عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2014, 04:25 PM   #14
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية زحل
 






زحل غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1043613
زحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond repute

افتراضي

سيدي الكريم : يزيد
.
الكلمة التي اطلقها بوش آنذاك وقال انها حرب صليبية ، ليس بالضرورة أن يكون تفسيرها الحرفي هو حرب دينية فقد كانت غالبا تستخدم في الجانب العسكري لا الديني وقد استخدمها من قبله ايزنهاور في فرنسا في الحرب العالمية الثانية ، فما علاقة المسلمين بذلك في ذلك الوقت ، ولكن وظفت هذه الكلمة من قبل مروجي كلمة ( الجهاد ) ليوهموا الناس بأنها الكلمة الموازية له .
الحروب الصليبية حدثت قبل عصر النهضة ، وكانت تخاض بناء على أوامر من البابوات تحت رعاية الكنيسة ، أما الآن فكل الدول المتقدمة هي علمانية والعكس صحيح ولا يوجد مكان للحكم الديني فيها .
والحروب الصليبية ليس المسلمون فقط من عانى منها بل حتى اليهود تم تصفيتهم بالآلاف في تلك الحروب واليهودي كان محتقر إلى وقت قريب وكلنا نعرف الهولوكست وموقف هتلر من اليهود ، بل حتى إلى وقتنا الحاضر .
.
حادثة ( Jonestown) ليست مقياس لمستوى التدين في الغرب لأسباب منها ، أنها جماعة محدودة ، ظهرت في زمن محدود ، وتحت ظروف غامضة وفي تلك الليلة حدثت الحادثة وانتهت هذه الجماعة .
بالمقابل يوجد لدينا جماعة تسمى ( عبدة الشيطان ) ناس مريضة أعدادهم تفوق أعداد تلك الجماعة ، فهل هذا يعتبر مقياس لشعبية الشيطان في المملكة .
لا شك ان هناك متدينون في كل بقعة من بقاع الارض ، ولكن لا يمكن مقارنة المتدين الغربي بالمتدين العربي ، فالأول يمارس شعائر بسيطة لملء الفراغ الروحي الذي يشعر به بجانب الجهد البدني ، والبعض الأخر يذهب لنوادي اليوغا لملء هذا الفراغ ، والاغلبية لا يكترثون .
أما الانظمة السياسية فهي انظمة علمانية تكفل لجميع السكان ممارسة دياناتهم المختلفة .
.
( حركة جهيمان ) وحركة ( Jonestown) حدثت تقريباً في نفس السنة ، زعماء الحركتين كانوا يعانون من لوثة دماغية وربما انفصام بالشخصية فأحدهم أعتقد أن صهره هو ( المهدي ) والآخر اعتقد أنه ( المخلص ) وتبعهم كثير من المرضى والسذج ، ولكنها مختلفة عن بعضهما كثيراً ،
فالأولى لم تكن معادية لغيرها كما يحدث في الجماعات الدينية التي من طبيعتها معاداة المخالفين لها . لذلك تناولوا السم جميعهم وماتوا مسالمين وخلصوا الناس من شرورهم وأمراضهم . ومع ذلك لن تجد أحداً يتعاطف مع فكرهم في العالم أجمع .
أما حركة جهيمان فللأسف أنها كانت تعتمد على مرجعية دينية من عمق التاريخ اسيء فهمها وتفسيرها وتعتمد بالدرجة الاولى على قتل المخالفين لتفسيرها الديني ، وجماعة جهيمان لم يتناولوا السم بل أعدموا ولكن بقيت أفكارهم وخرجت من بعدهم القاعدة ثم داعش الآن ، ومع ذلك تجد من يمجد هذا الفكر ويتعاطف معه .

.

لو نظرنا إلى حروب أمريكا الأهلية أو حروب الاستقلال أو حرب فيتنام أو الحرب مع اليابان ومع المانيا بالطبع لم تكن حروب دينية ولا فيها رائحة الدين حتى ، بالعكس في حرب كوسوفو حاربت أمريكا بجانب البوسنة المسلمين .
.

في حرب أفغانستان والعراق كانت ردة فعل مشروعة لأكبر دولة في العالم ، وكانت حرب دينية من طرف القاعدة ومن والاهم ، ولكن في نظر الامريكان والمعتدلين كانت حرب على الارهاب العالمي .
في حرب العراق الأولى ، استنجدنا بأمريكا بعد ان دخل صدام وجنوده الكويت وعاثوا في الارض فساداً بما يمكلونه من قوة عسكرية وكادت أن تحدث كارثة لولا الله ثم تدخل أمريكا وحلفاؤها ، وكان موقف المسلمون حينها من صدام أنه من الفئة الباغية ويجب قتاله ، بحسبتنا الدينية فأن أمريكا كانت تنفذ هذا التوجه الديني .
وفي حرب الخليج الثانية كانت العراق ضمن ردة الفعل على هجوم القاعدة وبتقديرات خاطئة كان في النهاية لا بد من التخلص من حكم صدام حسين . . اعتقد أنه لو حكم صدام إلى هذه اللحظة لققد العراق ملايين أخرى من الضحايا في ظل الربيع العربي ، فصدام قتل شعبه في أيام الخريف العربي فما بالك بالربيع .. هل سيكون أرحم من القذافي أو بشار ؟ لا اعتقد .
.
ثق تماماً أن أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو أي من دول العالم الأول لن تحارب مسلماً أو مجموعة من المسلمين لأنهم فقط مسلمون ، بل لأنهم يشكلون خطراً على أمنها واقتصادها ، أما المسالمون فهم يعيشون بينهم ومعهم ، ومنهم مسلمون كثر ملتحقين بالجيش الامريكي .
أما حكاية أن 11 سبتنمبر تمثيلية أمريكية ، فهي لا تتعدى كونها ارتدادات متشجنة تحدث أثناء الفواجع والكوارث ، تلبي رغبات البعض وتعطيه بصيص من الأمل للهروب من الواقع .
الفقير الضعيف قد يقطع يده ليتسول باليد الأخرى ، ولكن الغني القوي يستخدم كلتا يديه للحصول على ما يريد ، أمريكا ليست بالرجل الضعيف .
تدمير اربع طائرات براكبها وتدمير ناطحات سحاب في قلب نيويورك وقتل من كانوا بها وتدمير مبنى البنتاجون ، وتدمير الهيبة الأمريكية وسمعة الأمن الامريكي .... كل هذا تمثيلية ؟!! لا اعتقد .
.
أخيراً : أنا أرى أن الحضارة الغربية ليست فقط حضارة مادية إنما حضارة أخلاقية نلمسها في الانسان الغربي وبشهادة أكثر الناس عداوة لهم عندما يذهبون الي هناك ليعودوا الينا قائلين ( رأينا مسلمين بلا اسلام ) .
بعد حرب العراق وعودة الجيش الامريكي اصيب كثير من الجنود بأمراض نفسية كتأنيب للضمير مما شاهدوه من مشاهد لا انسانية ، بينما في الدول المتخلفة تنشأ جماعات أقرب للحيوانات منها للإنسان ، يجزون الرؤس ويلعبون بها كلعبهم بكرة القدم ويحتفظون بها في ثلاجاتهم ، ومشهد لأحدهم وهو يحمل رأسي رجلين بيديه الاثنتين وقد أطلق ضحكة هستيرية .
إن كان ولا بد أن تخافوا من الحروب الشرسة ، فخافوا من داعش ومن هم على شاكلتها من مليشيات حزب الله .
حينها سنبعث بنداء استغاثة لأمريكا .
تحياتي وتقديري لك .
.

 

  رد مع اقتباس