فالتدهور التقنى او التطور التقنى كما يحب البعض ان يسميه
اظهر للكثيرين ماكانوا يغفلون عنه
حلم فتاه ولا يوجد من لا يحلم
تحلم بماذا بان تحب فتتزوج من تحبه
او ان توقع شاب في حبالها فيتزوجها
ظنا منها انه الحل الوحيد لبقاء الحب ابدي
ونسيت او تناست معاني الحب الحقيقي
والتى اوردها الله في القران الكريم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
الموده الناتجه عن حسن العشره و العطاء المتبادل
و الرحمه التى تجعل الزوج يقبل بكلمة زوجته وطلبها وكانه امر
لانه يرحمها بعد مشقه يومها كما ترحم ابنائها
اما بالنسبه لوسائل الاتصال الحديثه فهى الى زوال
كما حدث مع الهاتف الارضي في الماضي
في ذلك الزمن كان يتصل الشاب ليسال عن امه لانه بشار ولا نحول
فتجيب الفتاه بان بيتهم خال من الضيوف
فهى لم تعى مقصده لان تربيتها سليمه قويه
بل تتجه لامها وتخبرها لتامرها بعدم الرد بعد ذلك على الهاتف او تطلب من زوجها بعصبيه ان يطلب مراقبته من الشرطه
ومع ذلك كان هناك قصص حب على الهاتف وزواج انتهت اغلبها بالطلاق
و الفرق بين الاثنتين التربيه
تربيه تعلمها معنى العفه و الاسلام والطهر
وتعلم الفتى معنى الرجوله و العرض
لذا اسمح لى مانراه اليوم على وسائل الاتصال هو فكره مغلوطه للحريه
فهم لا يرون الفرق بين التحرر و الحريه
بل انهم قد يلقون على العفه و البراءة الفاظ تسومها بالغباء وعدم الفطنه
وكل ماتمناه ان تتوقف كل فتاه عن تتمة الايه الكريمه السابقه
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
لتسال نفسها لماذا امرنا الله ان نتفكر في هذه الايه بالذات
حينها سوف تعي حبائل الشيطان
اعتذر عن الاطاله ولكن الطرح يهم كل ام واب
فتلك الفتاه و غيرها ان جلبت العار لم تجليه لنفسها فقط
والتقنيه ليست اكثر من جهاز تسجيل من يستخدمه هو من يضع عليه افكاره واخلاقه
ليشهد عليها خلق الله في الدنيا و الاخره
فلينظر كل منا مايريد ان يشهد به غيره عليه
اقول قولي هذا و استغفر الله لى ولكم ولا مه ومحمد
فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي و الشيطان
جزاك الله بالفردوس الاعلى على وقفه الاب الجليل و المعلم الفاضل لتعليم من لم يتعلم وتوجيه من يحتاج الى توجيه