجد مع الجماعة سواء في مسجد حيك او في مسجد مع إمام آخر
تستحسن صوته وتخشع لصوته ، فتصلي حتى ينصرف الإمام
فإذا صليت حتى ينصرف كتب لك الله قيام ليلة
لذلك لا تزهدوا في الأجر وصلوا مع المسلمين حتى لو صلى أكثر
لا تخالفوا وتقولوا : كيف تصلي أكثر والسنة إحدى عشرة ركعة ؟
هذه هي سنن ، وهذا هو الأفضل
هناك أفضل ومفضول ، وليس إذا زاد ابتدع في الدين ، وخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم
بل يد الله مع الجماعة ، تجمع الشمل ، ولا تخالفهم
وتصلي معهم مثل ما يُفعل الآن في الحرم
فانك تصلي معهم ما استطعت، واذا صليت حتى ينصرف الإمام تماماً؛ فهو أفضل وأحسن
ولكن أخبرتكم بالسنة التي وردت عنه صلى الله علي وسلم
انه ما زاد على إحدى عشرة ركعة في رمضان ولا غير رمضان
لكنه كان يخشع في صلاته ويطيل صلى الله وسلم عليه .
وإلى اللقاء .
ولمن أراد/ت الإستماع إلى الشَّيخ ؛
http://safeshare.tv/w/sXzUGIzmlQ

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:17 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة الحادية عشرة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

انتهت عشرة أيام من هذا الشهر ومن أعمارنا ..!
ثلث الشهر انتهى ..!
قأسأل الله أن يتقبله منا .
سُجلت لكم عشرة أيام ؛ أسأل الله أن يجعل اليوم بعشر حسنات إلى أضعافٍ كثيرة
هذا العشرة منها عن مافي هذا الشهر من التوبة والعتق من النار
لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(رَمضانُ إلى رمضانَ ، مُكفَِّراتٌ لما بينهُنَّ ) صححه الألباني .
فجعله كفارة للذنوب والخطايا .

فجعل هذا موسم ؛ لذا قال :
( رَغِمَ أنفُ عبدٍ دخل عليه رمضانُ لم يُغفَرْ له ) حسنه وصححه الألباني

يعني إنه فرصة لاتتعوض ولا تتكرر
كيف أنك أدركت رمضان ولم يُوصلك ذكائك وإهتمامك إلى أن تصل أن يعتق الله رقبتك من النار
حتى ولو كنت صاحب ذنوب وخطايا فإن فرصتك بالصيام وقرأة القرأن والصلاة جماعة
والإستغفار إلى أن يعتق الله رقبتك من النار

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ) صححه الألباني .
وفي آخر ليلة من رمضان يعتق الكريم سبحانه بعدد ما أعتق طوال الشهر
كل ليلة ألوف مؤلفة يعتقهم ويسامحهم ؛ هؤلاء عتقاء من النار
في رمضان لأنه شهر الفضل ، شهر الإحسان ، شهر العطاء

ولذلك أمر الله عباده أن يتصدقوا في رمضان
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في الصدقه والعطاء والبذل أجود من الريح المرسلة ؛
فناسب أن يكون جود الله أعظم سبحانه وتعالى
ومن جوده يعتق ويرحم

فحاول أن لاتفوتك هذه الفرصة السانحة
هذه النفحات الربانية قد لاتتكرر
قد يأتيك رمضان وأنت ميت ، أولست موجود :"""
فاالله... الله... في إغتنام رمضان هذا ..!
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يعلِّم الدعاء في رمضان يقول :
(اللهمَّ إنَّك عفوٌ تُحبُّ العفو فاعْفُ عني ) صححه الألباني .

هذا شهر العفو ، هذا شهر العتق من النار
كان عليه الصلاة والسلام يبشر الصحابة برمضان
رمضان متميز عن الأشهر
قالوا : شهر الرضوان.. شهر الرحمة
شهر العتق من النيران .. شهر التوبة ..

