إن الدين اﻹسﻼمي منذ أن أعلن نبيه العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) (بعثتُ ﻷتمم مكارم اﻷخﻼق) أبدى شيئاً لم يكن من قبل ، وهو اﻻرتباط الوثيق بين الدين والخلق، حتى أن كل شعيرة من شعائر اﻹسﻼم متﻼحمة مع فضيلة من الفضائل ، فﻼ الدين وحده، وﻻ اﻷخﻼق وحدها، بل دين وأخﻼق.
فمن ﻻ فضيلة له، ﻻ دين له ، وإن صلى وصام وزكى وحج.. ومن ﻻ دين له ، ﻻ فضيلة له ، وإن جاد وأعطى، وواسى ووفى.. إن مجرد العلم باﻷخﻼق دون اﻻتصاف بها غير مجدٍ ومثالها مثال الجسد بﻼ روح .
وكذا ﻻ يجدي العلم بمحاسن الصفات ، ومساوي الملكات ، وإن برع العالم بها وقدر على ترصيفها ووصفها ، وتقسيمها وجمعها.
كما ﻻ ينفع العلم بالدواء ، من دون معرفة كيفية استعماله , إن النافع هي الملكة الحاصلة من التكرر ، حتى تنطبع في النفس الصفة الحميدة، وتمحى عنها الخصال الفاسدة، ويصبح الرجل والكرم ـ مثﻼً ـ منتهى أمنيته، والشجاعة نقش طبيعته، يجود في كل مناسبة، ويقدم في كل هول..
لكن دون هذا عقبات وعقبات.
hﻷoghr hﻷsghldm «C hﻷsghldm