الموضوع: العقاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2013, 10:26 PM   #8
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963642.png
 
الصورة الرمزية مازن
 






مازن غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 41711225
مازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond reputeمازن has a reputation beyond repute

افتراضي

عباس محمود العقاد الأديب الكبير وصاحب العبقريات برغم كونه من كبار أدباء القرن العشرين
إلا أن تعليمه لم يتجاوز الإبتدائية ولكن الشهادة ليست مقياسا فالجد والإجتهاد والإطلاع هي
النافذة الواسعة التي يطل منها الإنسان على المعارف والعلوم وينمي بذلك مداركه ومخزونه
الثقافي . دعاه مدير جامعة القاهرة ليكرمه بالدكتوراة الفخرية فسأله من سيوقع الشهادة ..؟
فأجابه أنا طبعا كمدير للجامعة فإعتذر العقاد بقوله ( أنت تتلمذت على مؤلفاتي فكيف تمنحني
الدكتوراة ) البعض عدّ ذلك من باب الغرور في حين أنه إعتزاز بالنفس ثم أن حرف الدال
الذي سيسبق إسمه لن يضيف له شيئا فهو أديب وفيلسوف ومفكر كبير دونها .
المعارك الأدبية التي خاضها العقاد تغري بالمتابعة كون العقاد تصدى لها بحرفية وذكاء أذكر
منها وعلى سبيل المثال للتدليل على ذكائه ذلك ما دار بينه وبين طه حسين والرافعي حيث
كان الإثنان يهاجمانه عبر جريدة المقطم الأسبوعية وملحقها الأدبي وإنتظر القراء رد العقاد
ولكنه إنتظروا كثيرا وسط إستغراب المتابعين .
وفي أحد أعداد الصحيفة أعلنت للقراء بإنتظار رد العقاد على حسين والرافعي فإنتظر الجميع
بلهفة معلقة طويلة ستتضمن الكثير من تفنيد هجماتهم عليه وكم كانت المفاجأة عندما جاء رده
على النحو التالي :
( لن أقول لطه حسين ومصطفى الرافعي إلا كما قال المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ..
وأسمعت كلماتي من به صمم ) قال ذلك بإعتبار أن طه حسين أعمى والرافعي أصم . فلم يجد
أبلغ من ذلك الرد وهو يعني بذلك أن أدبه لو لم يكن ذا شأن وأثر لم ينظر إليه الإثنان برغم
عمى الأول وصمم الثاني .
أحب العقاد وأجد متعة وفائدة في كتاباته دون التقليل من شأن طه حسين والرافعي اللذان
تربت ذائقتي الأدبية على كتبهم . رحمهم الله جميعا
لا جديد مستشارتنا راعية مشاعر فأنتِ تقدمين من الثراء ما يجعلني أسترسل لمجاراته
وتستحثين الذاكرة لتفريغ جزء من محتواها على صدر متصفحاتك .

 

  رد مع اقتباس