ويثني عليه الصلاة والسلام على هذا الشهر ويبشر أصحابه
وكان الصحابه يذكر عنهم الغزالي يقول يتباشرون قبل رمضان
بستة أشهر ويعزي بعضهم بعض إذا ولى رمضان
يقول أحدهم : الله المستعان أحسن الله عزاءنا فيه بعد مانتهى
لكن بعض بعض المقصرين يأسف إذا أقبل رمضان ..!
وبعضهم إذا انتهى شهر رمضان فرح قالوا : ( خلاص قضينا هذا الشهر ..! )

بينما السلف الصالح لطهارة قلوبهم ؛ يتباشرون ، ويسلم بعضهم على بعض ، ويقول:
قد جاءكم رمضان .. غشيكم رمضان
شهر التوبة .. شهر الرضوان .. شهر الرحمة .. شهر الغفران..
وإذا ولى تأسفوا ، وندموا ، واستغفروا ، وتحسبوا، وقالوا :
حسبنا الله ونعم الوكيل الله المستعان ذهب رمضان منا..!
لأنهم يعلمون أنه شهر الرضوان والعتق من النيران
وهذه فرصتك وفرصتي
أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا من عتقائه من النار

وصَّل اللهم على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً .
وإلى اللقاء ..


ولمن أراد/ت الإستماع للشيخ ؛
http://safeshare.tv/w/JygvcNXdng

نبع الوفاء
07-18-2014, 06:18 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة الثَّانية عشرة :

الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم :
( مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ )
صحيح البخاري ومسلم .

معنى من صام رمضان إيماناً :
يعني أنه مؤمن بالله عز وجل ولم يكن منافقاً ولا كافراً ، وإنما صامه بعقيدة الإيمان
قبولاً وسمعاً وطاعةً وإستجابةً

قال وإحتسابا : أي لم يُرائي في ذلك ، وكان مخلصاً وصادقاً لأنه صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إنما الأعمال بالنيات )
يعني نيته ماعندالله عز وجل لم يصمه رياء من أجل الناس

فهنا رابطان إثنان : أن يكون مؤمن بالله هذا الصائم
ويكون مخلصاً في صومه
وعند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه وتعالى :
( مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركُه )

فهنا بشره عليه الصلاة والسلام وأي بشرى أعظم من هذه البشرى :
يقول : ( مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ) صحيح البخاري ومسلم .

يعني ماتقدم من ذنبه :
لم يذكر الله صغيرة ولا كبيرة ، وفضل الله واسع ، وجوده عظيم ؛ جل في علاه، لا إله إلا الله .
فحق على المسلم أن يتذكر هذا الحديث
يعني من أعظم الأحاديث فضل الصيام هذا الحديث
الذي رواه البخاري ومسلم ؛ أنك إذا صمت وأنت مؤمن ومحتسب الأجر عند الله يغفر الله لك ماتقدم من ذنبك
ويؤيد هذا ؛ ( رمضانَ إلى رمضانَ كفارةٌ لما بينهما ) صحيح في مسند أحمد .

أن رمضان إلى رمضان كفارة لمابينهما ، يعني مابين هذا الشهر وهذا الشهر
مع العلم مع تصحيح مسلم ( مالم تؤتى كبيرة)
لكن هنا أطلق عليه الصلاة والسلام وفضل الله واسع كما قلت
فحق علينا أن نخلص في صيام هذا الشهر لانريد به رياء ولا سمعة
أو نُشكر عند الناس أو نُحمد لديهم ، بل قصدنا الثواب من الله سبحانه وتعالى

وهناك ثلاثة أحاديث عند البخاري ومسلم :
1/ ( مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ )
2/ ( مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)
3/ ( ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ )

هذه أجور ثلاثة عظمى ، أو أحاديث ثلاثة عظمى ، أو كبرى في الإيمان والاحتساب
صيام رمضان كله إيمانا وإحتسابا
قيام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا
وكل الثلاثة الأحاديث هي عن أبي هريرة ، رواه بخاري ومسلم فهي أجور عظيمة
وهي بشرى أزفها لكم في هذا الشهر وعطية من الله سبحانه وتعالى
لأنه سوف يمر بكم في هذا الشهر الصيام ؛ صيام الشهر وقيام الشهر إيمانا وإحتسابا
وقيام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا

تقبل الله منا ومنكم
وصلى الله على محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً


