يا عامراً لخراب الدهر مجتهـداً أفنيت نفسك فيما فيه خسران
من طلب الهداية والاستقامة، فليحذر كل الحذر من مجالس إنما هي تردية تؤذيه ولا تنفعه،
والعاقل أدرى بنفسه، فإن كنت يوماً قوياً فاغش من تسعى لجهادهم بالكلمة والموعظة
والنصيحة، وإن وجدت نفسك ضعيفاً، فاحرص أن تنـزجر أو تتقهقر حتى تجد من نفسك قوة.
كان بعض السلف إذا دعي إلى بعض المواقع والمجتمعات أو المقامات،
وعلم أنه مقدمٌ على مجتمع يعظ فيه، أو يناظر فيه،
أقام ليلته كلها قبل أن يغشى القوم، يسبح ويهلل ويكبر،
ويصلي ويسجد ويقرأ القرآن، يتزود بزاد حتى إذا نزل ساحة من يدعوهم،
نزل إليهم قوياً مؤثراً لا متأثراً، وكان بعضهم يسبق ذلك بصيامٍ وصدقات
حتى يقوي نفسه بالطاعة؛ لأن النفس إذا قويت بالطاعة كانت قادرةً على الدعوة إليها،
وإذا ضعفت في الطاعة، كانت عاجزةً عن الاستمرار عليها فضلاً عن أن تدعو غيرها إليها.
المجالس المجالس يا شباب الإسلام! المجالس المجالس يا أيها المسلمون!
من جالس أقواماً نال صفاتهم شاء أم أبى، وإن المعصومين هم رسل الله،
ومن أعانه الله وحفظ نفسه، فلينتبه لهذه المسألة. منقول
|
XZlk 'gf hgi]hdm ,hghsjrhlmZX tgdp`v XZlk tgdp`v ,hghsjrhlmZX