و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم
و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا،
فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

تلك هي خلاصة مقالة العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود بعد أن أخذنا عبرها في
رحلة على الحياة والظروف المحيطة بنا وكيف يمكن أن تشكل حياتنا إن نحن
إستسلمنا لها دون أن نفهمها ونتخذ من شرعنا القويم أسلوب حياة لننجو في دنيانا
وأخرانا ونحظى برضا الخالق .
سيدتي المستشارة راعية مشاعر مقالة لعالم وكاتب يعد أحد أفضل من قرأت وأقرأ
لهم فأسلوبه أخاذ وثري بالمعلومات الدينية والعلمية وتحفل مكتبة الوالد حفظه الله
بمعظم كتبه إن لم تكن جميعها وعوّدني الوالد على القراءة للدكتور مصطفى محمود
لدرجة أني قرأت بعض كتبه أكثر من مرة ومرتين .
وأوصيكم بقراءة كتب عالمنا الجليل يرحمه الله رجل الخير الذي بنى قــبل وفـــــاته
مسجدا شهيرا في القاهرة ومستشفى خيري يعالج المرضى مجانا جزاه الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناته ولك مستشارتنا راعية مشاعر أدعو بالجنة موئلا .