عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:26 PM   #1
معلومات العضو
مشرفة متقاعدة
 
الصورة الرمزية فجر جديد
 






فجر جديد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 103
فجر جديد will become famous soon enoughفجر جديد will become famous soon enough

المؤذن الصغير ابو محذورة

أبو محذوره شاب صغير من أهل مكه حصلت له قصة جميله مع حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يريد أن يقصها علينا بنفسه .........

يقول أبو محذوره ، كنت مع أصحابي نلعب قرب مكه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عائدون من غزوة حنين ، فلما اقترب منا طلب من اصحابه أن يستريحوا في هذا المكان ، ثم طلب من المؤذن أن يؤذن في الناس إلى الصلاه.

وانطلق صوت بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يملأ جنبات الوادي ، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يستعدون للصلاه .

يقول ابو محذوره في هذا الوقت كنت لا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرحت أسخر مع أصحابي من اذان المؤذن ، بترديد ما يقوله بلال .
وارتفع صوتي عالياً وأنا أردد مايقوله المؤذن مستهزئاً ، فسمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأرسل في طلبي ، فلما وقفت مع أصحابي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خفنا منه ، وكنت أكثر خوفاً . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
والإبتسامة تملأ وجهه : أيكم سمعت صوته وقد إرتفع بالأذان قبل قليل ؟ فأشار أصحابي كلهم إلي ،
فازداد خوفي ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابع حديثه العذب قائلاً : أما انتم أيها الشبان فارجعوا ، وأما أنت يا أبا محذوره فابق مكانك .
ويتابع أبا محذوره قصته المثيره فيقول : وعندما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابق مكانك ، خفت خوفاً شديداً ، حتى كاد قلبي يسقط على الأرض من شدة الخوف ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلي وتبسم ، ومرر يده الشريفة على رأسي وصدري ، فزال مابي من خوف . ثم طلب مني أن أأُذن في المسلمين بعد أن علمني الأذان .
فلما أذنت في المسلمين وانتهيت من الأذان ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لي وقال : بارك الله فيك ، وبارك عليك .
ودخل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلبي ، فلم يعد يتسع لحب أحد غير حب الله وحب رسوله .
فقد أحببتهما حباً يفوق الوصف ، ثم قمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له : مرني بالأذان في مكه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد امرتك .
فطرت فوراً إلى مكه والفرحه لا تكاد تسعني ، حتى وصلتها ، وقصدت بيت الصحابي الجليل عتاب بن أسيد ، عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكه فأخبرته بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فطلب مني أن أؤذن في المسلمين ، فسارعت إلى الأذان ودعوت المسلمين إلى الصلاة ، فوجدت لذلك العمل حلاوة في نفسي مابعدها حلاوة ، وسعادة مابعدها سعاده .
وأستمر أبو محذور يؤذن في المسلمين في مكه ، واستمر أولاده وأحفاده يؤذنون من بعده ، يدعون المسلمين إلى الصلاة وقلوبهم مملوءة بحب الله ورسوله ، وبحب جميع المسلمين .



hglc`k hgwydv hf, lp`,vm

 

__________________



  رد مع اقتباس