منتديات ديوانية بني شهر - شاعر يعمل حارساً في مدرسة براتب 1700 ريال

العمري.. شاعر يعمل حارساً في مدرسة براتب 1700 ريال

ألقى قصيدة أمام خادم الحرمين الشريفين في ذكرى البيعة قبل أربعة أعوام

http://cdn1.alshrq.com/wp-content/up...29-513x340.jpg

أبها ـ سعيد رافع

وقف الشاعر علي بن زهير العمري أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- حيث ألقى قصيدته في ذكرى البيعة قبل أربعة أعوام، واستمع خادم الحرمين الشريفين إلى قصيدته باهتمام حينها.
ويقول العمري “بعد عودتي من مجلس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى القصيم، حيث كنت أعمل في إحدى الشركات هناك، فوجئت بصدور قرار فصلي من العمل، فرضيت بالقضاء، وعدت برفقة زوجتي وطفلي” فراس” إلى مسقط رأسي في مركز بني عمرو، شمال محافظة النماص، وسكنت في بيت قديم للمرحوم والدي، وبقيت بلا عمل حتى حصلت على وظيفة حارس لإحدى المدارس براتب 1700 ريال شهرياً”.
ورغم ضآلة الراتب، وصعوبة ظروفه الحياتية، تمسك العمري بمخزونه الفكري والثقافي، وظل محافظا على كتابة وإلقاء الشعر، ومازال محتفظاً بأوراقه وقصاصات الجرائد التي تنشر فيها قصائده، كما أن الشاعر بن زهير يستخدم لسانه لقضاء حاجات المعوزين، وإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى المسؤولين في الدوائر الحكومية، حيث يقضي للمحتاجين حاجتهم بكتابة الشعر وإلقائه أمام المسؤولين في الدوائر الحكومية إما بالمدح أو الهجاء، ولا يتقاضى شيئا مقابل كتابة الشعر وإلقائه، عادّاً الأمر جزءاً من واجبه تجاه المحتاجين والمسنين، والأرامل، والأيتام.
ويظل الشاعر علي بن زهير يتغنى بأبيات قصيدته التي قالها بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ويرددها باستمرار في غرفته المتواضعة وبين زواره وعند قدومه لمجالس قبيلته وأصبح لسانه يرددها باستمرار
“يا والد الفقراء يا ساتر الخلة
يا نصرة الدين بإدبارك وبإقبالك
عطفك وطيبك شملنا دقه وجله
وتبينت سيرتك من روعة أفضالك
يا أعطف ملك يا وهج الإحساس يا ظله
الشعر تبت يدينه كان ما قالك”