هل يذكّر بحمد الله من عطس ولم يحمد الله ؟
إذا عطس شخص ولم يقل: (الحمد لله) فهل يحق لي تذكيره ، وإذا عطست وأنا أصلي هل أقول الحمد لله أم لا؟ التشميت إنما يشرع لمن عطس فحمد الله، أمـا من لم يحمد الله فلا يشرع تشميته، ولا أن يذكر بأن يحمد الله؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه عطس عنده رجلان، فشـمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله: شمت هذا ولم تشمتني، قال: إن هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله ) فلو كـان تـذكير العـاطس مشروعًا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يحمد الله. http://forum.hawahome.com/images/smi...1194178932.gifhttp://forum.hawahome.com/images/smi...1194178932.gifhttp://forum.hawahome.com/images/smi...1194178932.gif ومن عطس وهو في الصـلاة فإنه يشرع له أن يحمـد الله سبحانه، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً، وبذلك قـال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم: هل يسر بذلك أو يجهر به، والصـحيح من قولي العلماء ومذهب الإمام أحمد أنه يجهر بذلك، ولكن بقدر ما يسمع نفسه؛ لئلا يشوش على المصلين، ويدل لذلك عموم مـا رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله ..)الحديث أخرجه البخاري ، ويؤيد ذلك أيضًا ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: ( صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى) فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قـال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله، قال: كيف قلت؟ قال: قلت: (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركـًا عليه كما يحـب ربنا ويرضى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فو الذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها ) أخرجـه الترمـذي وأبـو داود والنسـائي ، وقال الترمذي : حـديث حسن، والذي نقله الحافظ في (التهذيب) عن الترمذي أنه صححه، وأخرجه البخاري في صحيحه إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع، فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع، فقال ذلك لأجل عطاسه، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة، لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته؛ لأن التشميت من كـلام الناس، فـلا يجوز في الصلاة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكـر على من شمت العاطس في الصلاة، ثم قال له: ( إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء |
جزاك الله خير وكتب لك الاجر
|
شكرا شكرا ست الحبايب
وجزاك الله كل خير |
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير ست الحبايب
ونفعنا واياك بما نقلتي |
شكرا لمجهودك ورقي طرحك..
ودي واحترامي لك.... |
جزاك الله خير ست الحبايب
|
أسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان. وأن يثيبك البارئ خير الثواب . دمت برضى الرحمن |
جزاك الله خير
طرح هام وراقي لك شكري وتقديري |
Loading...
|