عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 01:01 AM   #6
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية مريم عبدالله
 







مريم عبدالله غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 104897
مريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond repute

افتراضي



الحديث عن محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حديث تزهو به العبارات، وتجمل به الصياغة، فإذا كان قد ثبت أن النوق

-وهن نوق-
تسابقن إلى يديه الشريفتين صلى الله عليه وسلم أيهن يبدأ بها
لتنحر فإن الكلمات تتسابق أيضاً إلى أفواه قائليها
إذا كان الحديث عن محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.
سلوا قلبي غداة سلا وثابا لعل على الجمال له عتابا ويسأل في الحوادث
ذو صواب فهل ترك الجمال له صوابا ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا وكل بساط عيش سوف يطوى
وإن طال الزمان به وطابا فمن يغتر بالدنيا فإني لبست بها
فأبليت الثيابا لها ضحك القيان إلى غبي ولي ضحك اللبيب إذا تغابى
جنيت بروضها ورداً وشوكاً وذقت بكأسها شهداً وصابا
فلم أر مثل حكم الله حكماً ولم أر دون باب الله بابا أبا الزهراء!
قد جاوزتُ قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا فما عرف البلاغة
ذو بيان إلا لم يتخذك له كتابا مدحت المالكين فزدت قدرا
فلما مدحتك اقتدت السحابا فصلى الله وسلم وبارك وأنعم عليه.





..محبة النبي صلى الله عليه وسلمفي حياة المؤمنين..
أيها المؤمنون! إن نبيكم أشار إلى القمر فانفلق ليكون شاهداً على نبوته،
وأشار إلى الغمام فتفرق بأمر الله جل وعلا إكراماً لإشارته،
وصعد على أحد فارتجف فرحاً به وبأصحابه،
وترك الجذع حيناً فحن الجذع إليه وإلى كلماته
وعظاته صلوات الله وسلامه عليه، فإذا كان هذا حال غيرنا معه،
فما الذي ينبغي على المؤمنين من أمته به؟ لا ريب في
أن المؤمنين به صلوات الله وسلامه عليه أولى بمحبته،
وأجدر بطاعته، وأحق باتباعه، فما أكرمه من حبيب مصطفى،
وعبد مجتبى، ورسول مرتضى.
منَّ الله جل وعلا عليه بأن جعله إلينا من الخلق أحب حبيب،
وأكمل قريب، وأرسله الله جل وعلا رحمة للخلائق،
فقال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
[الأنبياء:107]،
وهدى به لأمثل الطرائق، فقال سبحانه: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
[الشورى:52].
ومحبته صلى الله عليه وسلم حق من حقوقه على أمته،
دل عليها العقل والنقل، وجاءت بها الأخبار والآثار،
وتلبَّس بها السابقون الأولون من المؤمنين الأخيار،
فقاموا بها حق قيام، وأدوها على نحو أتم ووجه أكمل.
ومحبة الناس قد تكون محبة ينتابها الإشفاق، كمحبة الوالد لولده
ومحبة ينتابها الإجلال، كمحبة الولد لوالده،
ومحبة يعتريها المشاكلة والاستحسان،
كمحبة الناس بعضهم لبعض ممن يكمل في العين، ويرتفع قدره
أما محبة المؤمنين لنبيهم صلى الله عليه وسلم فإنها في مجملها
محبة شرعية أوجبها الله جل وعلا علينا له صلوات الله وسلامه عليه،
وقد دل عليها الكتاب، ودلت عليها أقواله صلوات الله وسلامه عليه،
قال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ
وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )
[التوبة:24]،
فبين جل وعلا أنه لا ينبغي لأحد أن يقدم شيئاً من متاع الدنيا
ولا النفس على محبة الله، ثم على محبة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد تبين لكل أحد بما نص عليه العلماء -كـالقرطبي وغيره-
أنه ما من أحد يؤمن بالله تبارك وتعالى وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
إلا وفي قلبه محبة راجحة لنبينا عليه الصلاة والسلام،
ولكن هذه المحبة يختلف الناس فيها، ويتفاوتون فيما بينهم في تحقيقها،
فمنهم من ينال منها النصيب الأوفر، ومنهم -والعياذ بالله-
من يرضى بالحد الأدنى، فكلما طغت الغفلة والشهوات
نأى الإنسان بمحبته لرسوله صلى الله عليه وسلم عنه،
وكلما عظم ذكر الله والاتباع والطاعة علت تلك المحبة في النفوس،
وسمت في الأفئدة، وارتقت في القلوب، فيقرب العبد بعد ذلك
من ربنا غلام الغيوب.


..مواقف من محبته صلى الله عليه وسلم في قلوب أتباعه..



..موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه في طريق الهجرة..


وإذا كان المؤمن ذا إنصاف فإن أول ما ينبغي عليه هو أن يتأسى
بالأخيار، ولا جيل أمثل ولا رعيل أكمل من أصحاب
محمد صلوات الله وسلامه عليه، ثم التابعون بإحسان من أهل القرون المفضلة،
وقد ضرب أولئك الأخيار المثل العليا في محبتهم لنبينا صلى الله عليه وسلم،
في محبتهم له حال حياته، ومحبتهم له بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه.
ولا يمكن لأحد أن يستشهد بأحد قبل سيد المسلمين
أبي بكر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، فلقد كان لـأبي بكر
النصيب الأعلى والحظ الأوفر من كل خير في الأمة؛ لأن إيمانه -
كما نص الشرع- عليه يعدل إيمان الأمة كلها،
فقد قدم ماله ونفسه وما ملكته يداه وجاهه إجلالاً لله
ومحبة لرسوله صلى الله عليه وسلم،
فتأتي حادثة الهجرة وينال أبو بكر شرف الصحبة،
فيمضي مع نبينا عليه الصلاة والسلام في الطريق،
فيرى منه النبي عجباً، فتارة يتقدم، وتارة يتأخر، وتارة يأتي عن اليمين،
وأخرى عن الشمال، فيقول له صلى الله عليه وسلم:
(ما هذا يا أبا بكر ؟! فيقول: يا نبي الله! أذكر الرصد فأمشي أمامك،
وأخاف عليك الطلب فأمشي خلفك، وأتوجس من الكمين
فأكون تارة عن يمينك وتارة عن شمالك).



..موقف الأنصار رضي الله عنهم في يوم القدوم..


ثم يدخل صلى الله عليه وسلم المدينة ليضرب أهلها مثلاً أعلى
آخر في حبهم لنبي الله صلى الله عليه وسلم، فيخرجون زرافات
ووحداناً، رجالاً ونساءً، شيباً وشباناً، فيكبرون ويقول بعضهم
لبعض: الله أكبر جاء محمد جاء محمد، وترتقي على أسطح المنازل
بنات من بني النجار يضربن على الدف ويقلن:
نحن بنات من بني النجار يا حبذا محمد من جار
وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم التفت إليهن وقال:
(أتحببنني؟! قلن: نعم يا رسول الله! فقال صلى الله عليه وسلم:
وأنا كذلك أحبكن).


 

__________________


‏‏‏أنثى كوني يستجيب لصوت عقلي المتجه إلى الله سبحانه
..هادئه إﻻ عندما تنتهك حرمات الله.
.تروقني النقاشات الهادفه اثق بنفسي فﻻ داعي الظن السيئ تجاهي

التعديل الأخير تم بواسطة مريم عبدالله ; 04-08-2013 الساعة 01:11 AM.
  رد مع اقتباس