...........................................
سأترك الخيار لكم لإختيار عنوان لهذا الموضوع الذي لم أجد له عنوان يليق به يقول الكاتب إياد عبد الحي http://www.colourbox.com/preview/222...ooden-wall.jpg دخلتُ لمقهى في جزيرة البندقية بإيطاليا،، وطلبت كوباً من القهوة وقطعة كيك تنقلت بينهما ما بين مرتشف وقاضمٍ متأملاً في الهدوء الذي عج به المكان فلا يقطعه إلا قرع الجرس المعلق على الباب وهو يُعلن عن دخول أحدهم أو خروج إحداهن ومع وصولي لنصف كوب القهوة،، دخل أحدهم للمكان وسحب مقعداً بجوار طاولتي فتوجه إليه الموظف بعد قليل من جلوسه فقال له الزبون ولم أجد غير الانتظار والترقب للمشهد حلاً لي،، وبعد لحظات جاء الموظف وفي يده كوب قهوه واحد فقط ،، قدمه لجاري،، ثم أخرج ورقة صغيره وكتب عليها (كوب قهوه) وتحرك نحو الحائط وألصقها عليه وانصرف تاركاً على رأسي صف من علامات الاستفهام والتعجب بعدها بدقائق معدودة دخل ثلاثة أشخاص وكرروا ذات المشهد بأن طلبوا ثلاثة أكواب قهوة وزادوا عليها بكوبين على الحائط،، فلم يكن من الموظف إلا أن أحضر لهم الثلاثة أكواب،، أحسست وقتها برغبة عارمة في الصراخ بكل الأسئلة والاستفسار عنها،، إلا أني تذكرت أني في قارة (كل في حاله) ولست في بلد تتساوى فيه عبارتي (السلام عليكم) و (كيف الحال) في طرحها على الآخر، وما هي إلا دقائق حتى دخل زبون آخر رث الملبس إلى حدٍ ما،، فجلس بالجوار فأتاه الموظف فقال له الزبون بهدوء : كوب قهوة من على الحائط فقط،، فذهب الموظف ومن ثم عاد بكوب قهوة ووضعه على طاولة الزبون،، ومن ثم اتجه صوب الحائط وانتزع إحدى الأوراق الملصقة عليه،،!! هنا أعتقد أن الفكرة قد وصلت ويا لدماثة خلق صاحبها، إنه التكافل الاجتماعي يا ساده وبطريقه جداً مهذبه ومحترمه ومكتظة بالذوق،، طريقه تضمن لمن ليس لديه ثمن كوب قهوة من الفقراء أن يطلبها دون حرجٍ وبهدوء لا يخدش كبرياءه ولا يبعثر كرامته،، فكم من حائط في مطاعمنا ومقاصف مدارسنا في حاجه لتفعيل هذه الفكرة الرائعة ذات الجوهر الإسلامي العتيق والحلة الأوربية المعاصرة أزكى تحية |
ثقافة امه نتغنى بها فقط
ﻻاخذنا المفيد من عندهم ونسعى ونبحث عن اسوا ما عندهم وانسميه ثقافه غربيه كم انت مبدع ايه الرجل لله درك ولي تعليق آخر بعد ما يصفى المزاج |
ابشرك فينا خير كثير لاتحزن ياقلبي
ودي اصلي ولي عوده اباغاده اسعدك الله |
قيم اسلاميه بدون مسلمون هذا يصلح في نظري عنوان لهذا الموضوع هذا التصرف يصب في معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة أخفاها لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " . عندنا لن يقتنعوا بكوب قهوه والبطون خاليه لابد من ملئ البطون لتستحي العيون ودك يعلقون مثل الصحن ذيه يا ابوغاده ومعه شوية رز كان استوى البر فطير http://im33.gulfup.com/avtZQ.jpg شكرا الغالي ابوغاده على هذا لانتقاء المميز تقديري وعطر تحياتي |
في بلدهم (( مسلمين بدون أسلام )) وفي بلدي (( أسلام بدون مسلمين )) الا ما رحم ربي وعافى |
ارى ان يُكتب
(( فن التكافل الاجتماعي الراقي لمن اراد تعلمه ؟! )) لك شكري وعظيم إمتناني على طرحك الراقي برقي فكرك |
الحمد لله تعالى ذو الجلال والإكرام، مانح المواهب العظام، والصلاة والسلام على النبي سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه وتابعيهم على التمام.
وبعد: إن الإنسان بطبيعته السوية، مجبول على تقديم العون وبذل المعروف والإحسان للآخرين، فهي فطرة مغروسة في النفوس، وسجية نسجتها سماحة القلوب، وقد جاءت الشريعة الغراء لتشكل لبنة ترسيخ لهذه الخصلة الرفيعة، وعمود ثبات لتقريرها في النفوس الصادقة البديعة الم يقل صاحب الشريعة - صلى الله عليه وسلم- :" أحب الأعمال إلى الله عز وجل ، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً " عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُمَّتِي كَالْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ " من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس اخوي ان مكارم الخلاق في بلاد الحرمين تفوق الخيال وتتعدى اخوي ابو اغاده تقبل تواجدي |
اؤيد العود فيما اختاره من عنوان لهذا الموضوع الشيق ثقافة امة فمتى ما قام المجتمع على ثقافة مميزة سادت واصبحت منهج حياة شكرا ابا غادة على الاختيار الموفق |
إن كان هنالك تميز فأنتم أهله وصناعه مداخلات رائعة كروعة حضوركم تقبلوا مني أزكى تحية محفوفة بأزكى الورود |
Loading...
|