ومن أراد/ت الإستماع للحلقة الثَّانية عشرة من الشَّيخ جزاه الله خيراً ؛
http://safeshare.tv/w/TBxiRGryiw

الخفوق
07-18-2014, 02:32 PM
اللهم صَلِّ وسلم وَبَارِكْ على عبدك ورسولك محمد والله يكتب أجرك على هذا الطرح

ترانيم
07-18-2014, 02:42 PM
جزاكـ الله خير وأعلى منزلتكـ

نبع الوفاء
07-19-2014, 12:09 AM
أخي الفاضل خفوق
وإياك يارب
وجزاك الله خير

نبع الوفاء
07-19-2014, 12:10 AM
غاليتي ترانيم
وإياك يارب
جزاك الله خير

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:15 AM
[SIZE="5"]مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة الثالثة عشرة :


الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ و ليلةٍ ، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ ) صححه الألباني .

إذا عُلِمَ هذا فإن هذه بشرى يزفها رسولنا صلى الله عليه وسلم للمسلمين والمسلمات
لله عتقاء في كل ليلة وفي كل يوم من أيام الشهر
حتى إنه خاسر ونادم وهالك من لم تدركه

رحمة الله في هذا الشهر إذا كان له عتقاء في كل يوم وليلة
ثم لم يحرص المسلم والمسلمة أن يكونوا من هؤلاء العتقاء

زيادة على ذلك ( ولكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد
( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده، و دعوة الصائم، و دعوة المسافر )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3456
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي حديث آخر :
( ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم ، الإمامُ العادلُ ، والصَّائمُ حينَ يُفطرُ ، ودعوةُ المظلومِ يرفعُها فوقَ الغمامِ )
صححه الألباني .

فهنا عتقاء وهنا إستجابة للدعاء
وكله في شهر رمضان فهو أفضل الشهور وأيامه أحسن الأيام
ولياليه أبرك الليالي
فحق علينا جميعا أن نحرص كل الحرص بأن نصوم بإخلاص وإيمان
لنكون من عتقاء الله في هذا الشهر

وإذا لم يحرص الانسان أن يكون عتيقا لله فلن يغفر ذنبه أحد
ومن يغفر الذنوب إلا الله ثم إنه عليه أن يحرص أن يدعو بما أحب من خير الدنيا والأخرة
خاصة قبل الإفطار لأنَّ دعوة الصائم ماترد

ولو حصل الدعاء في الليل كما قالت عائشه يارسول الله :
( يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو قالَ تقولينَ اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ
العفوَ فاعفُ عنِّي)

فدل على إنه حتى الدعاء في الليل فاضل وأجره عظيم ومستجاب بإذن الله
لكن في النهار أولى وأحسن وأحرى خاصة قبل الغروب وقبل الإفطار
( للصائم دعوة لاترد ) فارفعوا أكفكم قبل الإفطار واسألوا كريماً جواداً رحيماً
عنده خزائن السماوات والأرض ... اسألوه المغفرة والرحمة
والهداية والتوفيق ، والنجاح ، وصلاح الذرية والرزق الحلال
وقضاء الدين ، وكشف الهم والغم ، وإزالة الكرب ونحو ذلك

فاسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
وأزف لكم البشرى
أن هناك عتقاء ، وهناك إجابة دعاء ، فأحرصوا على أن تكونوا من العتقاء
وأن تكونوا ممن إستجاب الله لهم الدعاء بأكل الحلال ، وصدق النية في الصيام
وإستحضار الإحتساب في الأجر ، وحفظ الصيام ممن يخدشه ويجرحه من الغيبة
والنميمة أو قول الزور أو نحو ذلك

وصلَّى الله على محمد وعلى أله وصحبه وسلَّم تسليماً

ولمن أراد/ت أن تستمع للحلقة الثالثة عشرة من الشَّيخ ؛

http://safeshare.tv/w/CgunNlnUvU

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:18 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة الرابعة عشرة :

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

يقول رسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم :
(إذا كان أوَّلُ ليلةٍ مِن شهرِ رمضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ مَرَدةُ الجنِّ وغُلِّقت أبوابُ النَّارِ
فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِّحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ، ومنادٍ يُنادي :
يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وللهِ عُتَقاءُ مِن النَّارِ وذلك كلَّ ليلةٍ )
صحيح ابن حبان .

