عندما كنت أسأل أطفالي بالمدرسة ماذا سيصبحون عندما يكبرون أسعد بإجاباتهم الرائعة
فبعضهم يريد أن يصبح طبيب والآخر مهندس وهذا مخترع ذاك طيار ..
اما اليوم فأتفاجأ بإجاباتهم فالكل يريد أن يصبح مغنيا وأن يلتقي ب نانسي و كاظم ويشترك ببرنامج ذافويس
وكمربية ومعلمة أقول إنه برنامج ذا سياسة خبيثة ممول بأيد خبيثة هدفها القضاء على جيل المستقبل ولكن بالله عليكم
هل كلمات الحب والهيام تليق باطفال بعمر الزهور وهل يحتاج وطننا لهذا الكم الهائل من المطربين والمطربات ؟))
هم يدسون السم بالعسل..كل هؤلاء المطربين و المطربات ..ماذا سيساهمون في نهضة المجتمع ؟.. طبعا هناك استثناءات ..
ولكن كل طفل يرى هذا الكم الهائل من التشجيع و النجومية
سيكون همه الأول والأخير الغناء ثم الغناء ل نخسر في النهاية الكثير من المبدعين والعلماء ...
لماذا هناك الكثير من العلماء لم نسمع عنهم ولم يلمع لهم ..الأمية تنخر في العالم العربي والبطالة تنخر في العالم العربي ونحن بالنهاية ..
نشغل الشباب والأطفال بأمور تافهة وانحطاط فكري و انحطاط أخلاقي و انحطاط قيمي .. عدا عن اموال التصويت التي تستنزف من الناس ..
في النهاية سيختارون واحدا فقط ...ماذا سيحدث لباقي الأطفال الذين رفضوا؟
ألن يؤثر هذا في نفسيتهم وأدائهم في المستقبل قد تقولون أنني ابالغ ولكن لا أستطيع وانا أرى هؤلاء الأطفال برنامج ذا فويس
إلا أن أتذكر والدة محمد الفاتح عندما كان طفلا صغيرا ، وكانت امه كل يوم بعد صلاة الفجر تأخذه الى تخوم القسطنطينية ...
365 يوم بالسنة تأخذه بيده بعد صلاة الفجر و تقول له حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "
لتفتحن القسطنطينية على يد أمير فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش.
واني أريدك أن تكون هذا ال أمير و اسمك محمد على اسم النبي الكريم
واريدك ان تفتح اسوار القسطنطينية .
واصبح عمره 22 عام وتوفي والده السلطان ، وفتحت الام عليه الباب ووجدته يبكي ،
قالت له ابكي ،
اجلس هنا وابكي واترك اسوار القسطنطينية ،
ما لهذا خلقت ،ما ولدتك لتبكي على الملك ،
انا انجبتك لتفتح القسطنطينية ، فمسح دموعه وبدأ محمد الفاتح يخطط كيف يدخل اسوار القسطنطينية ،
ودخلها وعمره 23 عام ، السبب كان وراءه (أم) تعلمه ان اسوار القسطنطينية صعبة لكنها ليست مستحيلة ،
أين نحن اليوم من والدة محمد الفاتح..
إن كنت أما ذكية فلا تدعي طفلك يرى مثل هذه البرامج وقدم له البدائل الأفضل .

---

jr,g hp]n hgluglhj: h[]]