السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
لازلنا مع خير سيرة
سيرة
نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم
اللقاء 26
539- وصل النبي صلى
الله عليه وسلم إلى وادي حُنين ، وفي السَّحر عبأ رسول
الله صلى
الله عليه وسلم جيشه ، وعقد الألوية والرايات ، ورتب جنده في هيئة صفوف منتظمة.
540- استعمل النبي صلى
الله عليه وسلم على الفُرسان خالد بن الوليد رضي
الله عنه وبشَّر أصحابه بالفتح والنصر إن صبروا وثبتوا ..
541- كان بعض المسلمين من الطُلقاء قد أُعجب بكثرتهم، وقالوا: والله لا نُغلب اليوم من قِلة ، فكان اتكالهم على عددهم ..
542- بدأ المسلمون بالنزول إلى وادي حنين - وكان مُنحدراً شديداً - وكانوا لا يدرون بوجود كَمين لهوازن في أسفل الوادي ..
543- فلما نزلوا الوادي ، ما فاجأهم إلا كتائب هوازن قد شَدَّت عليهم شَدَّة رجل واحد ، وبدأ الضرب بخالد بن الوليد حتى سقط ..
544- وانكشفت خيل بني سُليم مُولية ، وتبعهم أهل مكة - وهم الطُلقاء - وبدأ فِرار المسلمين من كل مكان ..
545- قال البراء بن عازب : فلقوا - أي المسلمون - قوماً رُماة لا يَكاد يَسقط لهم سَهْم فرَشَقُوهم رشقاً ، ما يَكادون يُخطئون.
546- انحاز النبي صلى
الله عليه وسلم ذات اليمين ، وثبت معه نفرٌ قليل من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته ، فيهم : أبو بكر ، وعُمر ، وعلي ..
547- فأخذ رسول
الله صلى
الله عليه وسلم يُنادي الذين فرَّوا من المسلمين : " إليَّ عِباد
الله هَلُمُّوا إليَّ ، أنا رسول
الله ، أنا
محمد "..
548- ولم يلتفت منهم أحد إليه ثم أخذ رسول
الله صلى
الله عليه وسلم يركض ببغلته قِبَل المشركين ، ويقول :أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبدالمطلب.
549- وكان العباس آخذ بلِجَام بغلته صلى
الله عليه وسلم ، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث آخذ بِرِكَابِها يَكُفَّانها عن الإسراع نحو العدو ..
550- ثم نَزَل رسول
الله صلى
الله عليه وسلم عن بغلته ، فاستنصر ربه ودعاه قائلاً : " اللهم نَزِّل نصرك ، اللهم إنْ تشأ لا تُعبد بعد اليوم "..
551- وأخذ رسول
الله صلى
الله عليه وسلم يُقاتل ، والصحابة الذين ثبتوا يُقاتلون معه ، ويَتَّقون به صلى
الله عليه وسلم لشجاعته وعظيم ثباته صلى
الله عليه وسلم في مثل هذه المواقف.
552- قال علي بن أبي طالب رضي
الله عنه : كُنَّا إذا احمر البأس ، ولقي القومُ القومَ ، اتَّقينا برسول
الله صلى
الله عليه وسلم ..
553- ثم قال رسول
الله صلى
الله عليه وسلم لعمه العباس ، وكان رجلا صَيِّتا : " ياعباس ناد أصحاب السَّمُرَة ".- وهي الشجرة -..
554- فنادى العباس الصحابة الذين بايعوا رسول
الله صلى
الله عليه وسلم بيعة الرضوان - تحت الشجرة - فلما سمع المسلمون صوته أقبلوا ..
555- وهم يقولون : لبيك لبيك ، حتى إن الرجل ليُثني بعيره ، فلا يقدر على ذلك ، ويقتَحِم بعيره ، ويُخلي سبيله ، ويَقصد العباس.
556- قال العباس رضي
الله عنه : والله لكأنَّ عطفتهم حين سمعوا صوتي ، عَطْفة البقر على أولادها ، وفاء ببيعة الرضوان ..
557- وتجالد الناس مُجالدة شديدة ، وأشرف النبي صلى
الله عليه وسلم من على بغلته ، ثم قال : " الآن حَمى الوَطيس "..
558- ثم أخذ النبي صلى
الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ، وقال : " شاهت الوجوه ".فلم يبق منهم أحد إلا وامتلأت عيناه وفمه بالتراب ..
559- ثم قال رسول
الله صلى
الله عليه وسلم : " انهزموا ورب الكعبة ، انهزموا ورب الكعبة ".ثم أيَّد
الله رسوله صلى
الله عليه وسلم والمؤمنين بنزول الملائكة ..
560- قال
الله تعالى : " لقد نصركم
الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا ..."..
561- لم تُقاتل الملائكة في غزوة حُنين ، وإنما نزلت لتخويف الكفار ، وإلقاء الرُّعب في قلوبهم ..
562- لم تُقاتل الملائكة في غزوة قط إلا في غزوة بدر الكُبرى ، وهذا من خصائصها ، كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي
الله عنهما ..
563- لما نزلت الملائكة هرب الكفار من كل مكان، وسأل الرسول صلى
الله عليه وسلم عن خالد بن الوليد، فوجده جريحا مستندا على راحلته لا يستطيع الحركة.
564- فأتاه النبي صلى
الله عليه وسلم ، وأخذ يَنفث على جراحه ويَمسحها بيده الشريفة ، حتى شُفي خالد من جراحه ، فهذه من معجزاته صلى
الله عليه وسلم ..
565- انطلق المسلمون يتبعون الكفار يَقتلون فيهم ويَأسرون ، حتى ترك الكفار أرض المعركة ، وتركوا نساءهم وذراريهم وأنعامهم ..
وإلى لقاء قادم بحول الله
وصلى
الله وسلم على
نبينا وحبيبنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
"sdvm kfdkh lpl] wgn hggi ugdi ,sgl hggrhx 26" "sdvm 26" lpl] hggi hggrhx sld ugdi kfdkh ,sgl