صُفدت الشياطين : يعني قيدت وكبلت بالقيود
وهذه رحمة من الله ؛ لئلا تعيث في العباد ولا تفسدهم ومردة الجن أيضاً
يصفدون وهذا تصفيد لنوع خاص من الشياطين
وغلقت أبواب النار لأنَّ رحمة الله واسعة

فهنا بشرنا عليه الصلاة والسلام ؛ بأن في رمضان وفي أول ليلة من لياليه
ففضل الله يبدأ من أول ليلة
فأغتنموا أول يوم وأول ليلة
فأبشركم أن الله أعانكم بتصفيد الشياطين ومردة الجن
لأنَّ الصائم حين يترك الطعام والشراب
تنكسر نفسه وتضعف عن المعاصي
فأعينوا أنفسكم على الطاعة ؛ باالمجاهدة ، باالمصابرة ، بالإحتساب
فإن الله أعانكم على تصفيد الشياطين ومردة الجن

وزياده على ذلك أغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب
دليل على رضى الله سبحانه وتعالى وعلى واسع رحمته جل في علاه
وعلى عموم عفوه وفضله عن عباده
وفتحت أبواب الجنه فلم يغلق منها باب
هذا لايكون إلا في شهر رمضان ، شهر الرضوان ، شهر العتق من النيران ،
شهر رحمة الرحمن جل في علاه لا إله إلا الله .

وينادي زياده على ذلك :
ياباغي الخير أقبل ؛ هذا موسم الخيرات
فإذا لم يكون الإنسان عنده إقبال في رمضان متى يقبل ؟!
فهذه فرصة التوبة ، فرصة العتق من النار..
فاالله ... الله ... إنني أدعوا الجميع ؛
أدعوا الرجال والنساء ، الكبار والصغار
إنه فرصة للإقبال على الله سبحانه وتعالى

إخوة الإيمان :
هو شهر إغتنموا فيه الإقبال على القرآن وتدبر هذا الكتاب العظيم
وحضور صلاة الجماعة وصلاة التراويح
والصدقة ، وحفظ اللسان والجوارح من المعاصي إنها فرصتكم
وبالمناسبة أدعوا إلى عدم الإنهماك في مشاهدة المسلسلات
والسهر الضايع القاتل للأعمال الصالحة
وأيضا عدم الإسراف في مطالعة المجلات والجرايد على حساب هذا الكتاب العظيم القرآن
إنه شهر القرآن : اتلوه في مساجدكم وفي مجالسكم ليلاً ونهاراً .

وأني أقترح أن يكون عند المسلم والمسلمة مصحف يتدبر ويقرأ ويعيش مع هذا الكتاب
في ظلال رحمة أرحم الراحمين
( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القلوب )

وغفر الله لنا وإياكم وصلَّى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً


ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة الرَّابعة عشرة من الشَّيخ ؛



http://safeshare.tv/w/ucaqCHEBDV

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:20 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة الخامسة عشرة :

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


من هديه صلى الله عليه وسلم ذكر الأعمال الصالحة وما يترتب عليها
من الأجور والحسنات ومن مواهب ربانية
فتجد النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا بالعمل وأجره عند الله سبحانه وتعالى
لم يمني الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأجر الدنيوي لا بمناصب ، ولا بدور ولا بمال
كان يحيلهم على أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين جل في علاه لا إله إلا هو
ولهذا يقول في الصيام :
( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم )
صحيح البخاري .

وفي لفظ ( في الجنة ثمانيةُ أبْوابٍ ، فيها بابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ ، لا يدخلُهُ إلا الصَّائِمُونَ ) صحيح البخاري .

