من هو صآحب آلنفس آلمطمئنة ؟*
اذا مرض و لم يفلح الطب في عﻼجه*
قال في نفسه هو خير*
و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح*
وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير*
و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه*
قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة*
فاذا فشل زواجه*
قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت*
و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء*
و اإذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله*
قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب*
الدنيا ستكون خسارة علي في اﻵخرة*
و اذا مات له عزيز*
قال الحمدلله*
فالله أولى بنا من أنفسنا*
و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة*
في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا*
سبحانه ﻻ يسأل عما فعل
و هذه النفس المؤمنة ﻻ تعرف داء اﻻكتئاب*
فهي على العكس نفس متفائلة
تؤمن بأنه ﻻ وجود للكرب مادام هناك رب*
و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل*
و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه*
مادام المرتجى و القادر حيا ﻻ يموت*
و النفس المؤمنة في دهشة طفولية
دائمة من آيات القدرة حولها*
و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء*
و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم*
من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى*
الى اﻻلكترونات المتناهية في الصغر*
و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها*
مجال اﻻدهاش و تضاعفت النشوة*
فهي لهذا ﻻ تعرف الملل و ﻻ تعرف البﻼدة أو الكآبة*
وشعارها دائماً :
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }*
[البقرة: 216 }*
whpf hgkts«hgl'lzkm»C