|
01-26-2013, 08:31 PM | #1 | |||
|
آيه وتفسير
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، فله الحمد أنا جعلنا مسلمين ، وله الحمد أن أكرمنا بقراءة كلامه ، اللهم لك الحمد يا الله أن جعلت القرآن بِلغتنا حيث يسهل فهمها .. ولك الحمد أن جعلت القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لنا الطريق وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. ف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أيها الأحبة من إخوة / وأخوات .. من أحب الله وصدق في حبه وجدته من أحرص الناس على فهم القرآن وتدبره ، كيف لا وهو كلام الله ! قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "، لذا حري بنا أن نفهم معانيه ونكرر قراءة تفسيره فكلام ربنا لا يستطيع فهمه إلا الربانين من أهل العلم الذين صدقوا واخلصوا وتركوا الدنيا رغبة في الآخرة فأكرمهم الفتاح بفتح من عنده حتى فهموه ، فالقرآن منهج وقد قال أحد أهل العلم عن القرآن : وقد أودع الله فيه علم كل شىء ، ففيه الأحكام والشرائع ، والأمثال والحكم ، والمواعظ والتأريخ ، والقصص ونظام الأفلاك ، فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه .. لذلك سيكون هذا الموضوع (( آية وتفسير )) .. فكل عضو أحب الله وكلامه سيفيد نفسه وغيره بوضع آية أثرت فيه سواء أكانت تفسيراً أو تدبر أو تفسير سورةً بكاملها .. وأحياناً تكون قرآءة التفسير كاملاً عليك شاقة ، لذا هنا سنضع الآيات وما يدريكم لعلنا نختم القرآن في هذا الموضوع ، ولن يجدي ولن ينفع إلا بتفاعلكم .. ومن أراد أن يضع تفسير آية ( صوتية أو مرئية ) فلا بأس شريطة أن الا يزيد المقطع عن 5 1 دقيقة .. إليكم موقع يعينك لتفسير آيات القرآن الكريم : http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002 معاني كلمات القرآن الكريم : http://www.sattarsite.com/qword.asp *********************** أرجو من الجميع عدم الإكتفاء بكلمة الشكر ، كي يكون الموضوع متسلسل ومنظم ، كما أنني أذكر نفسي وإياكم بالتفسير الصحيح وأخذها من المواقع التي تثقون بها كي لا ندخل في محذور شرعي .. إني داعية فأمنوا : اللهم أجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلا ءهمنا وطريقنا الذى نمشى عليه اللهم آمين ياله وفق من كتب معنا وأثراه ونشره وقرأه وكتبه اللهم آمي واسألك ياكريم أن تجعل هذا الموضوع بميزان من اقترح علي كتابه علمه ربي ولم يعلم به غيره سبحانه .. وأختم بقول الله : (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) الفكره منقوله من أحد المنتديات أرجو من الإداره تثبيت الموضوع المصدر: منتديات ديوانية بني شهر Ndi ,jtsdv
|
|||
01-26-2013, 08:35 PM | #2 | |||
|
اكثر آية أثرت فيني..
{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم، فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين.
|
|||
01-27-2013, 06:03 AM | #3 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) } [من سورة يونس] .. يقول تعالى ممتنا على خلقه بما أنزل إليهم من القرآن العظيم على رسوله الكريم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ } أي: زاجر عن الفواحش، { وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ } أي: من الشُبَه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودَنَس، { وَهُدًى وَرَحْمَةً } أي: محصلٌ لها الهداية والرحمة من الله تعالى. وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه، كما قال تعالى: { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا } [ الإسراء : 82 ]، وقال تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [ فصلت : 44 ]. وقوله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } (1) أي: بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق (2) فليفرحوا، فإنه أولى ما يفرحون به، { هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } أي: من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة. والله أعلم الحافظ ابن كثير رحمه الله من تفسير ابن كثير
التعديل الأخير تم بواسطة ابن دهبش ; 01-27-2013 الساعة 06:08 AM. |
|||
01-27-2013, 06:38 AM | #4 | |||
|
بارك الله فيك اختي غروب والله يكتب اجرك
__________________
|
|||
01-27-2013, 01:33 PM | #5 | |||
|
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
|
|||
01-27-2013, 02:53 PM | #6 | |||
|
جزاك الله خير أخي على تثبيت الموضوع
|
|||
01-28-2013, 11:03 PM | #10 | |||
|
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} "النور : 39"
|
|||
02-01-2013, 08:58 PM | #11 | |||
|
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ} أي الذين يتعاملون بالربا ويمتصون دماء الناس لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إِلا كما يقوم المصروع من جنونه، يتعثر ويقع ولا يستطيع أن يمشي سوياً، يقومون مخبلين كالمصروعين تلك سيماهم يعرفون بها عند الموقف هتكاً لهم وفضيحة {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} أي ذلك التخبط والتعثر بسبب استحلالهم ما حرّمه الله، وقولهم: الربا كالبيع فلماذا يكون حراماً؟ قال تعالى ردّاً عليهم {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} أي أحل الله البيع لما فيه من تبادل المنافع، وحرّم الربا لما فيه من الضرر الفادح بالفرد والمجتمع، لأن فيه زيادة مقتطعةً من جهد المدين ولحمه .
