|
09-03-2011, 09:58 AM | #1 | |||
|
لا اله الا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله تعالى { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا } دخلت اليوم أحد المواقع فوجدت عنوان أحد المواضيع " الممثلة فلانة جاهزة للآخرة " فظننت أنها أصيبت بداء خطير وأن حياتها تكاد تنتهي ، ثمّ قلت لعلها اهتدت فتحجبت وهي تعمل للآخرة .. دخلت على الموضوع فهالني ما قرأت ! نُقِلت مقابلة لها أجرتها معها إحدى القنوات العفِنة ! قالت تلك الممثلة مِن ذلك المجتمع الفاسِد المفسِد لما سألها المذيع عن ابنها (عيسى) ( الممثل القادم ) و بأن أحلامه دائما تتحقق . فردت عليه بأن ابنها دائما يحلم بالرسول عليه الصلاة و السلام... و الأهم أنه يحلم بيوم القيامة . فقاطعها المذيع و قال: و هل تخافين من ذلك ( أي يوم القيامة و أهوال الساعة ) ؟ فقالت له بكل ثقة : لا أبدًا أنا لست خائفة أبدًا... أنا مرتاحة... سبحان الله .. عباد الله الصالحون الباذلون يقولون { إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا } والنتيجة { فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا } والله تعالى يقول في سورة الأنبياء عن عباده الصالحين الذين سبقت لهم مِن الله الحُسنى { لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ } يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله وأدخله في رحمته - : " أي لا يُقلقهم إذا فزِع الناسُ أكبرَ فزع ، وذلك يوم القيامة ، حين تقرُب النار تتغيظ على الكافرين والعاصين فيفزعُ الناس لذلك الأمر وهؤلاءِ لا يحزنهم لعلمهم بما يقدمون عليه ، وأن الله قد أمنّـهم خوفهم" هذا الفضل لعباد الله الصالحين الذين جعلوا حياتهم طاعة لله وقُربة ، نسأل الله أن نكون منهم .. فكيف يأمن إنسانٌ عاصٍ هذا الفزع ؟؟ وكيف تتجرأ هذه المفسِدة لتقول : أنها لا تخاف ، بل هي مرتاحة .. سبحان الله ! هكذا هو مجتمع الفساد والشهوات ومجتمع الذين يُخشى أن يكونوا مِمَن قال الله عنهم { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } تذكرت قول الحسن البصري : " إن المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا " مجتمع - أعوذ بالله - طغت فيه الملذات حتى قست القلوب ، وعُميت الأبصار والبصائر .. والمُحزِن حقيقة أننا ما زلنا إلى الآن نرى مَن يتابعهم بل ويدافع عنهم في المجالس ! ولو تكلم أحدٌ في داعية أو عالِم دين ما حرّك فيه ساكنًا ! يقول تعالى عن عباده المؤمنين { وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا } ويقول سبحانه { الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } وهذه المتبرجة الناشرة للرذيلة والفساد تقول ليست خائفة وهي مرتاحة ! عجبًا والله وعجب . روى الترمذي ، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قالت عائشة : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال : لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات . وكانت عائشة - رضي الله عنها – تقصِد قول الله تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } قلوبهم وجِلة أنهم إلى ربهم راجعون .. وتلك تقول : أنها لا تخاف وهي مرتاحة ! نسأل الله العافية ونسأل الله أن يرزقنا رقة القلب ويرزقنا رضاه وعفوه وعافيته .. المصدر: منتديات ديوانية بني شهر gh hgi hgh hggi
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|