صحيح الاسلام في تركيا من قبل أردوغان ولم أنكر ذلك ولكنه كان ضعيف ومحارب من العلمانية .. والدليل ما واجهه عدنان مندريس .. فعدنان مندريس لا أحد ينكر ما قام به فهو أعادالأذان باللغة العربية والسماح للأتراك بالحج وإعادة تدريس الدين بالمدارس وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة وأمور كثيرة في زمنه تفوق ما قام به أردوغان .. لكن ماذا حصل بعد ذلك ألم تكن نهايته الشنق ورئيس الحكومة السجن المؤبد والسبب أنه أعادالاسلام لتركيا .. فأين الشعب آنذاك ؟ لماذا لم يدافعوا عن الاسلام وعن مندريس مثل مافعل شعب أردوغان ؟!! .. فالمسألة مسألة قناعات بمن يحكم الشعب وقدرته على مواجهة التحديات .. وبالتالي فالمعارضين لإردوغان وقفوا مع الشرعية ولم يؤيدوا الانقلام الاخير . فماذا يعني ذلك ؟ أليس سياسة أردوغان ونهوضه بتركيا هي من جمعت الشعب التركي ووحدت صفوفه في مثل هذه الازمة وأرتضوا أردوغان رغماً عن أعداءه ومعارضوه .. ثم أن من تكالب على مندريس وأسقطة هم نفسهم من حاول أسقاط أردوغان .. أما بالنسبة للمساجد فهي موجودة ولكن ماذا كانت قبل مندريس ألم تكن مستودعات للحبوب من قبل الحكومة السابقة ثم أغلق بعضها وضيق على البعض الاخر بعد شنق مندريس ولم تأخذ حريتها إلا في عهد أردوغان ..إذاً أردوغان هو القشة التي يتمسك بها الشعب التركي في إقامة دولة مسلمة .. لاسيما ان المسلمين يشكلون 98% من الشعب وإن كان هناك علمانية فكثير من الدول الاسلامية لها نصيب من ذلك .. فالعلمانية في تركيا لم تكن الآن كالسابق حيث أصبحت صورية فقط وليس لها نشاط فعلي في أمور الدولة .. وما حظي به أردوغان ليس تقديس بقدر ماهو إشادة وإنتصار على أعداء الاسلام والمسلمين .
القديرة سهر - تحياتي