عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2014, 08:49 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478611923731.png
 
الصورة الرمزية şσσɱą
 






şσσɱą غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10528802
şσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond repute

1 (22) دموع في حياة النبي«صل الله عليه وسلم

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده*

قال تعالى : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ،*

فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ،*

والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .




ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد اﻹ‌نسانية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم –*

حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ ﻷ‌جلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،*

ويخفق معها فؤاده الطاهر .



ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن سببها الحزن واﻷ‌لم فحسب*

ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على اﻵ‌خرين ، والشوق والمحبّة ،*

وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .




فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة

ربّه وتوقيره لموﻻ‌ه ، وهيبته من جﻼ‌له ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ،

ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم*

وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء*

عند غليانه - " رواه النسائي .



وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله*

– صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي )*

فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى*

بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ اﻷ‌رض ، وجاء بﻼ‌ل رضي الله عنه*

يؤذنه بالصﻼ‌ة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك*

ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفﻼ‌ أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .



وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك*

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - :*

( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم )*

فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه اﻵ‌ية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد*

وجئنا بك على هؤﻻ‌ء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك اﻻ‌ن) ، فالتفتّ إليه*

فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .



كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير اﻹ‌نسان بعد موته*

فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله*

- صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه -*

فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة

وإنما كان بكاؤه عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور

وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليﻼ‌ً*

ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.



وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله*

كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل*
{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 )

ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .




وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك

اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن*

علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إﻻ‌ نائم*

إﻻ‌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )*

رواه أحمد .*



وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب

اﻹ‌لهي بسبب قبوله الفداء من اﻷ‌سرى ، قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له

أسرى حتى يثخن في اﻷ‌رض } ( اﻷ‌نفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب

رضي الله عنه من كثرة بكائه.



ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة

بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب

رضي الله عنه ، ولده إبراهيم عليه السﻼ‌م ، أوفراق غيرهم من أصحابه ،*





فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .



فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال :*

( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، وﻻ‌ نقول إﻻ‌ ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك

يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.


ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى*

أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .



ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه

مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت

القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي*

– صلى الله عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه اﻻ‌خيرة، وكان جوابه عن سرّ بكائه :

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .

ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر*

وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م :*

( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب*

- وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .



ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً*

من مظاهر النقص ، وﻻ‌ دليﻼ‌ً على الضعف ، بل قد يكون عﻼ‌مةً على*

صدق اﻹ‌حساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً

بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما ﻻ‌ يرضاه الله تعالى .

ﻻ‌ تنس الصﻼ‌ة على الحبيب .. رسول رب العالمين*

عليه أفضل الصﻼ‌ة و أتم التسليم


]l,u td pdhm hgkfd«wg hggi ugdi ,sgl hgkfd«wg dlku pdhm ugdi tn

 

__________________


اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ ؏ـلے نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ

  رد مع اقتباس