انكسار الانسان السعودي
ما اسباب انكسار الانسان السعودي التغير في الحالة النفسية للرجل او المرأة جراء الخوف او الشعور بالفشل او فقدان الامل هي ما تُفقد الرغبة في استمرار الحياة في بعض الحالات، وينعكس ما دون ذلك على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان، مما يسلبه سعادته ويؤثر سلباً على علاقاته الاسرية والاجتماعية وأداءه الوظيفي ولو لوقت قصير بحسب الحالة التي يصل اليها. تزايدت خلال السنوات القليلة الماضية من كونها حالات نادرة ليصبح انكسار الانسان السعودي اليوم امر محسوس وقد يكون مقلق . قد لا نتفق في هذا الطرح ولكن نبحث ونناقش، فهل تنحصر المسببات الرئيسية في الخوف والشعور بالفشل و فقدان الامل ؟ . وما هي اهم مصادر خوف الانسان السعودي ؟. انتظر ارائكم |
كاتبنا القدير المتألق صاحب الأنامل الذهبية
يزيـــــــد تمر النفس الإنسانية بحالات شديدة التباين خلال مسيرتها في الحياة فبينما تشرق أحيانًا، ويملؤها الطموح، ويدفعها الأمل لتحقيق معجزات تدهمها أمواج البأس ـ في أحيان أخرى ـ فتنهزم أمام المصائب والصعوبات والمخاوف.* ولعل من أخطر ما يهدد سلام النفس الإنسانية، ويقضي على مقدراتها ويشل إمكانياتها استسلامها للإحباط والهزيمة الداخلية واستشعارها بلا فائدة، وأن شيئًا مما فسد لا يمكن إصلاحه، وأن الأجدى ـ وقد انسكب اللبن ـ أن نعكف عليه باكين نادمين بدلاً من القيام والبحث عن حل.* ومن خطورة الشعور بالإحباط والهزيمة النفسية أنه يقضي على أي أمل للإصلاح مع أن الأمل لا ينقطع ما بقيت هناك حياة إلى جانب أنه ينطوي على راحة لا تخفى فبدلاً من الكدّ في سبيل الخروج من الأزمة يكتفي المحبط بالعويل واعتبار نفسه شهيد المصيبة! ومن ثم يعزو كل فشل لاحق إلى مصيبته التي وقع فيها أو أوقع نفسه بها، ومن ثم أيضًا تُسلمه كل مصيبة وهزيمة إلى أختها أو أكبر منها.* للإسلام منهج فريد في علاج انكسار النفس أمام متاعب الحياة ومصائبها، وينبع هذا التفرّد من كون الإسلام منهجًا ربّانيًا شرعه من خلق النفس الإنسانية وأبدع أسراره، ويعلم وحده سبحانه مداخلها ومخارجها.* ولا تقتصر روعة المنهج الإسلامي على إحكام تفاصيله ودقة توجيهاته بل تتعدى ذلك إلى القالب الذي سيق فيه الدرس؛ فلا يعرض الإسلام أفكارًا نظرية جافة قد يراها البعض صالحة، ويظنها آخرون ضربًا من الخيال وإنما يساق الدرس ضمن تجربة عملية واقعية حدثت على الأرض، وخاضها ناس من البشر في عصر الوحي أو فيما قبله، أصاب بعضهم في هذه التجربة وأخفق آخرون ومن ثنايا سياق التجربة الواقعية يُستخرج الدرس وتستنبط العبرة، فتلصق بوعي الإنسان ويقتنع الناس بإمكانية النسج على منوالها.* ومع أن الله يحب عباده المؤمنين وينصرهم ويدافع عنهم إلا أنه يقدّر عليهم البلاء ويمتحنهم بالآلام ليقوّي عودهم؛ فيثبتوا في مواجهة الإحباطات، ويأخذ بأيديهم (من خلال هديه) ليدربهم على فن مواجهة الهزيمة النفسية والخروج مها بسلام بل بغنائم!!... أشكر لك حبيبي هذا الطرح الراقي برقي شخصك الكريم.. مبدع بلا منازع.. تقبل فائق تحياتي وتقديري* |
