منتدى السيرة العطرة منتدى فيه كل مايخص احاديث وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
01-12-2015, 06:12 AM | #1 | |||
|
سُنَّة التسمية لمنع الضُّرِّ
سُنَّة التسمية لمنع الضُّرِّ
ليس على وجه الحقيقة أحدٌ يكشف السوء ويرفع الضُّرَّ إﻻ الله عز وجل، وقد ذكر ذلك في كتابه فقال: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ اﻷَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيﻼً مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]، ونفى أن يكون كشفُ الضُّرِّ عند غيره، فقال: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِﻻَّ إِيَّاهُ} [اﻹسراء: 67]، وعلى المسلم أن يعتقد ذلك اعتقادًا جازمًا، وصورة من صور هذا اﻻعتقاد أن يُعْلِن المسلم هذه القناعة يوميًّا في الصباح والمساء، وهي سُنَّة جليلة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى الترمذي -وقال اﻷلباني: حسن صحيح- عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي ﻻَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي اﻷَرْضِ وَﻻَ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. ثَﻼَثَ مَرَّاتٍ، فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ". وَكَانَ أَبَانُ، قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالِجٍ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبَانُ: "مَا تَنْظُرُ؟ أَمَا إِنَّ الحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ، وَلَكِنِّي لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ لِيُمْضِيَ اللَّهُ عَلَيَّ قَدَرَهُ". فالذي يُواظب على هذا الدعاء بهذه الكيفية ﻻ يضرُّه شيء بإذن الله، وهو في الوقت نفسه يُعْلِن اعتقاده السليم في الله عز وجل، ويُرْجِع أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ رحمه الله إصابتَه بالفالج -أي الشلل- إلى نسيانه قول الدعاء في ذلك اليوم؛ فلْنحرص على هذه السُّنَّة العظيمة، التي نحفظ بها أبداننا ونفوسنا، ونُصَحِّح بها عقيدتنا وديننا. وﻻ تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54]. د/راغب السرجاني المصدر: منتديات ديوانية بني شهر sEkQ~m hgjsldm glku hgqE~vA~ hgjsgdm hgqE~vA~
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لمنع, التسلية, الضُّرِّ, سُنَّة |
|
|