12-15-2015, 05:59 PM | #1 | |||
|
خلف المجهر
مجتمع مريض، يراقب عيوبنا من خلف المجهر
يسقط حقوقنا في الحياة لإختلاف بسيط في اللون أو العرق أو الملامح يغتال وجودنا لعيبٍ خَلقيّ، لم يكن لنا فيه يد أو ذنب، يراه عقابا على خطايا لم نرتكبها و قد لا نرتكبها أبدا يعرفون الله و الإبتلاء و القضاء و القدر خيره و شرّه و لكنّهم يؤمنون بالتشفي و السخرية و تتبع العيوب و إطلاق الأحكام جزافا ****************************** مجتمع ميزان عدله أعرج، و الحقّ فيه للأقوى و لهذا فالمرأة فيه حرف ساقط، ضلع أعوج .. إنسان من الدرجة العاشرة فما بالك لو أن الحرف سقط درجة بعد، و الضلع إزداد إعواججه؟!! أن تكون المرأة عاقرا في مجتمع لا يرى فيها سوى أداة تفريخ، لهو البلاء الأعظم و السقطة القاصمة التي لا يليها وقوف .. فهي تشرّح تحت المجهر كحيوان نافق،.. بلا رحمة و تصبح قضيّة عامّة يترافع فيها الجميع... و تهتك حرمة روحها كأن لا روح لها و لا مشاعر و تضحى حديث الأمسيّات الباردة إلى جانب فنجان القهوة الساخن، ***************************** المرأة كائن ضعيف بالطبع، و لكنّ المرأة العاقر في مجتمعنا ضربت في مقتل فيكثر السّهام و الرمّاة... و تكثر المراهانات على مأساة إمرأة عاقر يهاجمها القريب قبل البعيد، الصديق قبل العدّو و لا يرديها سوى الحبيب الحبيب الذّي سلمته ما كانت و ما ستكون، الذّي إمتصّ رحيق شبابها ليرميها بقايا وردة ذابلة على أوّل مفترق طرق ليقطف وردة أخرى يانعة حبلى برحيق يُسكر حواسه فيما تبقى من المسير و تبقى الوردة المرمية تتسائل في وجع و هي تلفظ ما بقي لها من أنفاس المصدر: منتديات ديوانية بني شهر ogt hgl[iv
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المجهر, حلف |
|
|