والشيخ السعدي في تفسير الآية يقول :
والمجرمون يحشرون زرقا ألوانهم من الخوف والقلق والعطش ، يتناجون بينهم في قصر مدة الدنيا وسرعة الآخرة ، فيقول بعضهم ما لبثتم إلا عشرة أيام ، ويقول بعضهم غير ذلك ، والله يعلم تخافتهم ، ويسمع ما يقولون .
أما القرطبي في تفسيره :
ونحشر المجرمين" أي المشركين. "يومئذ زرقا" حال من المجرمين، والزرق خلاف الكحل. والعرب تتشاءم بزرق العيون وتذمه؛ أي تشوه خلقتهم بزرقة عيونهم وسواد وجوههم. وقال الكلبي والفراء: "زرقا" أي عميا. وقال الأزهري: عطاشا قد ازرقت أعينهم من شدة العطش؛ وقاله الزجاج؛ قال: لأن سواد العين يتغير ويزرق من العطش. وقيل: إنه الطمع الكاذب إذا تعقبته الخيبة، يقال: ابيضت عيني لطول انتظاري لكذا. وقول خامس: إن المراد بالزرقة شخوص البصر من شدة الخوف؛ قال الشاعر:
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر كما كل ضبي من اللؤم أزرق
يقال: رجل أزرق العين، والمرأة زرقاء بينة الزرق. والاسم الزرقة. وقد زرقت عينه بالكسر وازرقت عينه ازرقاقا، وازرقت عينه ازريقاقا. وقال سعيد بن جبير: قيل لابن عباس في قوله: "ونحشر المجرمين يومئذ زرقا" وقال في موضع آخر: "ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما" [الإسراء: 97] فقال: إن ليوم القيامة حالات؛ فحالة يكونون فيه زرقا، وحالة عميا.
وأكثر المفسرين على ذلك .. |
jtsdv:Hdm:dQ,XlQ dEktQoE tAd hgw~E,vA ۚ ,QkQpXaEvE hgXlE[XvAlAdkQ dQ,XlQzA`S .EvXrWh ( hgw~E,vA hgXlE[XvAlAdkQ dQ,XlQzA`S dEktQoE .EvXrWh tsdv:HdmLdQ,XlQ tAd