المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بناء الفرد السعودي


يزيد
05-06-2015, 03:20 PM
بناء الفرد السعودي

تحدثت انا واحد اصدقائي قبل اكثر من عام عن قضية بناء الامم والمجتمعات وعن الاهتمام بركيزتها الاساسية وهي بناء الفرد.
بالتأكيد هذه قضية قديمة جداً تحدث عنها المفكرين والفلاسفة على مر العصور، فقبل 400 سنه قبل الميلاد كتب الفيلسوف الاغريقي الكبير افلاطون عن المدينة الفاضلة او ما يسمى بجمهورية أفلاطون وقد حدد معالم جمهوريته من منطلق فلسفي وقال ان هذه الجمهورية سيسودها العدل في اثبات الوجود وفي الحقوق وانها ستنمو وتزدهر وستصبح وجهة العالم العلمية والثقافية والفكرية ، وقد ركزت فلسفة افلاطون على بناء الفرد والاستفادة من قدراته الفكرية والمهنية باعتباره اللبنة الاساسية لبناء جميع المجتمعات.
هذا فقط استشهاد لقدم نظريات بناء الفرد والمجتمعات.
بعد اكثر من 2400 عام على فلسفة افلاطون وأكثر من 1400 عام على نزول القرآن الكريم بالتوجيهات الإلهية التي تنظم المجتمع والفرد وهدى نبيه صلوات الله وسلامه علية في هذا الميدان واكثر من 80عام على توحيد الجزيرة العربية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز لا نرى اليوم شخصية واضحة المعالم للفرد السعودي مقارنة بغيره في الامم الاخرى وحتى في المجتمعات القريبة منا،
فهل نحن عمليون، جادون ، مبدعون ، منتجون ، متواضعون ، طيبون ، مرحون ، نحترم الحقوق ، ونحترم مقدراتنا وثرواتنا ، مدركون لوقعنا العربي الاسلامي السياسي وغير ذلك من الصفات الحميدة ام على العكس من ذلك ام بين البين وكيف نبدو في نظر المجتمعات الاخرى؟
كنت وصديقي نتأمل في سلوك الفرد كمكون اساسي للمجتمع بعين منصفة تتلمس الايجابيات والسلبيات وخرجنا نتيجة حتمية قادتنا الى التساؤلات التاليه:
أين موقعنا في سياسة بناء الفرد الواعي الفعال المنتج؟
هل لدينا اهداف واضحة لهذه السياسة ؟ ،
ما هو النجاح الذي حققتاه ؟،
هل نحن راضون عن وضعنا ؟،
اين اخفقنا وما هي التحديات ؟.
لا ارغب في الحصول على اجابة على هذه التساؤلات بقدر رغبتي في التأمل والتفكير وابداء الراي فيما ستصبح عليه ملامح شخصية الفرد السعودي غداً خصوصاً بعدما لمسنا تغيير تصحيحياً آخذً بالنزول من راس الهرم وسيصل الى قاعدته وركيزته الاساسية، ففي عهد الملك سلمان لا امير ولا وزير فوق المبادئ والاخلاق والاهداف وفي مقدمتها البناء وطن مجتمع فرد.
وايهما ستكون نتائجه افضل واسرع في بناء الفرد، فرض النظام ام التعليم؟.

العامريه
05-06-2015, 07:18 PM
شكرا لك كاتبنا القدير يزيد

ننتظر الكتاب الملمين بهذه الامور لطرح رؤيتهم حيال الموضوع

دمت بخير وعافيه

سهـر
05-06-2015, 07:58 PM
( التعلييم ) له دووور كبييير و هو ركييزة أسآسية في بنآء الفرد و تهذيب سلوووكه ــــ لكنه وحده ليس كآفيآ ـــــ
و قد رأينآ من يفترض بهم أنهم ( نخبة ) المجتمع كيف يمكن أن ينحدر ( المرء ) منهم إلى أسفل سآفلييين ..
في لحظة غضب و مآ حآدثة ( الطبيشي ) منآ ببعيييد ..!!

لذلك أرى أن ( فرض النظآم ) و سن قوآنين جديدة مستمدة من تعآليم الشريعة ( السمحة )
و تقنييين ( القضآء ) بحيث يعرف كل منآ مآ له و مآ عليه و مآ هي وآجبآته قبل ( حقووووقه )
دووون الخضوووع لوجهة نظر هذآ القآضي أو ذآك ,,

و أيضآ ..
استحدآث ( قآنووون ) صآرم للعقوووبآت يكووون رآدع لكل من تسووول له نفسه التعدي على حقوووق الآخرين و ( أعرآضهم )
فمن أمن العقووبة أسآء الأدب ,,

و انظر لحآل ( أبنآئنآ ) في الخآرج و إلى أي مدى ( يمشووون جنب الحيييط )
و انظر لهم هنآ كيف تمتد الألسنة و الأيآدي و حتى ( الأقلآم ) بالسوووء دووون رآدع من عرف أو ضميير أو حتى ( شيييمة )
( بدت لهم )


كآتبنآ القدير ..
سررت بعودتك للحوآر فمرحبآ بك ,,



تحيآتي,


:)


