منتديات ديوانية بني شهر - قبسات من نور الوحي

يقول ربنا عز وجل :: ( إني جاعل في اﻷرض خليفة )
يقول سيد قطب رحمه الله في ظلاله الورافة وهو يشرح معنى هذه الحقيقة باختصار :
*الله تعالى خلق اﻹنسان وحمله أمانة اﻹستخلاف في أرضه
*اﻹنسان مطالب باستخدام كل قوى الأرض وطاقاته الهائلة في إعمارها وتطويرها وصناعة نهضتها وحضارتها
مسخر في ذلك تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى) انتهى كلامه بتصرف
و هاهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة صلى الله عليه وسلم كان يعلم تلك الحقيقة جيدآ قام بتكليف صحابته الغر الميامين بمهام قد يظنها البعض ضرب من خيال
فهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه يطلب منه تعلم لغة السيريالية في أسبوعين فقط وبالفعل تعلمها وأصبح ماهرآ فيها بل ويتكلم كأهلها!
ناهيك عن بعثه جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل مسلم ليقابل جيشآ قوامه مائتي ألف مقاتل رومي
قد تقولون محال
أن يجيء السيل دفاقآ وأن تجري مع السيل التلال
لكنه استلهام المدد الرباني من جانب
وتفجير طاقات واستخدام عمالقة من جانب آخر
إخوتي...يانبع الكوثر في دنيانا
إن لدينا طاقات وقدرات ولكنها معطلة
فهل آن لها أن تستيقظ من سباتها العميق
وتؤدي اﻹستخلاف الذي وجدت من أجلها؟!
ولايكون إستعمارنا لﻷرض بمشاهدة اﻵخرين وهم يعملون وينتجون ،أو بالتشجيع والهتاف
بل بالنزول إلى الميدان وبيقظتنا وإدراكنا والحركة الدؤب نحقق العمل ونساهم في اﻹعمار
وكما قال الراشد حفظه الله :
(لقد منحنا الله الحواس لنستخدمها لا لنعطلها وقد آن لنا أن ندق على صدورنا ونقول نحن نصلح للحياة )
واعلموا بأننا مطالبون باستخدام كافة قوانا وتسخيرها في كيان يستحق الحياة
( نساهم بأعمال مبهرة في كينونة الكون العظيم
نرفع شأن أوطاننا بين اﻷمم ونرقى بها إلى مصاف الدول العظمى، فإسلامنا بناء ونما وتطور وارتقاء
ومانملكله ونبرع فيه من تميز سيكون ملكآ لنا وملك للأجيال المقبلة والمتلاحقة وهي تترسم خطانا،
وتنسج على منوالنا ،وتفتخر بأعمالنا وتتحدث عن آثارنا....
ذكروا اﻷجيال أنا أمة
ما رآها الكون يومآ تزدرى
صافحت بدر السما ثم انثنت
تور اﻹنسان ذاك الكوثرا