الصفة البارزة في معلم الخير صلى الله عليه وسلم :
انشراح الصدر و الرضا و التفاؤل ، فهو مبشر، ينهى عن المشقة و التنفير،
و لا يعرف اليأس و الإحباط ، فالبسمة على محياه ، و الرضا في خلده ،
و اليسر في شريعته ، و الوسطية في سنته ، والسعادة في ملته .
إن جل مهمته أن يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
صلى الله عليه وســـلم
} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
أمرنا الله جل وعلا أن نرحم و الدينا ، ثم أمرنا أن ندعو لوالدينا بأن يرحمهما الله ؛
لأن رحمتنا مهما عظمت فانية ، و رحمة الله لنا ولهم باقية ، فحتى يعلم الإنسان ضعفه
فمهما اجتهد أي رجل بار في بر والديه ، و لم يترك لهما في القلب مثقال ذرة من حاجة ،
و أغناهما بعد الله عن كل أحد من الناس، و كفل لهما الحياة الطيبة والمعيشة الحسنة ؛
فإن رحمته بهما مهما بلغت و مهما علت لا تُغني عن رحمة الله ،
و هذا يبين للإنسان شيئًا إذا وقر في قلبه عرف كيف يعبد الله ، وهو أن يعرف عظيم ضعفه ،
و شعورك و إيمانك بأنك ضعيف دليل على أنك تعلم أن الله عز وجل وحده هو القوي العزيز .
الشيخ صالح المغامسي
Havp hgkhs w]vhW ! lsvp hgkhs