*****************************

ابوو ماجد
05-06-2015, 09:31 PM
النظام والتعليم مرتبطان ببعض فلا غنى لإحدهما عن الاخر .. فالتعليم هو الركيزة التي تقوم عليها الأمم ومنها ينشأ النظام .. فالنظام يستمد قوانينة من التعليم ويصنف الاشياء ويطورها ومن ثمة بناء الفرد بعقيلة المجدد والمخترع .. وهذا ماهو معمول به في عهد الملك سلمان حفظه الله وطبقه على أرض الواقع فوضع الرجل المناسب فالمكان المناسب لبناء دولة جديدة تتؤام مع احتياجات البلد والمواطن .. وقد لاحظنا ذلك في قراراتة المفاجئة والسرعية مع من يخالفة في تطبيق النظام .. ومن أهدافة التقيد بالمباديء والاخلاق والتعامل الحسن مع المواطن والأنظمة .. فالمسؤول مهما بلغ علمة ووظيفته فهو فالنهاية تحت أمرأة الحاكم يأتمر بقراراته وأوأمرة للمصلحة العامة .
تحياتي لك يزيد

يزيد
05-08-2015, 01:40 AM
شكرا لك كاتبنا القدير يزيد

ننتظر الكتاب الملمين بهذه الامور لطرح رؤيتهم حيال الموضوع

دمت بخير وعافيه


اختي العزيزة واداريتنا القديرة العامرية

اشكرك على مرورك الجميل

تقديري وثنائي
رعاك الله

يزيد
05-10-2015, 03:05 PM
( التعلييم ) له دووور كبييير و هو ركييزة أسآسية في بنآء الفرد و تهذيب سلوووكه ــــ لكنه وحده ليس كآفيآ ـــــ
و قد رأينآ من يفترض بهم أنهم ( نخبة ) المجتمع كيف يمكن أن ينحدر ( المرء ) منهم إلى أسفل سآفلييين ..
في لحظة غضب و مآ حآدثة ( الطبيشي ) منآ ببعيييد ..!!

لذلك أرى أن ( فرض النظآم ) و سن قوآنين جديدة مستمدة من تعآليم الشريعة ( السمحة )
و تقنييين ( القضآء ) بحيث يعرف كل منآ مآ له و مآ عليه و مآ هي وآجبآته قبل ( حقووووقه )
دووون الخضوووع لوجهة نظر هذآ القآضي أو ذآك ,,

و أيضآ ..
استحدآث ( قآنووون ) صآرم للعقوووبآت يكووون رآدع لكل من تسووول له نفسه التعدي على حقوووق الآخرين و ( أعرآضهم )
فمن أمن العقووبة أسآء الأدب ,,

و انظر لحآل ( أبنآئنآ ) في الخآرج و إلى أي مدى ( يمشووون جنب الحيييط )
و انظر لهم هنآ كيف تمتد الألسنة و الأيآدي و حتى ( الأقلآم ) بالسوووء دووون رآدع من عرف أو ضميير أو حتى ( شيييمة )
( بدت لهم )


كآتبنآ القدير ..
سررت بعودتك للحوآر فمرحبآ بك ,,



تحيآتي,


:)


*****************************



اختي العزيزة وكاتبتنا المبدعة سهر


سرني حضورك وسرني تعليقك
اتفق معك ان العلم والتعليم اساس لتهذيب سلوك الفرد وكان يكفينا ويقنعنا ان يتعامل معنا هذا الفرد بسلوكه الفطري الرباني وما سيضيفه العلم والتعليم يعتبر تطور حضاري والدليل ان النحل والنمل والطيور والحويتان والدواب ليس لديها حضارة ولم تتعلم في المدارس طريقة تعاملها فيما بينها او كيف تؤدي واجباتها الحياتية كفرد او جماعة وهم امم امثالنا،
اعتقد اننا كأفراد نتعمد مخالفة سلوكنا الفطري وما تعلمناه عن السلوك الحضاري في تعاملاتنا مع الاخرين والقوانين في البلد
واتفق معك أيضا بضرورة خلق سلطة رقابية وجزائية لإجباره على التقيد بالنظام واحترام القانون والحقوق في تعاملاته الخاصة والعامة ومحاسبته على تجاوزاته فمن الواضح وكما ذكرت في تعليقك ان بعض من يسافر من شبابنا الى الخارج يتصرف بشكل مغاير لتصرفاته في وطنه.
وهذ يقودنا الى حقيقة مفادها ضرورة سن قوانين وانظمة رقابية ومحاسبية جديدة تجعل المخالف يرتدع والجاهل يتعلم.
ولدي حكاية في هذا المجال لعلي اعود لذكرها في وقت اخر في هذا الموضوع.