{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} أي من بلغه نهيُ الله عن الربا فانتهى عن التعامل به فله ما مضى قبل التحريم {وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ} أي أمره موكول إِلى الله إِن شاء عفا عنه وإِن شاء عاقبه {وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} أي ومن عاد إِلى التعامل بالربا واستحله بعد تحريم الله له فهو من المخلدين في نار جهنم .
|
|||
02-04-2013, 12:33 AM | #12 | ||||
|
جزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة
ودمتي ودام تميزك شمس الغروب ولكِ أجل التحايا وبارك الله جهودك ونفع بما تقدميه0
__________________
الفائز بالمركز الثاني لأجمل صورة رمزية
ما بعد طيبك طيب يا ابو رشيد |
||||
02-04-2013, 02:19 AM | #13 | |||
|
جزاكم الله عنا كل خير
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عبدالمحسن المانع ; 02-04-2013 الساعة 02:20 AM. سبب آخر: خطاء |
|||
02-06-2013, 10:43 PM | #15 | |||
|
((لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ))، "لا" للنفي، وقد سبق أن الإتيان بها لنكتة مليحة، هي أن الحالف يريد أن يبين ويؤكد المطلب غير حالف مع الإيماء إلى الحلف، كما تقول: "لا أقسم بحياتك إلا أن الأمر كذا،" تريد أن لا تحلف به - لأمر - مع الإلماع إلى الحلف ليحصل فائدة التأكيد. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 2 ((وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)) وهي النفس اليقظة التي تلوم صاحبها على التقصير في خدمة الله سبحانه - وإن كان الإنسان في أرقى درجات الطاعة، وقيل أن جهة نفي القسم أن الكفار لم يكونوا يقرون بالمقسمين، فكأنه قيل لا أحلف بهما لأنكم لا تقرون بذلك. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 3 ((أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ))، أي يظن ((أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ)) بعد الموت لأن يحشر؟ والمعنى أنه لا قيامة ولا معاد... تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 4 وقد كان زعم الإنسان بعد الجمع من جهة حسبانه أنه تعالى غير قادر على ذلك، ولذا جاء السياق لدفع هذا الزعم الباطل يقوله: ((بَلَى)) نجمع عظامه، فإنا نكون ((قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ))، أي رؤوس أصابعه، وهذا في غاية القدرة، لأن خطوط أصابع الناس يختلف بعضها مع بعض وإن كان البشر عشرات الآلاف من الملايين، ومن يقدر على صنع وإعادة أدق أجزاء الإنسان قادرا على إعادة غير ذلك من سائر أجزائه، قالوا: وأعجب ما في الإنسان أربعة: اختلاف الأصوات والوجوه وخطوط البنان وذبذبات الخطوط حتى أن إنسانين لو خطا كان من المستحيل عادة أن يتساوى خطهما، وإنما يعرف الاختلاف بالمجاهر والآلات الحديثة. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 5 إن الإنسان لا بكفر بالمعاد لأنه ينكر في قلبه قدرة الله سبحانه على البعث ((بَلْ)) إنما ينكر لأنه ((يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ))، أي يعصي ((أَمَامَهُ))، أي في مستقبل عمره، وحيث أن الاعتراف بالآخرة يمنع عن فجوره ينكر حتى يكون الطريق مفتوحاً لفجوره، وإذ <وإذا؟؟> خُوِّفَ من الآخرة أنكرها ليسكت المنكر له. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 6 فـ((يَسْأَلُ)) سؤال منكر ((أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ))؟ أي متى يكون؟ بمعنى أنه لا يكون وإلا فأين هو؟ تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 7 ثم يأتي السياق ليبين وقت القيامة، ((فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ))، أي شخص عند معاينة الأهوال أو تلقب البرق أو خرج منه البرق، فإن الإنسان لدى الاصطدام يخرج من عينه البرق. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 8 ((وَخَسَفَ الْقَمَرُ))، أي ذهب نوره فظهر جرماً كمداً بلا نور. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 9 ((وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)) بأن يختل نظامها الفلكي فيرى كل واحد منهما بجنب الآخر. