عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2011, 12:59 PM   #14
معلومات العضو
[url=http://www.baniathlah.net/][img]http://www.baniathlah.net/uploads/141838281881.png[/img][/url]
 
الصورة الرمزية لمسة دفئ
 






لمسة دفئ غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 32
لمسة دفئ is on a distinguished road

افتراضي رد: أسماء الله الحسنى

المثال الخامس :

قال أهل التأويل : إنه ثبت عن النبي ، صلى الله عليه و سلم ، أنه قال : قال الله تعالى : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحبه إلا مما افترضته عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ) . و أنتم يا أهل السنة هل تقولون أن الله يكون سمع ، و بصر ، و يد ، و رجل من يحبه حقيقة ؟ إن لم تقولوا بذلك فقد صرفتم الحديث عن ظاهره ، لأن الله يقول : (كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها )

و جوابنا : أنه لا أحد يفهم أن ظاهر الحديث هو هذا أي أن الله يكون سمع الإنسان و بصره ، و رجله ، و يده حقيقة ، لا أحد يفهم هذا ، إلا من كان بليد الفهم ، أو مظلم القلب بالتقليد أو بالدعوة الباطلة . فالحديث لا يدل على أن حقيقة سمع الإنسان ، بصره ، و رجله ، و يده هو الله عز وجل ، و حاشاه عز وجل عن ذلك ، لا يدل على هذا بأي وجه من الوجوه . اقرأ الحديث : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) . (و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحبه إلا مما افترضته عليه ) .

فأثبت عابداً و معبوداً ، و متقرباً و متقرباً إليه ، (و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) فأثبت محباً و محبوباً ، (و لئن سألني لأعطينه) فأثبت سائلاً و مسئولاً ، و معطي و معطى (و لئن استعاذني لأعيذنه ) فأثبت مستعيذاً و مستعاذاً به ، و من المعلوم أن كل واحد من هذين هو غير الآخر بلا ريب إذا تقرر هذا فكيف يمكن أن يفهم أحد من قوله تعالى في هذا الحديث القدسي : (كنت سمعه ) إن الله سيكون جزءاً في هذا المخلوق الذي يتقرب إليه ، و الذي يستعيذ به ، و الذي يسأله ، هذا لا يمكن أحداً أن يفهمه أحداً من سياق الحديث ، و بهذا يكون معنى الحديث و ظاهر الحديث و حقيقة الحديث : أن الله سبحانه و تعالى يسدد هذا الإنسان في سمعه ، و بصره ، و سعيه ، فلا يسمع إلا بالله ، و لله ، و في الله ، و لا ينظر إلا لله ، و بالله ، و في الله و لا يبطش إلا لله ، و بالله ، و لا يمشي إلا لله ، و بالله ، و في الله، هذا هو معنى الحديث، و حقيقته و ظاهره، و ليس فيه و لله الحمد أي شيء من التأويل .


المثال السادس :

قال أهل التأويل : إنكم يا أهل السنة أولتم قول الرسول ، صلى الله عليه و سلم : ( إن قلوب بني آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن ) . حيث قلتم : إن المراد أن الله سبحانه و تعالى متصرف في القلوب ، و لا يمكن أن تكون القلوب بين اصبعين من أصابع اليد فإن هذا يقتضي الحلول و أن أصابع الله خالة في صدر كل إنسان .

قلنا : هذا كذب على السلف و السلف ما أولوا هذا التأويل ، و لا قالوا إن الحديث كناية عن سلطان الله تعالى ، و تصرفه في القلوب بل قالوا :
نثبت أن لله تعالى أصابع و أن كل قلب من بني آدم فهو بين اصبعين من أصابعه على وجه الحقيقة ، و لا يلزم من ذلك الحلول أبداً ، فإن البينية بين شيئين لا يلزم منها المماسة و المباشرة ، أرأيتم قول الله تعالى : ( وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)(البقرة: من الآية164) . فهل يلزم من ذلك التعبير أن يكون السحاب لاصقاً بالسماء و الأرض ؟!
لا يمكن فقلوب بني آدم كلها ، كما قال نبينا ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أعلم الخلق بالله : ( بين اصبعين من أصابع الرحمن ) و لا يلزم من ذلك أن يكون مماساً لهذه القلوب بل نقول كما قال نبينا ، و نقول ها على وجه الحقيقة ليس فيه تأويل . و نثبت مع ذلك أيضاً أن الله تعالى يتصرف في هذه القلوب كما يشاء كما جاء في الحديث و نقول : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك .

 

__________________


آبيـــڪ تۋعډني ۋلۋ مــــآلـــقيتڪ

آنڪ معي تبقى على مر هآلزمآن

ۋتڪۋن لي شمعه بحيآتي ۋليــــتڪ

ڪل مآقلت محتآجه تعطيني آلحنآن

ۋآن جيتني محتآج بلهفة ضميتــڪ



لمسة دفئ

  رد مع اقتباس