عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-2016, 08:15 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084931.png
 
الصورة الرمزية محمدبن عبيان القحطاني
 






محمدبن عبيان القحطاني غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 3236
محمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond reputeمحمدبن عبيان القحطاني has a reputation beyond repute

1 (20) صــــــدى الحيـــــــــــــــــــــاة

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس.. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آه ..آه.. فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل:آه..آه.. نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " …
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل فيالمشهد، تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك " "كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك” عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه، علّق الحكيم على الواقعة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى . لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك .. إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك … إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك .. وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً .. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء.
إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت. إن الناس في الحقيقة هم أنت.. لأن ما يرضيك يرضيهم وما يزعجك يزعجهم..ولذلك كي تفهمهم افهم نفسك أي يجب أن تعرف أنت أولا ماذا تريد. وبماذا تهتم، وما الذي يرضيك، وما الذي يغضبك. متى تقول نعم ومتى تقول لا. فأنت واحد من الناس وما يؤثر فيك يؤثر فيهم. فأنت لا تريد أن يسبك أحد .. إذن فلا تسب الآخرين. فأنت لا تريد أن ينظر إليك باحتقار واستصغار إذن فلا تحتقر أحدا أو تستصغره. فأنت لا تريد أن تهمش أو تقصى أو لا يلتفت إلى آرائك وأفكارك. وإذا أردت أن يكون العكس، أي: أن لا تهمش أو تقصى أو لا يلتفت لآرائك وأفكارك، فلا تهمش أحدا ولا تقصي إنسانا والتفت لآراء الآخرين وقدر أفكارهم، فإنها في حقيقة الأمر أفكارك لأنهم أنت. ماذا تريد من الآخرين ؟ أن يعـاملـوك باحتـرام؟ أن يشعروا بأهميتك؟ أن يفهموا وجهة نظرك؟ أن يراعوا مصالحك ورغباتك؟ إذا أردت ذلك فعاملهم باحترام، واستشعر أهميتهم، وتفهم وجهة نظرهم، وراعي مصالحهم. فإن فعلت ذلك، فإن صدى سلوكك وتعاملك سيعود طبيعيا إليك... فإذا أردت أن تغير من سلوك إنسان ما فغير سلوكك


wJJJJJJ]n hgpdJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJhm

 

  رد مع اقتباس