اشكرك على تفاعلك مع الموضوع وتشخيص العلة وطرح حلول
احترامي وتقديري
رعاك الله

يزيد
05-10-2015, 03:07 PM
النظام والتعليم مرتبطان ببعض فلا غنى لإحدهما عن الاخر .. فالتعليم هو الركيزة التي تقوم عليها الأمم ومنها ينشأ النظام .. فالنظام يستمد قوانينة من التعليم ويصنف الاشياء ويطورها ومن ثمة بناء الفرد بعقيلة المجدد والمخترع .. وهذا ماهو معمول به في عهد الملك سلمان حفظه الله وطبقه على أرض الواقع فوضع الرجل المناسب فالمكان المناسب لبناء دولة جديدة تتؤام مع احتياجات البلد والمواطن .. وقد لاحظنا ذلك في قراراتة المفاجئة والسرعية مع من يخالفة في تطبيق النظام .. ومن أهدافة التقيد بالمباديء والاخلاق والتعامل الحسن مع المواطن والأنظمة .. فالمسؤول مهما بلغ علمة ووظيفته فهو فالنهاية تحت أمرأة الحاكم يأتمر بقراراته وأوأمرة للمصلحة العامة .
تحياتي لك يزيد


اخي العزيز وكاتبنا القدير ابوو ماجد


مرحباً بحضورك وتعليقك المميز

اتفق معك في كل ما تفضلت به، ولكن من وجهته نظري انه لا ينقصنا التعليم والمعرفة بأساسيات التعامل والعمل بقدر ما ينقصنا احترام هذه الاساسيات واصبح لدينا حصانة ضد الانتقادات فلا احد ينتقد ولا يوجه وذلك من مبدأ من امن العقوبة اساء الادب الذي نوهت عنه اختي القديرة سهر، كما اتفق معك وبشدة ان قرارات الملك سلمان ستترك اثر ايجابي على رفيعي المناصب الذين بدورهم سيلزمون من هم ادنى منهم بتوخي الحذر ومحاسبة المخالف وسينعكس ذلك ايجابا على العامة من الافراد والمجتمع .


اشكر لك حضورك المميز ومداخلتك القيمة

احترامي وتقديري

رعاك الله

يزيد
05-13-2015, 11:38 PM
حان وقت الحكاية




وقف رجل مندهش امام ورشة حداد القرية في احد الدول الافريقية وهو يشاهد قرد قد ربطت رقبته بطرف سلسلة وطرفها الاخر موثوق بجدار داخل ورشة الحدادة وامام هذا القرد آلة منفاخ هواء ميكانيكيه، يتلقى القرد المسكين الاوامر من الحداد وبصوت اجش ( همممم ) فيقوم بتحريك ذراع المنفاخ ليدفع الهواء الى نار الحداد التي يضع الحداد فيها قِطع الحديد كي يسخن ويتمكن من العمل علية وتشكيلة كما يريد.

قرر الرجل بعد ان تكرر المشهد امامة عدة مرات ان يتقدم ويسأل الحداد عن الطريقة التي تمكن من خلالها تعليم القرد العمل والاستجابة لأمرة.

سلم على الحداد وذكر له دهشته مما شاهد وطلب منه ان يخبره كيف تمكن من استخدام القرد للقيام بهذا العمل.

قال له الحداد ملزم تعرف

قال لو سمحت

قال له مسكت هذا القرد وهو صغير وحطيته عندي في الزريبة وربطته في زاويه بعيد عن الغنم ولا يطلع من الزريبة ابداً وحطيت بجنبه منفاخ مثل هذا المنفاخ وكل يوم اعطيه اكل وشرب.

واذا احتجنا ان نذبح من الغنم اللي في الزربة كنت قبل ما اذبحها اجيبها عند المنفاخ اللي عند القرد واقلها همممم هممممم وامسك يد الذبيحة واحطها على يد المنفاخ واحرك يد المنفاخ بيد الذبيحة وازعل من البهيمة واصرخ عليها واشيلها فوق راسي وكأني ارميها على الارض واكرر العملية عدة مرات وبعدين اسدح الذبيحة على الارض واذبحها واسلخها واقطعها قدام القرد، وبعد ما يتكرر المنظر هذا على القرد مرتين ثلاث مرات يصير اذا شافني داخل للزريبة ولا معي بهيمة ولا الاكل حقه ينجن ويبحلق في المنفاخ ويقوم يحرك يد المنفاخ بدون ما اقله أي شيء وكنت اشجعه واعطية موز واقله همممم يقوم يحرك المنفاخ اكثر واقول له كفايه ويوقف النفخ وكذا صار من ابدع ما يكون ولما ابتديت اجيبه معي للورشة شلت المنفاخ اللي عنده في الزريبة، وابرجعه اذا جبت قرد غيره.

وللقصة تكملة

يزيد
05-21-2015, 12:49 AM
تكملة الحكايه


الحمد لله الذي اكرمنا على سائر مخلوقاته ومع ذلك لسنا جميعاً بمستوى واحد كفكر وثقافة
استغل حداد القرية الحيوان لتطويع حيوان اخر بما يرغب منه ان يقوم به ونجح في ذلك
اعتقد ان الحزم والصرامة التي استشعرها القرد من الحداد جعلته يفهم رغبته وينفذها
وليس القرد بأذكى من بعض البشر
فلو سنت القوانين الرادعة لارتدع المخالفون
لا بد من التغيير والتعديل
ولو لم نعلم ان مستوى تفكيرنا وثقافتنا مختلف لبقي الحال كما كان.