يقال ان ملك من الملوك عرض على احد مواطنيه ان يمتطي فرسه ويجر به وعند اخر نقطه تقف بها فكل ماقتطعته ملك لك فضل يركض حتى اعياه التعب والعطش أصبح في حالة احتضار ، إنّه بالفعل يموت، فقال في نفسه: لماذا بذلت كل هذا الجهد؟ لماذا ضغطت على نفسي بهذا الشكل؟ لماذا دفعت نفسي لتغطية أكبر مساحة ممكنة، في حين أنني الآن أموت ولا أحتاج إلّا لمساحة صغيرة لأدفن بها، ثمّ مات الفارس!! هذه هي الحياه الحياة أمل، فمن فقد الأمل فقد الحياة ما اجمل الحياه بأمل وتفاؤل ومااتعسها بدون هذا الثنائي الجميل عزيزي الغالي يزيد اجدادنا عاشو شظف الحياه بهامات مرفوعه كا جبال السراه عاشو بشرف وماتو بشرف ونحن على خاطهم سائرون بيض الله وجهك حقيقه انك اصبت كبد الحقيقه في موضوعك هذا ولكن لعلى ذلك الانكسار من ضغوط الحياه اظنك تذكر هذه الابيات ارفع راسك انت سعودي غيرك ينقص وانت تزودي الله يسمعنا خير غالينا |
الاسباب كثيرة منها مايتعلق بالبيئه الي يعيش فيها وثقافة المجتمع ولكن ارى اهمها التفكير في المستقبل بشكل مبالغ فيه
مايدفعه للخوف والنتيجه الفشل والانكساروهذا يتنافى مع مفهوم التوكل على الله في استجلاب المصالح ودفع المضار من امور الدنيا والاخرة تحياتي |
أخي الفاضل يزيد : الانكسار والخوف عدة أنواع منه النفسي والمعنوي والمادي وكذلك الاجتماعي والوطني .. وكل هذه المخاوف والانكسارات ماعدا الوطني .. أمر طبيعي لتدخل ضغوط الحياة ومشاكلها وبالامكان مقاومة ذلك مع التؤكل .. لكن يبقى الانسان السعودي في نظري من أقوى الكائنات الحية تحملاً على الارض ومقاوم لكل الانكسارات وخاصة فيما يتعلق بالوطن وهذا هو الاهم .. فهو لايساوم ع وطنة ولايصيبه الخوف والانكسار إذا تقارعت السيوف .
موضوع جميل وجدير بالنقاش تحياتي لك |
اقتباس:
حقيقة اني اجد عبارات الإعجاب والشكر قاصرة عن وصف شعوري تجاه ما جاد به فكرك النير وقلمك المميز من طرح راقى.شكري وعظيم امتناني رعاك الله |
ينكسر الإنسآن عندمآ يضيييع عمره سدى, عندمآ يصرخ و لآ يجد لصوته صدى, .. السعودي ( مبهذل ) دآخل وطنه .. و ( مبتذل ) خآرجه ..!! كرآمته مجروحة .. و حيآته مبعثرة .. و أحلآمه ( عرجآء ) و طموحآته متعثرة ..!!! يــُـــقــيـــــّمه من لآ قيمة له .. فضآع جهده على مدآر ( السآعة ) !! يعيش ( كفآفآ ) و لآ يسأل النآس الحآفآ .. ـــــــ و رغم هذآ ـــــ مآ نجى ( ريآله ) من جشع .. و لآ سلم ( رغيفه ) من طمع ..!! .. و مع كل مآ ( يعتصره ) من هموووم و .. ( فوآتير و ضرآئب و مكوووس و قروووض ) ترآه حيث تفتقده ,, و تجده حيث تنتظره ,, فهو جندي الميدآن الذي يكسب الرهآن .. و لآ يأتي ( العدو ) من بين يديه و لآ من خلفه .. ــــــ حتى و ان زآل ( الخطر ) ـــــــ و فقد حيآته بالمجآن ..!!! .. ولسآن حآله يقووول : ان كُسرت الصورة في ( المرآة ) فهذآ لآ يعني أن الملآمح ( تشوهت ) يزيد .. موضوعك وتر حزين .. و قد حآولت ان أتفاءل ..!! تحية طيبة ,, :) ********************************* |
اقتباس:
اخي الحبيب وكاتب الديوانية المميز ليس للاماني حدود مادية، ومع ذلك تضل ضيقه ومحدودة بقدر خيال الانسان وسعة اطلاعه، وبين اتساع وضيق هذه الحدود يتحرك الامل، ولكن في النهاية يجب ان يخضع الامل لمحددات منطقية يمليها عليه العقل البشري، فسقف الامال والتوقعات محدود بالمنطق وإن تجاوُز المنطق هو الفشل وهذا ما حدث مع الفارس. يعتبر التفاؤل عامل نفسي لا يدخل في النتائج المبنية على دراسات وأرقام وبالذات عند غير المسلمين، ولكنه يمنحنا كمسلمين راحة فكرية ونفسية وثقة بقدرة الله على تحقيق كل التوقعات والنتائج المبنية على دراساتنا ومعرفتنا المحدودة، لذا فقد اصبت فعلاً في تسميتهم بالثنائي الجميل. اصبت كذاك في ان الانكسار بسبب ضغوط الحياة، على قول الشاعر دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس. فكل زخم الحياة التي نعيشها اليوم وحجم المعلومات والمعارف التي نتلقاها كل ثانية والتطور الذي يصعب علينا ادراك نهاياته والتسارع المذهل للأحداث محلياً وعالمياً والانحراف وسهولة تغيير الفكر لم تمر على اجدادنا ، علماً بأنهم مروا بمراحل فقر وخوف تجاوزوها بهامات مرفوعة كجبال السراه. ان ما حدى بمجموعة من ابناء هذا الوطن الذي اعلن عن خطرهم على العباد والبلاد يوم امس إلا احد اسباب فشلنا في التعامل والتصدي للهجوم الشرس الذي تتعرض له بلادنا حماها الله. عندما تدرك يقيناً ما يدور حولك وما يحاك ضدك، وكذلك تعلم ان خياراتك محدودة وخطاك بطيئة تلجاء الى الثنائي الجميل الأمل والتفاؤل. حفظ الله شعبنا وبلادنا من كل مكروه اشكرك بحجم السماء رعاك الله |
اقتباس:
و أن يخرج من أصلابنا من ينخر في لحُمة هذا الوطن , ليس تشاؤم بل واقع وما داعش وخطره عنا ببعيد وغريب , نسأل الله أن يحمي بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامه , تحياتي أخي الكريم |
الانكسار لايصيب الانسان الا عندما يكون ايمانه ضعيف
شكرا يزيد |
اقتباس:
اخي العزيز وكاتبنا المميز اتح د ى العالم صدقت ، التفكير في المستقبل المجهول هو احد اهم الاسباب، وخصوصاً اذا كان الحاضر واضح وضوح الشمس، ولكن لكل قاعدة شواذ، فاحد الاباطرة العظام في الصين الذي لديه كل ما يتمناه أي انسان في ذلك الزمن كان يخاف الموت ، فتملكه الوسواس وجن ومات بسبب تفكيره. وكما اننا مسلمين ونؤمن بالقدر و التوكل على الله، إلا ان منا من يتملكه الخوف مثل هذا الامبراطور وفي النهاية ينكسر. تشرفت بمداخلتك القيمة شكري وتقديري رعاك الله |
اقتباس:
اخي الحبيب ومستشارنا القدير ابوو ماجد الضغوط بغض النظر عن مسبباتها لها انعكاسات سلبية وبنسب متفاوتة على البشر. ننعم بحمد الله عن غيرنا بميزتين فيما يتعلق بالوطن ، فنحن في الجزيرة العربية منذ القدم تربينا في مجتمعات قبلية ولهذه حسابات خاصة تصب في حب القبيلة والأرض والوطن بشكل عام، الامر الاخر والاهم هو اننا مسلمون وتعاليم ديننا تنص على ان الدفاع عن النفس والعرض المال واجب ديني ودفاعنا عن وطننا يشمل النفس والعرض والمال، فليست مقارعة السيوف بغريبة على من يتمتع بهذه الميزتين وليس أبطال الحد الجنوبي إلا خير شاهد على ذلك وهذا هو الشيء الطبيعي، ولكن يجب ان لا نتجاهل ان منا اصحاب فكر ضال ومغرر بهم ولم يصلوا لهذا الانحراف الفكري إلا بسبب فشلنا في مكان ما، وهل عرفنا حقيقة ما مروا به من حالات نفسية سواء كان خوف او فقدان امل او فشل او غيرها قبل ان يصبحوا آلات قتل وتخريب ، بالتأكيد وقعوا ضحية اخطاء يتحملها المجتمع بأسره. رحم الله جميع شهدائنا الابرياء ودمر الله كل من اراد شراً بديننا وحكومتنا وبلادنا اشكرك اخي الحبيب على مداخلتك القيمة رعاك الله |
