النفس اللوامة
قالت طائفة :هى التى لاتثبت على حال واحدة ،
فهى كثيرة التقلب والتلون،
فتذكر وتغفل ، وتقبل وتعرض ، وتحب وتبغض ،
وتفرح وتحزن ،
وترضى وتغضب ، وتطيع وتتقى .
وقالت أخرى : هى نفس المؤمن ،
قال الحسن البصرى:
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً يقول
: ما أردت هذا ؟ لم فعلت هذا ؟
كان هذا أولى من هذا ؟ أو نحو هذا الكلام .
وقالت أخرى :اللوم يوم القيامة
، فإن كلّ أحد يلوم نفسه إن كان مسيئاً على إساءته ،
وإن كان محسناً على تقصيره
.يقول الإمام ابن القيّم :وهذا كله حق .
واللوامة نوعان : لوامة ملومة ، ولوامة غير ملومة .
اللوامة الملومة :هى
النفس الجاهلة الظالمة ،
التى يلومها الله وملائكته.
اللوامة غير الملومة :وهى التى لاتزال تلوم صاحبها على تقصيره
فى طاعة الله - مع بذله جهده
– فهذه غير ملومة وأشرف النفوس من لامت نفسها
فى طاعة الله، واحتملت ملام اللوام فى مرضاته،
فلا تأخذها فى الله لومة لائم ،
فهذه قد تخلصت من لوم الله،
وأما من رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها،
ولم تحتمل فى الله ملام اللوام ، فهى التى يلومها الله عز وجلّ
..
..
.((. منقول))
((((وقفات مع الروح))))
hgkts hgg,hlm