الموضوع: إلا متردداً
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2013, 02:58 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

1 (20) إلا متردداً

احذر أن لا تقبل الحق إلا متردداً !!!





احذر أن لا تقبل الحق إلا متردداً !!


قال الله تعالى:
{مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }
سورة النساء 143
احذر أن لا تقبل الحق إلا متردداً، فمتى بان لك الحق فقل: سمعاً وطاعة، وآمن خوفاً من أن يقلب فؤادك وبصرك إذا لم تقبل الحق في أول مرة.


ومن هذا أو قريب منه ما يفعله بعض الناس، إذا قلت له: إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أمر بكذا.. أو إن الله أمر بكذا.. قال: هل الأمر للوجوب؟! كأنه يقول: إذا لم يكن للوجوب فلن أفعل، وهذا غلط، إذا سمعت الله يأمر، أو الرسول صلّى الله عليه وسلّم يأمر فقل: سمعنا وأطعنا، سواءً كان للاستحباب أو للوجوب، وإنما يسأل عن الواجب أو المستحب إذا ضيع الإنسان هذا الأمر وتركه، فحينئذٍ لا حرج عليه أن يقول: هل هو واجب فأقضيه، أو غير واجب فلا آثم بعدم القضاء، أما قبل أن تفعل فإن تمام العبودية أن تقول: سمعنا وأطعنا، ثم إن كان واجباً فقد حصلت على ثواب الواجب وإبراء الذمة، وإن لم يكن واجباً حصلت على خير وثواب، فلم تندم، لكن الندم أن تتردد فتقول: هل هو واجب أو لا؟!


ولا أعلم من الصحابة رضي الله عنهم أنهم سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام حين يأمرهم: أواجب ذلك أم سنة، إلا في قضية واحدة، في قصة بريرة رضي الله عنها، فإن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لما أمرها أن تبقى مع زوجها مغيث، قالت: إن كنت تأمرني فسمعاً وطاعة، وإن كنت تشير علي فلا حاجة لي به، وكانت بريرة أعتقت، وإذا أعتقت الزوجة تخير بين البقاء مع زوجها وبين فسخ النكاح، فلما عتقت خيرها الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «إن شئتِ بقيت مع زوجك، وإن شئتِ افسخي النكاح» ، فاختارت الفسخ، وإنما خيرها الشارع لأنها الآن ملكت نفسها ملكاً تاماً، وكانت حين العقد مملوكة لا تصرف لها في نفسها، أما الآن فقد تحررت، ولهذا جعل لها الخيار، فاختارت الفسخ، واختارت نفسها، فكان زوجها يلاحقها في أسواق المدينة وهو يبكي، يريد أن ترجع، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يتعجب ويقول: ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة لمغيث؟! وهذا حق أن نعجب؛ لأن العادة أن القلوب شواهد كما يقولون، تتبادل البغضاء والمحبة، لكن هذه ـ سبحان الله ـ أبت!


وكامرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه المشهود له بالجنة، جاءت للرسول عليه الصلاة والسلام تطلب المخالعة، وقالت: إني لا أعيب عليه في خلق ولا دين، لكني أكره الكفر في الإسلام، حتى أمره الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن يخالعها وترد عليه حديقته ، وهذا من العجب.


المهم: أننا لا نعلم أن الصحابة راجعوا الرسول عليه الصلاة والسلام في أمره وقالوا: هل هو على سبيل الإلزام أو على سبيل التطوع أبداً، فلتكن كالصحابة قل: سمعنا وأطعنا، واحمد الله أن الله عزّ وجل شرع لك هذا الأمر؛ لأنه لولا أن الله شرعه لك لكان قيامك به بدعة لا يزيدك إلا ضلالاً وبعداً عن الله.
تفسير سورة النساء
ابن عثيمين



Ygh ljv]]hW

 

__________________



  رد مع اقتباس