عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2014, 06:42 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png






حنان غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 100928
حنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond repute

افتراضي هل رأيت نفسك وانت تقرأ القران

تمر السنوات ويبقى سؤال إحدى أستاذاتنا لنا عالقًا في ذهني ( هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!) لم أفهم مقصد السؤال حينها بالرغم من محاولة شرح إحدى رفيقاتي لي، لأنني حقيقة لم أدرك ماذا كانت تريد الأستاذة منا بالضبط !

لتأتي الإجابة من غير موعد ، في حصة “القرآن_تلاوة” في إحدى مدارس ثانويات التحفيظ ، كنت ضيفة في درس “معلمة قرآن متدربة” ، كنت مشغولة بسير الدرس ، بانتظامه ، بتكامل عناصره ، بتلاوة المعلمة وتلاوة بعض الطالبات كنت أستمع إليهن وأنا مشغولة بأمور مادية بحتة ” كيف تصحح؟” ” هل حددت الخطأ” ” كيف كانت قراءة الطالبة؟، أنقصت زمن الغنة ، زمن المد؟!” حتى قرأت تلك الفتاة“إحدى الطالبات“؛

كنت مطرقة برأسي أتابع النظر بأوراق بيدي ، أحسست أن تلك التلاوة تلامس شغاف القلب ، أحسست أن الآيات تتسلل بهدوء وجلال في أعماق روحي ، لم يكن الصوت على قدر كبير من الجمال ، لكن كان إحساس صاحبته عاليا ساميا، حلق بنا جميعًا ، رفعت رأسي لأنظر إلى صاحبتنا الفتية ، لأرى منظرًا مهيبًا خاشعًا ، كانت مغمضة عينيها وتقرأ بخشوع من حفظها على الرغم من أن المصحف مفتوح بين يديها وبالرغم من أنها حصة تلاوة، لم تكن الآيات عن نعيم الجنة ولا عن عذاب النار ولا عن هلاك الأمم بل كانت عن تعظيم الرب جل جلاله وهذا الذي زاد تأثيرنا ، كانت تقرأ وهي مستشعرة عظمة الله وعظمة مخلوقاته ، ظهر جليًا على محياها استشعار ذلك وأساس عبادة الله تعظيمه ومحبته ، فمن أحب الله عظمه ؛

انتهت من تلاوتها وشيء في داخلي لم ينته ، أهذا ما كانت تقصده أستاذتنا حينما سألتنا ( هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!) هل نقرأ القرآن على أنه رسالة السماء إلى الأرض ، على أنه حديث الرب لنا ، على أنه منهج حياة ونجاة هل تستشعروه هل تفهموه هل تحسوه يخرج من قلوبكم وعقولكم وفهمكم أم تقرؤه “كأمر روتيني” ، كعبادة اعتدنا عليها؟! ، أحسست وأنا أرى ذلك المشهد أن هناك من يسير إلى الله عازمًا محبًا ، من يسبقنا إلى الله بخشوعه وتدبره وفهمه لكلامه سبحانه ، أدركت حقيقة “سير القلوب إلى الله” ، فتاة في زهرة العمر وفي هذا الزمن الذي يعج بالملهيات والفتن تدرك ذلك المعنى ؛ بحق هل ياترى سألنا أنفسنا كيف نقرأ القرآن أو كما سألتنا أستاذتنا يومًا (هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!)..


ig vHdj kts; ,hkj jrvH hgrvhk jrvH vHdj ig ,hkj

 

  رد مع اقتباس