عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2016, 06:18 AM   #6
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصفة الصحراء مشاهدة المشاركة


اخي الحبيب وكاتبنا القدير عاصفة الصحراء

حقيقة وجدت نفسي وأنا اتمعن في مداخلتك القيمة،
اني امام نص رائع تمت صياغته بكل دقة وتمعن ،
فمع ان النص خرج عن مسار نقاش الموضوع إلا انه فسر وشرح وعالج صلب الموضوع،
وهو بحد ذاته موضوع كامل مستقل تمنيت ان يأخذ مكانه بين المواضيع وليس كمداخلة في موضوع ،
فباختصار غير مخل وضح النص
وسلسل مراحل ومفهوم الانكسار الحقيقي الذي عنيته في موضوعي
كما قدم الوصفات العلاجيه المستمده من تعاليم ديننا الحنيف.
استبيحك عذراً اخي عاصفة الصحراء
ان ابرز بعضٌ مما اطربني في طرحك القيم:

في حين قد يهزم الانسان في معركة ما فلا يعني ذلك انها نهايته ، لأنها هزيمة قدرات فقط.

تمر النفس الإنسانية بحالات شديدة التباين خلال مسيرتها في الحياة فبينما تشرق أحيانًا، ويملؤها الطموح، ويدفعها الأمل لتحقيق معجزات تدهمها أمواج البأس ـ في أحيان أخرى ـ فتنهزم أمام المصائب والصعوبات والمخاوف.*


بينما الهزيمة الحقيقة الكارثية هي انهزام النفس امام أي معركة مع وجود القدرات.

ولعل من أخطر ما يهدد سلام النفس الإنسانية، ويقضي على مقدراتها ويشل إمكانياتها استسلامها للإحباط والهزيمة الداخلية واستشعارها بلا فائدة، وأن شيئًا مما فسد لا يمكن إصلاحه، وأن الأجدى ـ وقد انسكب اللبن ـ أن نعكف عليه باكين نادمين بدلاً من القيام والبحث عن حل.*


وهنا بأجمل اسلوب سلسل مراحل الهزيمة النفسية المؤدية الى الانكسار التام.

ومن خطورة الشعور بالإحباط والهزيمة النفسية أنه يقضي على أي أمل للإصلاح مع أن الأمل لا ينقطع ما بقيت هناك حياة إلى جانب أنه ينطوي على راحة لا تخفى فبدلاً من الكدّ في سبيل الخروج من الأزمة يكتفي المحبط بالعويل واعتبار نفسه شهيد المصيبة! ومن ثم يعزو كل فشل لاحق إلى مصيبته التي وقع فيها أو أوقع نفسه بها، ومن ثم أيضًا تُسلمه كل مصيبة وهزيمة إلى أختها أو أكبر منها.*


وفيما يلي قدم العلاج مبتدئا بمقدمة عن إرادة الهية وعن قدرته عز وجل في خلق الانسان وهو العالم بأسرار نفوسهم ،
ثم يعرض بشكل رمزي مقنع جميل علاج حالات تاريخية من واقع القَصص القراني والسنة المطهرة ،
ويختم بأحد اركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر،
و أن ما أصاب الانسان لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه
وفيه تدريب للنفس على تحمل المصائب.

للإسلام منهج فريد في علاج انكسار النفس أمام متاعب الحياة ومصائبها، وينبع هذا التفرّد من كون الإسلام منهجًا ربّانيًا شرعه من خلق النفس الإنسانية وأبدع أسراره، ويعلم وحده سبحانه مداخلها ومخارجها.*

ولا تقتصر روعة المنهج الإسلامي على إحكام تفاصيله ودقة توجيهاته بل تتعدى ذلك إلى القالب الذي سيق فيه الدرس؛ فلا يعرض الإسلام أفكارًا نظرية جافة قد يراها البعض صالحة، ويظنها آخرون ضربًا من الخيال وإنما يساق الدرس ضمن تجربة عملية واقعية حدثت على الأرض، وخاضها ناس من البشر في عصر الوحي أو فيما قبله، أصاب بعضهم في هذه التجربة وأخفق آخرون ومن ثنايا سياق التجربة الواقعية يُستخرج الدرس وتستنبط العبرة، فتلصق بوعي الإنسان ويقتنع الناس بإمكانية النسج على منوالها.*

ومع أن الله يحب عباده المؤمنين وينصرهم ويدافع عنهم إلا أنه يقدّر عليهم البلاء ويمتحنهم بالآلام ليقوّي عودهم؛ فيثبتوا في مواجهة الإحباطات، ويأخذ بأيديهم (من خلال هديه) ليدربهم على فن مواجهة الهزيمة النفسية والخروج مها بسلام بل بغنائم!!...





حقيقة اني اجد عبارات الإعجاب والشكر قاصرة عن وصف شعوري
تجاه ما جاد به فكرك النير وقلمك المميز من طرح راقى.
شكري وعظيم امتناني
رعاك الله

 

__________________


  رد مع اقتباس