للتأمل والإعتبار
( عشرون - أربعون - ستون )
حكم واسرار
في سن العشرين
تكون مهتما للغايه برأي الناس فيك
منتبها لما يقولونه عنك
قلق بخصوص بخصوصؤمايشعرون به تجاهك ..

عندما تبلغ سن الأربعين
تصبح غير مهتم البته بما يقوله الناس عنك
غير آبه بآرائهم فيك
ولا يقلقك ثناؤهم او نقدهم ..

بينما وأنت في الستين
تدرك الحقيقه الغالبه :
وهي لا أحد في الحياه كان مهتماً بك
بالدرجه التي كنت تظنها طيلة حياتك!!

إننا كثيرا ما نعطي لرأي الآخرين أكثر مما يستحق
ونزن أفعالنا بإنطباعاتهم وأنى للناس أن يعيشوا ويتفهموا
ما نحن بصدد المضي فيه وتحقيقه ؟

لو فتشنا في قلوب الناس لوجدنا عجباً عجاباً
فمنهم من برئت نفسه من الأثره والأنانيه ،
فأحبك وتمنى لك التوفيق ..

ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوقك
وينتظر لك السقيطه كي يتشفى فيك ..

وهناك من لا يرتاح لمرآك ..
وآخرون يطربهم سماع صوتك ...

فهل سترهن حياتك على ما يبنيه الناس عنك ،
سواء سلباً او إجابا ؟؟
أبدا ليس هذا الأمر الرشيد ..

لكن الخير أن تسمع لما يقال لك ..
تتأمل في كل نصح أو نقد أو توجيه .

تفكّر فيه جيدا ..
تعمل فيه عقلك ..

فإذا عزمت فلا يثنيك كلام أحد
ولا ينال منك تثبيط القاعدين ..

لو استمع النبي صلى الله عليه وسلم
لمن اتهموه بالجنون ، لما أنتشر الإسلام ..

ولو قعد حزينا
لمن حمّلوه وزر من ترك دينه وخاصم أهله ما كنا مسلمين ..

ولو توقف الحبيب صلى الله عليه وسلم
ليرد على من قال إنه شاعر ينظم الشعر
ويوهم الجهلاء بأنه كلام رب العالمين ،
لانتهت حياته صلى الله عليه وسلم ما فعل شيئاً ..

لكنه علمنا صلى الله عليه وسلم
أن ننطلق متمسكين بثبات عقيدتنا ورسوخ قيمنا ومبادئنا
ولا نستمع لقول من لا يعلم .

يكون الأمر أكثر إلزاما
إذا كنت من اصحاب الأحلام الكبيره
والمستعصيه على أفهام البسطاء ،
فنسبة المقاومه والتثبيط ستكون عاليه
وكلّ يظن أنه يخلص لك الكلام والنصح ،


إن استقلاليتك العقليه وتحررك من سيطرة الناس أمر بالغ الأهميه
في تحقيق أحلامك وأمانيك ..

مما راق لي من الواتس آب

---

p;l ,hsvhv