|
11-08-2013, 04:00 PM | #1 | |||
|
سنقطف ورده مـــــ( أسماء الله وصفاته )ـــــن
فإن من أعظم ما يُقوي الإيمان ويَجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب و السنة و الحرص على فهم معانيها و تعبد الله بها ، و يعد العلماء معرفة الأسماء الحسنى أصل الإيمان و الإيمان يرجع إليها لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، و توحيد الألوهية ، و توحيد الأسماء والصفات . سنقطف من كل بستان ورده نتعلم منها اسم أو صفه من أسماء الله وصفاته نربي بها القلوب ونعمل بمدلوها ونفهم معانيها وندعوا الله بها . اسم الله هو (المتكبر) ورد اسمه سبحانه المتكبر مرة واحدة في القرآن الكريم في قوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ الحشر23 المتكبر،قال الراغب:«عن ابن السكيت أنه قال:كبْرالشيء: معظمه ، والكبْر من التكبير أيضًا ، فأما الكُبْر بالضم:فهوأكبر ولد الرجل. وهذه الصفة المتكبر لا تكون إلا لله خاصة؛ لأن الله هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وهو الذي يستحق أن يقال له: المتكبر.» «(المتكبر): هو سبحانه العظيم ذو الكبرياء، المتعالي عن صفات خلقه، المتكبر على عتاتهم والكبرياء: العظمة والملك ، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها على وجه المدح إلا الله» لسان العرب ، وهي صفة ذات لازمة له سبحانه أبداً . وقال الخطابي: «المتكبر: المتعالي عن صفات الخلق. ويقال: هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيقصمهم ، والتاء في المتكبر : تاء التفرد، والتخصص بالكبر، لا تاء التعاطي والتكلف» شأن الدعاء ، وقال قتادة: (المتكبر) أي: تكبر عن كل شر . - تفسير الطبري وقيل: (المتكبر) هو الذي تكبر عن ظلم عباده وهو يرجع إلى الأول . - تفسير الطبري فهم معنى اسمه سبحانه (المتكبر) في المعاني التالية: 1- المتكبر والمتنزه عن كل سوء وشر. 2- المتكبر على عتاة خلقه وجبابرتهم إذا نازعوه العظمة فيقصمهم. 3- المتكبر عن ظلم عباده فلا يظلم أحدًا. 4- المتكبر والمتعالي عن صفات خلقه فلا شيء مثله. 5- الذي كبر وعظم فكل شيء دون جلاله صغير وحقير. معنى الكبرياء : الكِبْرِياءُ - كِبْرِياءُ:
(يقول الله :العظمة إزاري، والكبرياء ردائي فمن نازعني عذبته) (1) وقد كان النبي يسبح ربه سبحانه ويثني عليه في ركوعه وسجوده بهذا الدعاء: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) (2). · ألا يكون عندك أي حظ من العظمة والكبرياء قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ القصص83 وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - - : ( قال الله : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) وقاللا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان) فالكبر المباين للإيمان لا يدخل صاحبه الجنة كما في قوله: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60] ، ومن هذا كبر إبليس ، قال تعالى : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ البقرة34 وكبر فرعون ، قال تعالى : ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ يونس75 ، وقال : وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ القصص39 وقال : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ النمل14 ، وغيرهما ممن كان كبره منافيا للإيمان ، وكذلك كبر اليهود والذين أخبر الله عنهم بقوله: أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ [البقرة:87]. والاستكبار : عدم الانقياد والقبول بالحق ، قال تعالى:وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً نوح7 وقال :فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ فصلت38 والكبر كله مباين للإيمان الواجب فمن في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يفعل ما أوجب الله عليه ويترك ما حرم عليه بل كبره يوجب له جحد الحق واحتقار الخلق وهذا هو [الكبر]الذي فسره النبي حيث سئل في تمام الحديث،فقيل:يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. فمن الكبر ذاك ؟ فقال: لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس" وبطر الحق: جحده ودفعه ، وغمط الناس: ازدراؤهم واحتقارهم ، فمن كان في قلبه مثقال ذرة من هذا يوجب له أن يجحد الحق الذي يجب عليه أن يقر به وأن يحتقر الناس فيكون ظالما لهم معتديا عليهم فمن كان مضيعا للحق الواجب؛ ظالما للخلق لم يكن من أهل الجنة ولا مستحقا لها بل يكون من أهل الوعيد. والمتكبر: يظن أنه أفضل الخلق وأن له ما ليس لغيره ، وهو متَّبع لهواه، ينظر إلى نفسه بعينِ الكمال وإلى غيره بعينِ النّقص، مطبوعٌ على قلبِه: لا يقبَل ما لا يَهوى قال تعالى : (( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُـلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبَّارٍ)) [غافر:35] فالمتكبر يريد أن يعلو على الحق وعلى الله تعالى برد الشرع والدين، ورد آيات الله وسنة نبيه .. والمتكبر أيضاً يعلو على الناس ويسخر منهم ويحتقرهم ويزدريهم. و الكبر منازعة لصفة من صفات الله كما جاء في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ )) مسلم برقم ( 2620 ) ، فهو سبحانه الجبار المتكبر . وهذه المنازعة قد تسبب العقوبة في الدنيا قبل الآخرة كما جاء في الحديث أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قال : قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) ( البخاري/ 3485 ) أي هو يغوص فيها والعياذ بالله، والجزاء من جنس العمل . وعن سلمة بن الأكوع:أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ فَقَالَ : ( كُلْ بِيَمِينِكَ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ لَا اسْتَطَعْتَ مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ قَالَ فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ ) مسلم ( 2021) لذلك ما من يوم ينشق فجره إلا ويقول: يابن آدم أنا فجر جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة، والسيدة رابعة العدوية سئلت: من الإنسان ؟ قالت: هو بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه. فالمتكبر هو الله وهي صفة كمال فيه، والإنسان إذا تكبر صفة غباء وجهل ونقص فيه. والحمد لله رب العالمين أسأل الله أن يكون خالصاً لوجه الكريم ويكون شاهد للي لا شاهد علي أختكم نبع الوفاء المصدر: منتديات ديوانية بني شهر skr't ,v]i lJJJJJ( Hslhx hggi ,wthji )JJJJJk ),v]i Hslhx lk( hggi skr't ,wthji
التعديل الأخير تم بواسطة نبع الوفاء ; 11-08-2013 الساعة 04:52 PM. |
|||
11-08-2013, 04:29 PM | #2 | |||
|
موضوع في غاية الجمال وخصوصاً انه عن اسماء الله الحسنى
|
|||
11-09-2013, 10:22 AM | #5 | |||
|
امين
|
|||
11-09-2013, 11:54 AM | #7 | |||
|
موضوع جميل بكل ماسطر فيه من حروف ومن معاني
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
)ورده, أسماء, من(, الله, سنقطف, وصفاته |
|
|