اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجهر
يقال ان ملك من الملوك عرض على احد مواطنيه ان يمتطي فرسه ويجر به وعند اخر نقطه تقف بها فكل ماقتطعته ملك لك فضل يركض حتى اعياه التعب والعطش أصبح في حالة احتضار
، إنّه بالفعل يموت، فقال في نفسه: لماذا بذلت كل هذا الجهد؟ لماذا ضغطت على نفسي بهذا الشكل؟
لماذا دفعت نفسي لتغطية أكبر مساحة ممكنة، في حين أنني الآن أموت ولا أحتاج إلّا لمساحة صغيرة لأدفن بها، ثمّ مات الفارس!!
هذه هي الحياه
الحياة أمل، فمن فقد الأمل فقد الحياة
ما اجمل الحياه بأمل وتفاؤل
ومااتعسها بدون هذا الثنائي الجميل
عزيزي الغالي يزيد
اجدادنا عاشو شظف الحياه بهامات مرفوعه كا جبال السراه
عاشو بشرف وماتو بشرف ونحن على خاطهم سائرون
بيض الله وجهك حقيقه انك اصبت كبد الحقيقه في موضوعك هذا
ولكن لعلى ذلك الانكسار من ضغوط الحياه
اظنك تذكر هذه الابيات
ارفع راسك انت سعودي
غيرك ينقص وانت تزودي
الله يسمعنا خير غالينا
|
اخي الحبيب وكاتب الديوانية المميز
ومع ذلك تضل ضيقه ومحدودة بقدر خيال الانسان وسعة اطلاعه،
وبين اتساع وضيق هذه الحدود يتحرك الامل،
ولكن في النهاية يجب ان يخضع الامل لمحددات منطقية يمليها عليه العقل البشري،
فسقف الامال والتوقعات محدود بالمنطق وإن تجاوُز المنطق هو الفشل وهذا ما حدث مع الفارس.
لا يدخل في النتائج المبنية على دراسات وأرقام وبالذات عند غير المسلمين،
ولكنه يمنحنا كمسلمين راحة فكرية ونفسية وثقة بقدرة الله على تحقيق كل التوقعات والنتائج المبنية على دراساتنا ومعرفتنا المحدودة،
لذا فقد اصبت فعلاً في تسميتهم بالثنائي الجميل.
اصبت كذاك في ان الانكسار بسبب ضغوط الحياة،
دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس.
فكل زخم الحياة التي نعيشها اليوم
وحجم المعلومات والمعارف التي نتلقاها كل ثانية
والتطور الذي يصعب علينا ادراك نهاياته
والتسارع المذهل للأحداث محلياً وعالمياً
والانحراف وسهولة تغيير الفكر
علماً بأنهم مروا بمراحل فقر وخوف
تجاوزوها بهامات مرفوعة كجبال السراه.
ان ما حدى بمجموعة من ابناء هذا الوطن
الذي اعلن عن خطرهم على العباد والبلاد يوم امس
إلا احد اسباب فشلنا في التعامل والتصدي
للهجوم الشرس الذي تتعرض له بلادنا حماها الله.
عندما تدرك يقيناً ما يدور حولك وما يحاك ضدك،
وكذلك تعلم ان خياراتك محدودة وخطاك بطيئة
تلجاء الى الثنائي الجميل الأمل والتفاؤل.
حفظ الله شعبنا وبلادنا من كل مكروه