الله يعطيك العافية يا بنتي ترانيم فقد إستنهضتي ذكريات غائرة في أعماق النفس عندما كانت مدينة
الرياض شمالا لا تتجاوز شارع المعذر وكانت العليا أراضٍ خاوية نمارس فيها اللهو بلعب الكرة .
حينها كان وادي حنيفة واحة غناء بالبساتين والمياه وكنا نذهب إليه في نهاية الأسبوع على فترات
متباعدة فنجد مبتغانا من الوناسة والراحة تحت ظل الأشجار الوارف .
أتذكر أشجار الليمون والعنب والنخيل بطبيعة الحال وهي الغالبة على غيرها وكان أصحاب البساتين
يؤجرونها بمبالغ لم تكن كبيرة . حتى الأنفس كانت طيبة ولم يكن الجشع الموجود اليوم .
الجميل أن تجد المنطقة إهتماما من أمانة العاصمة لتكون متنفسا لأهالي الرياض ولكن الملاحظ أن
المياه راكدة دون حركة وقد تحول بعضها إلى مستنقعات كما توضح الصور وبذلك ستكون مرتعا
لتكاثر الحشرات والأفضل هو العمل على تحريكها بمضخات أو الإستغناء عنها .
تقرير جميل يا بنتي ترانيم تسلمين عليه مع أزكى تحية .