اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة..
تغيير الإنسان وإصلاحه لا يأتي بملاحقة أخطائه وذنوبه ومطالبته بأن يغيرها , فهذا التغيير صعب و لا يأتي بنتيجة ، بل يأتي بنتائج عكسية , فيجعل الإنسان ينفر من أشياء لأن لها رصيد عنده في قلبه , فتطالبه بأن يكف عنها ، فيشعر بتعب وصعوبة ، ثم تقدم له قائمة أخرى بعيوبه وأخطائه ، فتسبب له الضجر والانتكاس ، و ربما اضطر للنفاق .
لكن الإصلاح الحقيقي هو إصلاح القلب , فما الفائدة لو أن أحدهم ترك عيبا أو التزم بسنة و لكنه لا يزال طماعا و لم يترك الحقد والحسد و لم يرتبط بالله ؟ هذا سوف يؤدي للتناقض, و دائما الشعور هو الأقوى وهو المنتصر. وكما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) . لا بأس من وجود الأخطاء والذنوب , لكن المهم إصلاح القلب ، و أن يكون القلب سليما طاهرا نقيا خالصا من حب التسلط و من الطمع و من أن تسيطر عليه العقد وأن يبحث عن الخير . فإذا اطمئن القلب بهذا ، يبدأ التغير تلقائيا من ذاته ، و يبدأ الإنسان ينفر من أشياء خاطئة هو يمارسها و يحس بأنها نشاز في حياته. |
هذه حقيقة فصلاح القلب يعني صلاح الجسد وصلاح الجوارح كلها ومتى صلحت فإن المحصلة هي
صلاح الطباع والتعامل مع أركان وفروض الله الواجبة على الإنسان ثم مع خلق الله بنيّة طيبة والنية محلها القلب والأعمال بالنيات . بارك الله فيك ولك أخت ضامية على هذا الطرح المفيد . |
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز لك مني كل التقدير وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق |
Loading...
|