يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
فكّنا من كربةٍ مظلمٍ سردابها
مالنا غيرك مﻼذ وﻻ دونك حجاب
يرتجيك الخلق عنوانها وأحبابها
فالق اﻹصباح باني السماء مرسي الهضاب
عالم اﻷسرار هازم جميع أحزابها
محييَ الميت مبيد الجيوش أهلَ الخراب
كاسر الجبار جابر كسير أطنابها
مغنيَ المحتاج مشبع أهل المخلب وناب
مروي الظامي مفرج جميع أكرابها
حيِّ يا قيوم أنا بأسألك بأم الكتاب
حاجة في كامن القلب وإنتَ أدرى بها
اعفو عنا يا مجير النبي من العذاب
واعفو عن أمة محمد فهو وصّى بها
أنا عبدك وإنتَ بالخير تبدأ والثواب
رحمتك تسبق عذابك تبشرنا بها
أسألك باسمك ووجهي لمجدك في التراب
الملوك بجندها سلمت بأرقابها
أنت يا رحمان من رحمتك كشف العذاب
إلتجينا بك وغيرك نصّب حجّابها
السﻼطين المُهابة هباب في هباب
كلهم في قبضتك لو علت بأشنابها
ما عليه من البشر لو بنت فوق السحاب
دود فقر يحطم الموت ركن أقبابها
بأسألك بأسمائك الغُر والوصف المهاب
بالفواتح والخواتيم كم من قرأ بها
أسألك بحروف كتاب إي والله من كتاب
بالسور إجازها بأهل وأسهابها
بالطوال السبع في شرحها فصل الخطاب
وسورة اﻹخﻼص يا ربنا عُذنا بها
ونسألك باﻻسم اﻷعظم وبه كشف المُصاب
وآية الكرسي وكم قلب تهجا بها
تغفر الذلة وتفتح لنا للخلد باب
واحمنا من نارك الموقدة وعقابها
والله إني بالخجل مثل محموح مُصاب
جيت بالتقصير والذنب نفسي عابها
لكن إن العبد ﻻ مارجع بعد الغياب
يغتفر له شردته بعد طول غيابها
مين أنا حتى أمدحه من تراب في تراب
جوده الواسع رفعني على مرقابها