وفي لفظ ( فيدخلون منه ، فإذا دخلوا ، أُغلِقَ ، فلم يدخلْ منه أحدٌ ) صححه الألباني .
كرامة للصائمين جعل لهم باب خاص من الأبواب الثمانية
الجنة لها أبواب ثمانية
نسأل الله أن يجعلنا ممن ندخل من هذه الأبواب
ولهذا من فضل الله أن الأبواب الثمانية المصراع من طرف الباب إلى طرف الباب ؛
مثل مابين صنعاء إلى بيت المقدس
وليأتِيَنَّ عليه يومٌ وهو كظيظُ الزِّحامِ
يدخله الموحدون ، المؤمنون ، الصادقون ، المتبعون لسيد ولد آدم عليه الصَّلاة والسَّلام

فهنا ميَّز الله سبحانه وتعالى الصائمين بباب إسمه الريان
وهو من الرواء لأنهم ظمئواوعطشوا في الدنيا
عوضهم الله باالرواء والسقاية في الآخرة والشرب من أنهار الجنة
فسمي هذا بباب الريان من الرواء
وهو مضاد للعطش والظمأ الذي مربهم في الدنيا
وشرفهم الله سبحانه وتعالى بباب خاص مكتوب عليه الريان خاص بالصائمين
فإذا دخل الصائمون يغلق
لايدخل منه إلا هؤلاء الملأ ؛ الذين صاموا رمضان وتعودوا على الصيام
وصابروا أنفسهم وجاعوا لمرضات الله وظمئوا لطلب الثواب من الله

فهنيئاً لهم
هنيئاً لمن صام
وهنيئاً لمن قام رمضان
ولكن الشرف أنك تحدث نفسك عساك أن تدخل وعسانا جميعاً
أن ندخل من هذا الباب الذي هو باب الريان

إذا ضميت وأنت صائم فتذكر باب الريان الذي يدخلك على الرحمن
في تلك الجنان
إذا جعت فتذكر باب الريان
إذا أجهدك الصوم .. وطال عليك اليوم .. وإشتد عليك الحر
فتذكر أنك بإذن الله تدعى يوم القيامة من باب الريان

تعال أيها الصائم
أدخلي أيتها الصائمة
أهلا بكم هذا بابكم
فإذا دخلت الجنَّة من باب الريان ؛ لا جوع ، لا ظمأ ، لا تعب ،
لا مشقة ، لا وصب ، ولا نصب

أسأل الله لي ولكم سكنى الفردوس الأعلى مع سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام
ولهذا يدعونا عليه الصلاة والسلام
ويخبرنا ماذا أعد الله لنا لأنه الناطق بالشرع عليه الصلاة والسلام ، المعصوم من الخطأ

وصلَّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً


ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة الخامسة عشرة من الشَّيخ ؛
http://safeshare.tv/w/OAwzXIFssG

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:22 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان

الحلقة السادسة عشرة :


الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم :
( رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطشُ ، ورُبَّ قائمٍ حظُّهُ مِن قيامِهِ السَّهرُ )
صحيح الترغيب .

تصور أن رسولنا صلى الله عليه وسلم يريد أن يخبرك أن المقصود
من العبادة المعاني والمقاصد وليس العمل الظاهري
فاالذي ينقض صيامه بغيبة ، ونميمة ، ومعصية، وقول زور ،
وقذف ، وشتم وسب ..!
ليس له من الصيام إلا الجوع والعطش ..!
حظه أنه جاع وعطش لكن لايكتب له أجر ..!

( من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ ) صححه الألباني .

هل لله حاجة في أن يُجوِّع عباده ، أو يظمئهم سبحانه وتعالى ؟!
لا ؛ المقصود تربية النُّفوس بالصيام ، بالجوع والظمأ
فإذا مارباها الصيام ؛
إذا ماربى النفوس وكسرها عن المعاصي وردها عن الخطأ ..!!

أجل مافائدة الصيام ؟!
إذا كان الإنسان يترك الطعام والشراب لكن يفطر على أعراض المسلمين
يلعن .. ويستهزئ .. ويسب .. ويقذف .. ويشتم .. وينم ..
ويسخر .. ويقول الزور..
هذا ليس بصائم
حظه فقط أنه جاع وعطش ..!

( ورُبَّ قائمٍ حظُّهُ مِن قيامِهِ السَّهرُ )
يقوم بغفلة وقد أكل الحرام ، وظلم العباد، فيقوم الليل ، ويصلي
حظه السهر .. ماخرج إلا بالسهر ..!

