يحكى ان هناك مخلوقةً ناعمةً رقيقة القلب على قدر كويس من الجمال تسمّى ( حسنه ) رماها الحظ المتعوس وصبها القدر المنكوس في زوج أخشن من صنفرة الجدران وأقسى من صفى الوديان وأقلّ ما يقال عن وسامته ( يستخفي ) ومما يؤسفني أن اسمه ( حسن ) وسامح الله ابوه فلقد كانت هذه التسمية من المآخذ الكبيرة عليه و بالبلدي ( مدري وينهو عقله يوم سماه بذا الاسم ) .

الحاصل عاشت حسنه مع حسن و رزقهم الله بخمسة بثارين وثلاثة بناتين .


( النقّه = الإفراط في الانتقاد ) على راس ذا الضعيفة حسنه ليل ونهار هي احب هوايه على قلب حسن . وأكثر الجمل على لسانه : ماذا بك وليش ومندا وماذا هو لعينيه كم قد قلت لك يااااا هيا أقلك و الخ .. أما عبارات الشكر والثناء فلا هو يتذكرها إلا مع الناس . والى أقبلت حزة الرومانسية الزوجيه ( فياليل يا عين يا دنيا من أنتي له ) الاّ هو مثل أقدع تيسٍ فحل شرفت برؤيته عيناك . وان بغى يسوي حنين مرررررره طق لها بمسيرة عرضه لابن هضبان مع رد بن عزيز.


اذا أقبل الشتاء تلقاه يوم الأربعاء مدحدر مع سنان والضحكة من المشدق للمشدق ويوم الجمعه صدار وقد انقلب ويهه أما ورا النحال والا مع مرتحل مع الرفاقه .

وأذا جت الصيفيه تلقاه مع الجماعة وروتين الكرم الحاتمي غدا عشاء الين تخلص الصيفيه .

وهو لا مشّى عواله لا في صيف ولا في شتاء .. ولو تنشد أحد من الجماعة عنه قال ونعم .. أسعد الله أن في اليماعه منه أثنين . ( يا شيخ طيرررر ) .

وبي عن ويهك يا حسنه كم هي ما تصبر وتسكت والى مّره مرّه اشتكت لامها ودموعها ما تهلّ من شئ ما تشوفه فترد عليها ومها بالرد المعروف : ما ذا ودك نعبى يا بنتي والله لا عاد معك الا هو واصبري فقد عاد معكم فرقة فالبيت . ووالله يا بوك أنه وأنه ( واستلمت ولو هي زوجها حش عشان تصبر البنت ) .


بعد مدة من الزمن تقاعد الرجال وجاله حقوق طيبه ويوم كثر ماله كانت أول فكرة عنده العرس . فرح عند أخته الوحيده ولا بينهم إلا سنه وقال لها أقلك : الحاصل فأني قد عزمت أعرس وودي تروقين لا يكون بوحاك رايعٍ دوا من حولنا والا من بعيد شويه وودها بالعرس ( وهي ما غرها بما في خوها وما تسمع في حسنه ) فردت عليه بزعل : ماذا بها حسنه يوم ودك تتزوج عليها وهي ما قصرت معك بشئ فنط بوخته : ما ذا أدراك أنتي كنك قاعدة معنا في البيت ... كيف ما قصرت بشئ جيتك أو تنفعيني الا انتي ما تحامين دونها والله إنكم خفاف عقول يا ذا النساوين ..



والله لا هي ما تعرف تتزين وتلبس وتتعطر عبا حريم الخلق ..

( وهو ما قد هبط على مدرج راسه أي قطرة شامبو من يوم خلق حتى ولو هبوط اضطراري و العطور فلا يعرف منها الا الكلونيا ذي ما يشريها أو يهبها عالغسالات لعيني يتعطر بها الضيوف . )


وكل ما دخلت البيت إلا هو ملان غبار والحمامات ما هي نظيفة .

