جزاك الله خير
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ
وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ،
وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ،
ولا تدري ما الخبر . وما أحسن ما قاله بعض الشعراء
في هذا المعنى يقول الاول
يا من يصيخ إلى داعي الشقاء وقد نادى به الناعيان :
الشيب والكبر إن كنت لا تسمع الذكرى ، ففيم ترى
في رأسك الواعيان : السمع والبصر؟ ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل
لم يهده الهاديان : العين والأثر لا الدهر يبقى ولا الدنيا ، ولا الفلك ال
أعلى ولا النيران : الشمس والقمر ليرحلن عن الدنيا ، وإن كرها
فراقها الثاويان : البدو والحضر