رب نائم يؤجر وهو في عبادة ورب قائم يؤزر وعليه إثم ..
فالمقصود أننا نُلحق العبادة بالعمل ، وبالتطبيق
ننظر إلى مقاصدها
صيام ماكسر نفسك وردك إلى طاعة الله ليس بصيام
صيام ماحبس لسانك عن الغيبة
وعن قول الزور ليس بصيام ..!
صيام ما منعك من أكل الحرام والربا ليس بصيام ..!

وأيضاً السهر
المقصود من قيام الليل هو تربية النفس وكسر النفس وتأديب النفس وإعادتها إلى ربها
إذا ما نفعك هذا القيام والسهر في مرضاة الله فإنك مااستفدت إلا السهر والتعب ..!

فصلَّى الله وسلَّم عليه ؛ ماكان أنصحه للأمة ..!
وأعرفه بما يريد الله سبحانه وتعالى من عباده ..!
ولذلك هو الناصح ، وهو صلى الله عليه وسلم الأمين ،
المبلغ فجزاه الله عنا خير ماجزى نبي عن أمته .

وانظر إلى حلاوة هذه الألفاظ :
( رُبَّ صائِمٍ حَظُّهُ من صِيامِهِ الجوعُ والعَطَشُ ، و رُبَّ قائِمٍ حَظُّهُ من قِيامِهِ السَّهَرُ )
حسنه وصححه الألباني .
وهو حديث صحيح وهو مشكاة النبوة
ويدلنا على أن الأعمال ليست بالظاهر وأنها تتفاضل بسبب الحضور والإخلاص والإخبات
وأيضاً مردوده على الانسان في حياته وفي عمله

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً



ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة السَّادسة عشرة من الشِّيخ ؛

http://safeshare.tv/w/qmhMdCMPPg

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:24 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان :

الحلقة السَّابعة عشرة :

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(الصيامُ جُنَّةٌ وحِصْنٌ حصينٌ مِنَ النارِ ) حسنه الألباني .

جنة : يعني ستر
يجنك : يسترك
المجَنُّ: الذي يغطي به المقاتل رأسه كالخوذة .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة ) يعني يمنعك ويسترك من عذاب الله، ومن غضب الله .

( حصن حصين من النار ) فأنت إذا صمت ؛ باعدك الله من غضبه ومن أليم عذابه ومن ناره
لأنه لكل عمل جائزةً خاصة ؛

الذاكر : يذكره الله سبحانه وتعالى .
المصلي : صلة بينه وبين الله عزوجل .
المزكي : يطهر عمله ويزيد ماله
الصائم : جنة يعني ستار من النار

( والصِّيام جُنَّةٌ . فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ . فإن سابَّهُ أحدٌ أو

قاتلَهُ ، فليقلْ : إنِّي امرؤٌ صائمٌ ) صحيح مسلم .

فمادام الصِّيام سترٌ لك من النار ؛ فعليك أن تحافظ على هذا السٍّتر فلا تخدشه ولا تخرقه
بغيبة أو بقول زور أو نميمة أو شتيمة ، حتى إذا شاتمك جاهل أو سفيه ؛ فقل : ( إني صائم )
لتنذره بذلك وتخبره أنك لن ترد عليه ولعله يرتدع .

حتى أنه يقول أحد العلماء : إذا سمِعَ قولك ( إني صائم ) يخاف الله ويتقيه ويرى أنك في طاعة
وقد يكون هو صائم أيضاً في رمضان ، وقد يكون نسي ؛ فتذكره بالطاعة
وأنت إذا قابلت السُّوء بالخير وبالمعروف وبالسلام ؛ انكسرت عنك العداوة

( إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا )

هنا حكم شرعي يقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم للصَّائم :

(من نسِيَ وهو صائمٌ ، فأكلَ أو شرِبَ ، فليُتمَّ صومَهُ . فإنَّما أطعمَهُ اللهُ وسقاهُ ) صحيح مسلم .

إذا نسيت وأنت صائم وما تعمدت فأخذت الماء وشربت أو أكلت وماعلمت فالله أطعمك وسقاك
أتم صومك ولا تلغي هذا اليوم ولا تقضيه .