اقتباس:
اختي العزيزة وكاتبتنا القديرة سهر نعم وتر حزين وكنت انتظر و اتوقع منك اكثر مما ذكرت، فقد كنت متفائلة. رسمت صورة مفصلة لواقع مر اطلقنا عليه خلال نقاشنا ضغوط الحياة ربما لم نُسمِ الاشياء بأسمائها خوفاً من الرقيب او من ان ننعت بالمحبِط الانهزامي ولكنها معاناة يعيشها شريحة من الناس او يشعرون بمن يعيشها. لن نناقش مدى تأثير كل ما ذكرت من سلبيات على نفوسنا بشكل مفصل، ولن ادعي اننا في مأمن او لا نعاني من بعض ما ذكرت وغيرها ، فهذا واقع اليوم ولا يبشر بانفراج قريب ، لست متشائماً ولكن حسب قراءتي، وهي ضغوط الحياة كما يحلوا لي ان اسميها. كنت ابحث في موضوعي عن تسميات عمومية لأسباب الانكسار النفسي واعتقد والله اعلم ان جل ما ذكرت من اسباب تفصيلية تندرج تحت التسمية العامة الشعور بالفشل بنسبة كبيرة ويليها الخوف بنسبة اقل وأخيرا فقدان الامل ، ففي مداخلتك وبرغم ذكرك العديد من الاسباب السلبية إلا ان الامل موجود لدى الجندي على الاقل الذي لسآن حآله يقووول : ان كُسرت الصورة في ( المرآة( فهذآ لآ يعني أن الملآمح ( تشوهت ( وبحسب استنتاجي فالخوف والشعور بالفشل قد لا تكون نهاية الحياة لمن ليس لدية ايمان بالقضاء والقدر ولكن فقدان الامل هو الفاصل بين الحياة والموت. قدر للموضوع ان يسلك مسار دودي وكنت الاكثر وضوحاً وصراحة. اشكرك على حضورك وإثراء الموضوع رعاك الله |
و لقد بلغتُ من التفاؤل أوجه و قلائلٌ من يفعلون قلائل حتى تفاعيلَ البحورِ قرأتُها متفائلٌ متفائلٌ متفائلٌ
*وضعت الحدود لجعل الحياة أكثر اتساقا و انتظاما أو هكذا يقولون ...وضعت الحدود لجعل المجتمعات تسير في طريق صحيح يدعم أفرادها نفسيا و عقليا و عليه.... سيعيشون بطريقة لامعة كبشر روتينهم اليومي التفاؤل الذي يرافقه الإبداع لا إراديا ....هل يبدو لكم مما ترون حولكم أن هذا هو الحاصل ؟! عني أرى كبتا و اختناقا ....أرى ظلما و تكميما ....أرى سلبا و إحباطا....أرى مجتمعات لا تستطيع التنفس ولا خياشيم لها ....الكل في داخله يريد الهرب .... الهروب من ماذا ؟! من نفسه التي يحب ؟! من حقوقه التي هي من حقه ؟! من حياته كإنسان ؟! في زمننا ....لا أرى بلا أي نظارات شمسية إلا سوادا ..... |
اقتباس:
اخي العزيز وكاتبنا المميز طيف الظلام صدقت في تعدد المسببات تبعاً لاختلاف الناس بشكل عام، ولكني كنت اقصد اهم المسببات على المواطن السعودي وبالذات في السنوات الاخيرة السابقة. وبلا شك ان المستقبل وما يحمله من غيبيات في ضل متغيرات متسارعة سبب أساسي وكذلك عقوق ابناء هذا الوطن وانحرافهم عن الجادة والتي جميعها تلقي بضلالها على الحالة النفسية للمواطن. اللهم اصلح شباب المسلمين وردهم اليك رداً جميلا. شكري وتقديري على اضافتك القيمة رعاك الله |
Loading...
|