خط سير جميل يدل على سعة صدر من يسلكه

..........................

السياحة في هذا الزمن تعد من أكثر الصناعات نمواً في العالم، ومن أهم القطاعات الاقتصادية التي توفير فرص العمل المناسبة وفوق ذلك هي رسالة حضارية قوية للتواصل بين المجتمعات.

ولكنك للأسف تجد أن هذه الهيئة في بلادنا مصيرها مصير أغلب الوزارات التي يرأسها من يجهل طبيعة عملها أصلا، فكبار موظفيها للأسف تجدهم يجيدون المشاركة في افتتاح المعارض الخارجية كي يستطيعون هم قضاء إجازتهم السنوية في السياحة الخارجية بحجة عرض المقتنيات التاريخية السعودية، التي لا تقيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار إلا في أشهر الصيف وخارج السعودية.
فهم في الأصل غير مقتنعين بوجود أماكن أثرية ومعالم سياحية في بلدهم فضلا عن افتقارهم لأبجديات المهنة التي يحملون اسمها.

ولو دققت النظر لوجدت أن الفجوة بين هيئة السياحة ودورها وبين السائح السعودي تتسع كل عام شيئا فشيئا، ولم تحرك هذه الهيئة ساكنا.

فتجد أن الشعب السعودي من أكثر الشعوب سياحة في أرض الله
3 ملايين سائح سنويا
وتجدنا من أكثر السياح سخاء في العالم؛ إذ ننفق أكثر من 31 مليار ريال سنوياً ونضخها في اقتصادات الدول الأخرى، فرحين راضين بما سخره الله لنا من فرص الاستمتاع بالخضرة، والماء والوجه الحسن، والتنظيم، والترفيه، والخدمة، والسعر الجيد، وراحة البال.

ومن أسباب ذلك أت أنك لا تجد ربع ما تجده عند سياحتك في الدول الأخرى

لا أنسى دورة مياه أكرمكم الله في الهدا تصلح لأن تكون معلما أثريا في عروس المصايف

حيث كنت أرى كل من دخل إليها يخرج هاربا وكأنه رأى دابا فيها

وخصوصا النساء

وهذا المنظر للأسف تراه كثيرا في مدننا السياحية

لدرجة أنك تعتقد أنها ميزة في مناطقنا السياحية

وللأسف لا تزال أغلب مناطقنا التاريخية العريقة المشهورة، كصخرة عنترة بن شداد ووادي لجب في جازان على سبيل المثال.. أماكن مهملة، تُكتب عليها وبها مذكرات المراهقين "وشخبطاتهم"

مما يدل على عدم ضعف ثقافتنا تجاه الحفاظ على مقدراتنا وعدم وجود أي أثر لهذه الهيئة

وأعتذر للإطالة