اختي العزيزة وكاتبتنا القديرة سهر
اعتقد ومع بالغ تقديري وشكري لأختي اميرة الورد ان نقاشنا
في موضوعها يثريه.
سوف ابداء من حيث انتهيتِ،
لست غاضباً ولن اغضب واعلم انك لم تقصديِ شخص بعينه فلا تعتذيِ لشخصي.
ثم اعود لبداية الموضوع وأقول
قد استجبت لطلبك ياعزيزتي وأنت التي لا تحبين ان تكوني إمعة
بدعوتك لـ "من فهم غير ذلك ان يقتبس شيئآ منهآ و يشرحه لي"
ولعلي فهمت القصيدة لا مقصدك.
عفواً فلست اديباً ولا شاعراً ، ولأنه يستهويني كما يستهويك المكتوب عن المسموع
فقد بحثت عن القصيدة ووجدتها وبعنوانها مكتوبة في احد المواقع
ولم اكتب قصيدة مسموعة كما ذكرتِ ولكن شكراً على حسن الظن.
وحيث أني لم المس تعاطفاً مع الشاعرة ممن مر على الموضوع من ذكرا او انثى عن قصيدتها إلا منك وحدك،
فسيكون ردي ولسوء حظي على ما كتبتِ وما كتبتَ الشاعرة فقط ، فاعذريني مسبقاً ان حصل زلل.
يقول سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.
لم اعتدي ولم اتجنى على الشاعرة، هي من جنى على نفسها بقصيدتها،
ولن اتفق معك كاتبتنا القديرة في ان الحق للشاعر وحده تفسير قصيدته،
ما ان يقف شاعر على المنبر ويلقي قصيدته فليست ملكه وحدة بعد ذلك بل ملك كل من يتلقاها ولهم جميعاً الحق في تفسيرها حسب اجتهادهم ، والحق للشاعر ان يبقي المعنى في بطنه بغض النظر اصاب ام اخطاء ، نعم فقد يكون تفسير الجمهور اصدق واقرب الى المعنى مما يقصده الشاعر،
ثم كيف لو كان يهجوا الجمهور بما لا يحتمل تفسيرين ثم يقول ما هجوتكم انما اقصد امر اخر لم تفهموه،
هل نصدقه وهل هو راجح العقل الوحيد ام ان شعرة بيان وسحر فلا نستطيع له فهما!؟.
وليست الشاعرة المطيري بقامة الحطيئة شعراً فقد فُهِم ما كان يبطن في بيته المشهور
دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها *** واقعـدْ فإنّك أنـت الطاعمُ الكاسي
ومن اوقف الشاعرة عن إلقاء قصائدها غير الشاعر الامير خالد الفيصل الغني عن التعريف بمكانته الشعرية!.
وبالمناسبة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سجن قائل البيت السابق وبسببه وهو من لم يحرك ساكناً عند سماع المرأتين اللتين اشرتِ إِليهما في محض ردك على اختنا هيفاء،
وتكمن المفارقة بين قراريه ان هناك فرق بين مقدار ضرر من اعتلى منبراً وشهر وبين من ناجى نفسه وتستر.
لن استشهد عزيزتي سهر بما يقوي حجتي من ابيات القصيدة،
ولن تقنعني قصة الصقتها الشاعرة بدون الحد الادنى من الرمزيات على قصيدة تشجع الخروج على تعاليم الدين وما يتفق معه من العرف والتقاليد ، ولو سلمنا جدلاً بأنها قصيدة لقصه فلماذا لم تقدم الشاعرة نبذة توضيحية مختصرة للقصة قبل القاء قصيدتها المثيرة للجدل ، وكنت اتمنى يعلم الله لو انها ابرزت بعض جوانب القصة وتحفظت على ما يمس الدين والعفة في قصيدتها ، ولو فعلت لما نقم عليها الناقمون ولتوج جمال قصيدتها بهدف سامٍ ولكنها لم توفق لذلك، وابرأ الى الله إن ظلمتها ظانا بأن قصة سلمى ليست إلا غطاء استخدمته سابقاَ لكسب التعاطف وتمرير القصيدة لأنها تعلم ان قصيدتها تجاوزت جميع المحظورات.
كما انك كاتبتنا القديرة سهر لم تأتِ بما يقنعنا من القصيدة بعلاقتها بقصة سلمى، وقد كنت اعلم انك لن تستطيعين ذلك فوضعت لك محفزاَ لتغيير رأيك وما والله كتبته إلا لهذا السبب
" وربما تكون القصيدة قد تجاوزت مستوى ذكائي فلم افهمها "
ولكن لم تفعل بل خرجت عن نقاش ادبي بحت في محاولة ربط قصة بقصيدة الى تهويل ممارسات ظلم اجتماعي على الأنثى، وفي حماس وتعاطف غريب مع الشاعرة وقصيدتها وأنت الحكيمة العاقلة صببت جام سخطك على "الشنب" وكل رجال القبيلة إلا من رحم ربي وكأن الذكر لم يكن اب و اخ و نبي وخلق قبل الانثى ويعدل في الشهادة وفي الإرث انثيين، محبة او كراهية "الشنب" شأنك الخاص،
ولكن بخلط المواضيع واستجداء العواطف تجاه الانثى التي هي امي وأختي زوجتي وابنتي لن تغيري قناعتي بوجهة نظرك عن القصيدة ولن ارضى ان اكون امعة فأنساق خلف ما لا يقبله عقل ولا يتفق مع منطق.
اسفي كبير واعتذاري اكبر ان ضايقك ردي،
فقد كان لزاماً التوضيح،
اختلفنا في هذا الموضوع وسنتفق في اخر.
رعاك الله وحفظك من كل مكروه