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 10 ((يَقُولُ الْإِنسَانُ)) المكذب بيوم القيامة: ((يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم ((أَيْنَ الْمَفَرُّ))، أي إلى أين يمكن الفرار من هذه الأهوال؟ وهذا استفهام للإنكار والتحسر بأنه لا يمكن الفرار. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 11 ((كَلَّا)) فإنه لا يمكن الفرار، ((لَا وَزَرَ)) وهو ما يتحصن به الإنسان من جبل ونحوه، أي لا ملجأ للفرار والهرب. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 12 ((إِلَى)) حساب ((رَبِّكَ)) أيها الإنسان ((يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم ((الْمُسْتَقَرُّ))، أي المنتهى، فالصالحون إلى جنته والطالحون إلى ناره. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 13 ((يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ))، أي يخبر الإنسان، والمخبر هو الله سبحانه بواسطة الأنبياء والشهداء ((يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة ((بِمَا قَدَّمَ)) إلى الآخرة في حياته من الأعمال الصالحة ((وَ)) ما((أَخَّرَ))، كما لو وقف ومات فجرت الصدقة بعد مماته، وإنما يخبر بذلك للجزاء والثواب أو النكال، فإن المحسن أو المجرم يقرأ أولاً ما عمل ثم يجازى. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 14 ومهما اعتذر الإنسان بشتى الأعذار فإنه مما لا يقبل منه، ((بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ)) وما عمل في الدنيا ((بَصِيرَةٌ))، التاء للمبالغة، أي كامل العلم والعرفان، أو تاء التأنيث، أي حجة بصيرية، فإن الأعضاء تشهد بما صدر منه. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 15 ((وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ))، أي ولو اعتذر لم ينفعه عذره، أو يعلم ما صنع وإن اعتذر في ظاهر لفظه، فإن الإلقاء بمعنى الإعطاء، كما يقال فلان ألقى بحجته، و"معاذيره" جمع معذرة أو معذار. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 16 ثم يأتي السياق لتوجيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في كيفية تحمل القرآن إذا ما يوحى إليه، ولعل المناسبة: الربط بين أحوال القيامة وبين العمل الذي يوجه إليه القرآن. قال ابن العباس: "كان النبي إذا نزل عليه القرآن عجل بتحريك لسانه لحبه إياه وحرصه على أخذه وضبطه مخافة أن ينساه." ونحوه نقل عن سعيد بن جبير، أقول: ولعل هذا العمل كان منه (صلى الله عليه وآله وسلم) أثناء هذه السورة، ولذا جاء هذا التوجيه في الأثناء. ((لَا تُحَرِّكْ)) يا رسول الله ((بِهِ))، أي بالقرآن ((لِسَانَكَ)) بأن تقرأه كلمة بمجرد قراءة جبرائيل قبل أن يتم الوحي ((لِتَعْجَلَ بِهِ))، أي لتأخذه على عجلة مخافة أن تنساه. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 17 ((إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ)): أن نجمعه ونؤلفه ((وَقُرْآنَهُ))، أي أن نقرأه عليك. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 18 ((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ)) وذلك بقراءة جبرائيل لك ((فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ))، أي قراءته. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 19 ((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))، أي إيضاحه وتفسيره في مجملاته ومتشابهاته، فعلينا الجمع والقراءة والبيان، وعليك الرسالة والتبليغ، وفي الحقيقة الأمر من المدهشات لولا الرسالة، فإنه كيف يتسنى للشخص أن يحفظ هذا المقدار الكبير من الكلام بدون تكرار في القراءة عن كتاب؟ ألا ترى أن أبلغ الخطباء وأذكرهم إذا صعد المنبر وقرأ مقدار صفحتين وكان عرفه <عرضه؟؟> على حفظه لم يتمكن من قراءته مرة ثانية كما قرأه أولاً؟ لكن وعد الله سبحانه للرسول بقوله: (فلا تنسى) هو الذي أوجب حفظه بمجرد قراءة جبرائيل، ولو كان الرسول غير صادق في دعواه - كما زعم الكفار - كيف تسنى له هذا الحفظ المدهش؟ تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة القيامة 20 ثم رجع السياق إلى الكلام السابق بقوله: ((كَلَّا)) لا تتدبرون القرآن، ولا تتفكرون في المعاد، "إرادة لأن تفجروا أمامكم،" ((بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ))، أي الدنيا الحاضرة.
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آيه, وتفسير |
|
|