8- تَسَلَّمَ لا اسْتَلَمَ
يخطئ كثيرون فيقولون : اسْتَلَمْتُ الخطاب أو اسْتَلَمْتُ كذا ،
والصواب أن يقال : تَسَلَّمتُ الخطاب ، كما نَصَّت على ذلك المعاجم اللغويَّة ، وكما نطقت العرب ،
ففي المعجم الوسيط : " ( تَسَلَّمَ ) الشيء : أخذه وقبضه " .
أمَّا ( اسْتَلَمَ ) فليس من معانيها الأخذ والقبض ، ففي الوسيط : " ( اِسْتَلَمَ ) الزرعُ : خرج سُنْبُلُه ،
واسْتَلَمَ الحاجُّ الحجَر الأسودَ بالكعبة : لَمَسَهُ بالقُبْلة أو اليد ، ويقال : فلانٌ لا يُسْتَلَم على سَخَطِه ،
لا يُصْطَلَحُ على ما يكرَهُهُ".
وفي "مختار الصحاح " : " وسَلَّمَ إليه الشيء فَتَسَلَّمه أي أخذه " .
يتبيَّن أنَّ صواب القول: تَسَلَّمَ لا اسْتَلَمَ.
9- شَهَرَ السيفَ لا أَشْهَرَ السيفَ
كثيراً ما نسمعهم يقولون : أَشْهَرَ السيفَ بإدخال الهمزة أوَّل الفعل وهذا غير صحيح ،
والصواب : شَهَرَ السيفَ – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق الصحيح ،
جاء في المصباح : " ( شَهَرَ الرجل سيفه ) : سَلَّه وأما ( أَشْهَرْتُه ) بالألف بمعنى شَهَرْتُه فغير منقول ،
و( شَهَرْتُه بين الناس ) : أبرزته... " .
يتبيَّن أنَّ الصواب : شَهَرْتُ السيف لا أَشْهَرْتُه .
10- في الساعةِ الحاديةَ عَشرَةَ لا في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ
كثيراً ما نسمعهم يعربون العدد المركَّب ويجعلون حركته تابعة لحركة ما قبله ،
فيقولون : في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ بجرّ العدد ( الحادية عشرة ) بالكسرة على أنه صفة لمجرور وهو ( الساعةِ ) ، وهذا غير صحيح
لأن الأعداد المركَّبة يجب بناؤها على فتح الجزأين دائماً مهما كان موقعها من الإعراب ،
ويشمل ذلك الأعداد المركَّبة من أحَدَ عَشَرَ إلى تسعة عَشَرَ – ما عدا ( اثني عشر ) لأن صدره
مثنّى فيعرب إعراب المثنى بالألف رفعاً ، وبالياء نصباً وجرّا ويعدّونه ملحقاً بالمثنى لأنه لا مفرد
له من لفظه – أما الأعداد المركَّبة الأخرى فهي دائماً مبنية على فتح الجزأين ويدخل في ذلك ما
صيغ من الأعداد على بناء ( فاعل ) ورُكِّب مع عدد آخر كالحادي عشر والثاني عشر إلى التاسع عَشَرَ.