الأرنب والثعبان
 

دخل أرنب في جحر ثعبان بالخطأ .. فتفاجأ بالثعبان أمامه ..كان
جحر الثعبان ضيق بالحيل .. لم يستطع الأرنب التراجع رغم محاولته الهرب .. الثعبان لم يحرك ساكناً رغم حاجته الملحة للطعام .. الأرنب تسمر في مكانه وأنهارت قواه .. وقال في نفسه إن بقيت أكثر من اللازم فسأكون وجبة دسمة لهذا الثعبان .. الأرنب فكر في حيلة للهرب فباءت محاولاته بالفشل .. وبعد معاناة أستسلم الأرنب وقال ربما الثعبان لم يستشعر وجودي أو أنه ليس بحاجة للطعام الآن .. ضل الأرنب يقاوم هذه الورطة ويدعو الله أن يخرج بسلام .. بقي الأرنب يقاوم وقد أنهكه التعب والجوع والعطش حتى نحل جسده وساعده على الخروج .. خرج الأرنب مبتسماً فرحاً بأنه سليم معافى .. جلس الأرنب فترة طويلة يفكر كيف نجى من الثعبان ولم يمسه بسوء .. وبعد تفكير عميق أكتشف الأرنب أن الثعبان أستشعر وجوده وكان بإمكانة التهامه على عجل .. لكن الثعبان يخطط للمدى البعيد فوجبة وأحدة لاتكفي ويرغب ف المزيد .. من هذه القصة نستشعر حال الأمة ومايدور فيها من عراك مستمر يديره ثعابين رأكدة تطبخ الأمة على ناراً هادئة لإستنزاف أكثر ووجبات أكثر دون أن تبدي تمعضها من طول الانتظار أو تصريح يوهم الأرانب بالتهامهم على عجل .
تحياتي للجميع

أهلاً بك ومساؤك سعيد
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف إذا حدد موقفة وتماسك ف الازمات والتقلبات السياسية فلا يلدغ من جحر مرة أو مرتين أو أكثر ويكون ساعتها نداً لكل المتغيرات .. صحيح الأمة قد لاتقبل بدور الارنب أو خداع الثعالب ظاهرياً ولكنها تتجرع مرارته ف الباطن وتقبض ع الجمر أكراهاً أو طواعية بعد ان أصبحت في حكم الثعبان وسيطرتة .. حينها لاينفع الندم أو التباكي على تلك السقطات .. ستفقد السيطرة وتستشعر سقوطها بسهولة في معترك الربيع العربي أو سميه ماشئتِ .
تقديري لحضورك الجميل

أحياناً مفترق الطرق تغير مسارنا وإذا ماتنبهنا قبل أن نصل مفترق الطرق وقعنا في المحظور .
أخي الكريم محمد .. القيادة الحكيمة هي من يعول عليها بناء الشعوب وبقاءها ومتى كانت هذه القيادة ضعيفة مستغفلة من الغير ستنشأ ضعيفة ويهضم حقها وتفشل في تحديد المصير .. أما متى كانت قوية بجيشها وعتادها وسياسة لا الدغ من جحر مرتين .. حينها تفرض هيبتها وتصبح من أصحاب القرار .. ولك أن تنظر للدول العظمى كيف تفرض هيمنتها على الدول التي تقل عنها قوة وعتاد وتستغلها بفرض العقوبات المستمرة والتهديد بالابادة إذا ما خالفت مطالبهم ورغباتهم العدوانية .. لهذا يجب على الدول العربية والاسلامية أن تتنبه لهذا وتجعله من أولوياتها في تحديد المصير والبقاء للاقوى .
تقديري واحترامي لشخصك الكريم