(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا..) البقرة / 286 .

( رفع عن أمتي الخطأَ والنسيان وما استُكرهوا عليه )
الراوي: - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 5/193
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالله سبحانه وتعالى لايُؤاخذ إلا المتعمد والعاقل.
فنسأل الله أن يتوب علينا وعليكم ويغفر لنا ولكم .

وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد تسليماً كثيراً .



ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة السَّابعة عشرة من الشِّيخ ؛
http://safeshare.tv/w/nIhfkqYXmF

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:26 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان


الحلقة الثَّامنة عشر :



الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
صلَّى الله على نبينا الأمي الذي علمنا ونحن معه في رمضان
نعيش هديه ونتعلَّم سنته وهو صائم بل هو سيد الصَّائمين وخيرهم صلَّى الله عليه وسلَّم

كان إذا حضر الإفطار ؛ يُقدم له صلَّى الله عليه وسلَّم الرُّطب فإن لم يجد فتمر
يأكله وتراً ثلاث أو خمس أو سبع ، فإن لم يجد حسا حسوات من الماء وشرب
فإذا شرب عند الإفطار قال :

( كان إذا أفطر قال ذهب الظمأُ وابتلَّتِ العروقُ وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ )

رواه أبو داود وهو حديث صحيح .

ذهب الظمأ : بعدما شرب عليه الصَّلاة والسَّلام ، والحمد لله الذي أذهب الظمأ
وهو تفاءل بالرواء من الواحد الأحد

( ابتلت العروق ) يعني بعد الظمأ لأن الصائم تعطش نفسه وتشحب أعصابه وتضمر بالظمأ
عروقه ، فإذا شرب عادت وثابت له روحه وعادت الحياة تدب في عروقه .

( وثبت الأجر إن شاء الله ) فالأجر على الله وهو سيد المحتسبين والصادقين والمخلصين
فتأمل من الله أن يكتب له الأجر
فحصل للصَّائم عند الإفطار فرحة بصيامه
وحصل للصَّائم رواء وشبع إذا أكل
وحصل أن عادت الحياة إلى جسمه وابتلت العروق
وثبت الأجر عند الله

فياصائم .. وياصائمة : احتسبوا .. اصبروا
في شدة الحر تذكروا لحظة الإفطار وما أجملها من لحظة ..!
وتذكروا الجائزة الكبرى وأنتم تفطرون
تذكروا أن الله يُثيبكم جلَّ في علاه
وتذكروا العطاء الرَّباني وأنتم قد صمتم لله ، وظمئتم وجعتم .

ولذلك أنا أنبه أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي في مسألة يخطئون فيها
الكثير منهم حوَّل النَّهار إلى نوم ( من صلاة الفجر إلى صلاة المغرب )
وحوَّل الليل إلى سهر مع المسلسلات واللهو واللَّعب
فإذا نام النَّهار كله ؛ فأين لذة معايشة الجوع والظمأ ؟!
لك أن تنام ؛ فلو نمت إلى الظهر ثمَّ قمت ؛ يكون لك وقت طويل

أين وقت قراءة القرآن ؟
أين وقت الدُّعاء والتسبيح ؟!
أين الوقت الذي تشعر فيه بلذة الصِّيام ؛ لكي تشعر بالجوع والعطش ؟!

ماهي هذه العادة التي دخلت علينا في مجتمعاتنا بحيث يحوَّل رمضان
بحيث يظل أحدهم نائم من الفجر حتى موعد الإفطار ، فكأنَّه غير صائم ..!!
لأن النَّائم في حكم الميت ؛ ماعاش معالم الجوع ، وماعاش معالم العطش
نم شيئاً من النهار لكن قم ، وخاصة بعد العصر جهَّز نفسك للمصحف وللدُّعاء إلى الغروب .


تقبَّل الله منَّا ومنكم .
وصَّل اللهم على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً .




ولمن أراد/ت الإستماع للحلقة الثَّامنة عشرة من الشَّيخ ؛
http://safeshare.tv/w/gMBVHPcoBc

نبع الوفاء
07-20-2014, 11:28 AM
مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان
الحلقة التَّاسعة عشر :
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم صائماً في رمضان وهو سيد الصَّائمين والمصلين والذاكرين
والمجاهدين والمتصدقين .
كان رسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم يفطر على رطبات
(كان يُفْطِرُ على رُطَباتٍ قَبلَ أنْ يُصَلِّي ، فإنْ لم تَكُنْ رُطَباتٍ فتَمْراتٌ ، فإِنْ لَم تَكُنْ تَمْراتٌ
حَسَا حَسَوَاتٍ من ماءٍ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود وهو حديث صحيح .
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يختار الرُّطب وهو الذي لم ينضج من التمر
وإن لم يجد أخذ تمراً ، وإن لم يجد حسا حسوات من الماء ثم صلَّى المغرب عليه الصَّلاة والسَّلام .
التمر أو الرُّطب هو أفضل ما يأكله الجائع كما قال الأطباء .
لذلك فالرَّسول صلَّى الله عليه وسلم مسددٌ ومهديٌ إلى الله بكل الطُّرق سواء كان في الطب
أو في العلم عموماً ، أو في العبادة ، أو في مناحي الحياة
فهو صلَّى الله عليه وسلَّم إذا وجد الرُّطب وهو الأحسن للإنسان أن يقتدي بسنة النَّبي
صلَّى الله عليه وسلَّم ولا نقول الواجب .
حيث من الأفضل أن تفطر على رطب فإن لم تجد فتمر فإن لم تجد فماء .
ولو أنَّ إنسان أفطر على خبزٍ أو على رزٍ ؛ لكان صومه صحيح
ولكننا نتكلم عن السُّنة وعن الأفضل والمستحب والأجمل ..
فكان سيد الخلق صلَّى الله عليه وسلَّم يفطر عليهنَّ وتراً لأنَّ الله وتر يحب الوتر
وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يحب الوتر ؛ إمَّا ثلاثاً من التمر أو خمساً أو سبعاً ثم يصلي
ولذلك الأفضل أنَّك تتناول التمر أو الرطب والماء قبل صلاة المغرب
لكن بعض النَّاس الآن يضع السُّفرة كاملة ويؤخر الصَّلاة
وتفوته الجماعة ويقوم ثقيلاً إلى الصَّلاة ..!!
لا ياأخي .. بل إنَّه الأفضل للصَّحة أيضاً لأنك جائع طوال النَّهار
وبطنك لايتحمل وجبة سريعة وأكل كثير في وقت قصير ؛ عليك أن تترسل في ذلك
تبدأ بالرطب أو التَّمر ثم تشرب ماشئت من الماء فتصلي صلاة المغرب
فكان هديه صلَّى الله عليه وسلَّم أفضل الهدي
سبحان الذي علَّمه ورباه وأدبه
والله إنَّ كل حديث وكل موقف يدل على أنَّه رسول من عند الله
في بيئة جاهلة
وبيئة عربية وبيئة قبائلية وعشائرية لاتعرف الإفطار ولا الصِّيام فيبعثه الله
ويعلمه الصِّيام والصَّلاة والحج ويعلمه الأدب ويعلمه الخلق ويعلمه حتى مناحي الطَّب
صلَّى الله عليه وسلَّم
ففي كل مشهد عليك أن تقتدي بهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
حبذا من المسلمين والمسلمات أن يقرأوا شيئاً عن سيرته صلَّى الله عليه وسلَّم
في الصِّيام ليكونوا على هدى من الله .
وصلَّى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً
ولمن أرادت الإستماع للحلقة التَّاسعة عشرة من الشَّيخ ؛

http://safeshare.tv/w/UrBqNQMsry

علي الراقي
07-21-2014, 03:15 AM
جزاك الله خيرا
طرح قيم ومفيد
تحيااتي

زهور الريف
07-21-2014, 04:19 AM
اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق

نبع الوفاء
07-23-2014, 02:39 AM
غاليتي جزاك الله خير على طيب المرور

خميلة
07-31-2014, 10:41 AM
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام

ارتواء
08-16-2014, 09:21 PM
بوركت جهودك الطيبة
تحياتي لك