من يتباكون على خاشقجي وحقوق الإنسان هم من أحدث الربيع العربي الماسآوي ودعمه وقتل الالآف من المسلمين وتدمير الدول العربية وتشريد الملايين ولم تنطق لهم ألسن أو تنزل عليهم الرحمة أو قليل من التعاطف مع ماحدث ويحدث .. الآن سخروا أنفسهم ومنابرهم الإعلامية لقضية سعودية سعودية لاتعنيهم من بعيد أو قريب .. فلماذا هذا الضجيج والاهتمام !!؟
سؤال مهم جداً للعقلاء وأصحاب الرأي نجيب عليه من وأقع الاحداث وكواليسها المتشعبة .. فنقول إن القضية برمتها مخطط لها ومدروسة للنيل من السعودية وإلحاقها بالربيع العربي .. هذا هو الهدف الحقيقي والجوهري لملابسات القضية وتصعيدها .. أما ماعدا ذلك فلا يستحق هذا الضجيج مثله مثل من سبقة من أحداث يندى لها الجبين .. فكم صحفي أو مسؤول أغتيل في تركيا واليمن وفي سوريا والعراق وكثير من دول العالم .. ثم أين هم عن قضية الحريري وسجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو وقضايا كثيرة تقشعر منها الأبدان .. الآن قد علمنا المخطط والهدف .. فماذا علينا !!؟
علينا أن نعلم إن الهدف هو إزحاحتنا من الخارطة بشكل أو بأخر .. فكيف نواجه ذلك ونتصدى له .. أقول لكم .. إن ترابطنا وتكاتفنا مع القيادة والوطن هو المحك الذي ننطلق منه لمواجهة الاعداء وإفشال مخططاتهم وأطماعهم فمتى كنا كذلك فلن يضيرنا جمعهم ونعيقهم .. الوطن بحاجة للفتة صادقة وقلوباً يقظة وعيوناً لاتنام فنحن في محنة أبتلينا بها لمواجهة القادم .. فاما نكون أو لا نكون .
مساءكم سعيد