( وهو صفار سرواله وفنيلته ينشاف من ورا الثوب ولا يبدلها الا قد يبست . حتى سيارته ما عاد تعرف لون داخليتها من قلّ النظافة ولو نطقت لقالت غسلوني ويقال أنه حاصل على الميداليه الذهبيه في أولمبياد القلاحه ثلاث مرات )


واذا رجعت في الليل بعض الحزات القاها قد عادت راقده.

( يعني طول النهار تكرف في البيت وفي الليل لازم ما تنام وكأن الراحة محرمه عليها . )


والطبخ والله لا ريت غاليه ماهو عبى الطبخ ذا نذوقه عند العرب ؟

( وهو ما نفخ زغوده وكبر كرشه الا كبسات حسنه وإذا دنا مسح الصحون مسح .)


وأمور كثيرة سكت عنها ولا ودي أصمقك بها .. غير أنتي أو تدورين لي ؟

فردت وخته أقلك : لا والله مانا وافعل فأنها عندي مثل عيني .

فأعطها كم كلمة بين العيون واطلع من عندها زعلان ..


ويوم رجع البيت الا هو نظيف يلمع وكل شئ تمام كالعاده وقد تزينت له المره والبثور يذاكرون في غرفهم فأعمد غرفة النوم والحقيه ام قالت : خير مذا بك زعلان قال : ما شئ غير سيري عني كذيه فأنها تسكت وتقعد في طرف الغرفة عساه يروق واقعد فكر شوية الا ما قد لقي شئ يعايرها به فأبد مع الطّاقه الا قد لقي شريم مرمي وسط الحوش فصح فيها : من دا رمى بالشريم في الحوش .. واهبها في قيامة وعزار فعودت الضعيفه طلعت وابعدت الشريم ..



يا شيخ الله يخرب عقلك المتنح يا تنح ...


بعد ما أفنت المسكينة زهرة شبابها في خدمتك وإرضاء شهواتك وجابت لك الأبناء وربتهم خير تربيه وكنست وغسلت وطبخت وجملتك في كل دروبك واكرمت ضيفانك وقدرت اهلك وكانت خير عون لك لا عليك وصبرت عليك فأنه ولا ويصبر عليك ولو السكون تجئ تكافئها بالزواج من مرة ثانيه وتزيد جروحها بطعنة في القلب ..


حسبي الله عليك وألاّ تدري حثا على عقلك إلاّ نعم


والله يعينك يا حسنه فوالله ان عندنا منك نعمه .



يا من أراد الزواج من زوجة أخرى دون مسبب شرعي :

تذكر دائماً أنّ الزواج بالثانيه أن كان يعني لك الحيـاة فهو يعني لمن وهبتك حياتها الموت . فأين الوفاء ؟

أنّ مثل المرأة التي تسعد في حياتها ثم تفاجأ بأن زوجها قد تزوج بأخرى كمثل الجسم السليم الذي لم يعرف المرض ولكنه يموت فجأة .

وأنّ مثل المرأة التي تشقى في حياتها الزوجيه ثم يأتي زوجها بأخرى كمثل الجسم الذي يصاب بداء عضال ويعتمد في مقاومته على أقوى انواع المسكنات فمتى ما بطل مفعول هذه المسكنات بدأ الألم الشديد الذي لا يمكن تحمله وقد يودي بهذا الجسم إلى الموت .



وأما أنت يا من طاب لك علم راعي الشريم وبار عليه علم كاتب


فإذا رحت أو تخطب الزوجة الأولى فخلك شجاع وقلها وأهلها يسمعون :

منعاً للشرهه وتفاديا للمنقود وقطعاً للكيني ميني فتراني أعلمكم من ذلحين أني قد عزمت أتزوج على بنتكم وحدة ثانيه إن يسر الله الأمور مستقبلاً .

ويا شيخ أبقطّع أصابعي اللي كتبت بها هالكلام إن لقيت وحدةٍ تبدي عليك . وألا عربٍ يفتحون لك بابهم

---

fd uk ,di; dhhhhpssski dhhhhpssski uk