همستِي لكِ ايتها الغاليه
قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)- العنكبوت 69- همستِي لكِ : فطرة الخير في نفسها ظلت تحدثها أن عودي إلى الله لاخيرَ في حياة منشقّة عن سبيل الله قلبُهَا يملأُهُ حبّ التقوى والإيمان ولكن لازالت مترددة ، شيء ما يُعثرُ إقدامها ... شيء ما يشوشُ إقبالها لاأخفيكن هي شغوفَة لتصلَ إلى يومياتِ عابدَة لله متطلعَة لتدركَ حياة الصالحات لكن تخاف أن تفشل افكار ما تربكها ،تعيق مستوى السيرِ إلى دفء قلبها بعد برودة الضياع ربما وساوس الشيطان تفعل ذالك ... هي لا تعلم النور الذي يتدفق بين جنبات هذه الآية هي لاتعلم تفسيرها ولم تتذوق بعد حفاوة الله لها هي لم تسعى للتتدبر كلام ربّها هي لا تدرِي بانّ الخالق أضاءَ لها الطريق بعد صبرها وتحملها مشاق الطاعة لقد تكفّلَ ربّك برعايةِ خطواتك المبادرة للخير المقبلة على الله الصادقة معه فأي بشارة هذه لتنطلقِي وتزاحمي ميادين الخير وتنافسي الصالحات وتجعلي قدوتك الصحابيات سيهديكِ الله ويذيقكِ حلاوة مناجاته ولذة عبادته فقط إن أنتِ أقدمتِ وبادرت وجاهدت يوما بعد يوم شهرا بعد شهرا وحتى عاما بعد ثقي أنه لاشيء يأتي سهلا صلاة الفجر أول مرّة تحمل حنين النوم وثقل النهوض والنعاس لكن مرة بعد مرة وصدقٌ منك في الإقبال وحب الإيمان وتراتيل الدعاء بأن يوفقك لطاعته ستجدين نفسكِ مجيبة مع أول نداء " الله أكبر "يصدح بها الإمام مع صوت المنبه الذي يدوي في المكان فتنهضين بكل يسر .. ذالك اللسان الذي لم يصبر عن الكلام عن فلانة وأخرى،، جاهدي نفسك وقرري يوما بعد يوم لتتوقفي إعصي نفسك ولاتتبعي الشيطان وهكذا ... إعلمِي أن هذا الجهاد لن يضيع و ستبصرين في الآفاق هداية وتوفيق ! |
جزاك الله خير غناتي حنان
ربي يسعدك |
اقتباس:
|
Loading...
|